افتتاحيات الصحف الصادرة صباح اليوم
النهار
الفاتيكان بالفم الملآن: خائفون على مستقبل لبنان
يوم مأزوم اخر سيشهده اللبنانيون اليوم مع الاضراب الجديد الذي سينفذه قطاع النقل البري متوعداً بقطع الطرق في كل المناطق من الخامسة فجرا حتى الخامسة عصرا للضغط على مجلس الوزراء الذي سيعقد جلسة اضافية لدرس الموازنة من اجل إقرار مطالب القطاع. ولعل الأشد سوءاً من شل الحركة وإقفال القطاعات والجامعات والمدارس، ان شركات استيراد المحروقات توعدت اللبنانيين بدورها بانها ستتوقف عن تسليم المحروقات الى المحطات اليوم بما يزيد طين المواطنين بلة. وبين مطرقة الابتزاز الذي يضع النقابات في مواجهة الاستقواء على المواطنين وحدهم من جهة والاستخفاف الحكومي بهذا الملف وإدارة الظهر اليه من جهة أخرى سيغرق اللبنانيون في الساعات المقبلة في معادلة دفع الاثمان الثقيلة تعطيلا لأعمالهم وعرقلة لأمورهم وزيادة في ازمة التدفئة والإنارة والكهرباء، اذ ان ازمة التزود بمادة المازوت اشتدت في الأيام الأخيرة نظراً الى تضاؤل الكميات في انتظار وصول بواخر جديدة محملة بالمادة.
اما في المشهد الداخلي فبين زيارة امين سر #الفاتيكان للعلاقات بين الدول (وزير الخارجية) المونسنيور ريتشارد غالاغر لبيروت وزيارة رئيس الوزراء #نجيب ميقاتي مع وفد وزاري فضفاض من ثمانية وزراء لتركيا، تقدمت الواجهة الديبلوماسية على المشهد السياسي في استراحة سريعة فيما تتصاعد وتيرة الاستعدادات الانتخابية من خلال طلائع التحالفات بين بعض القوى والتي يبدو ان أسرعها وأبرزها راهنا التحالف بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب “القوات اللبنانية” في كل المناطق المشتركة بينهما.
وبدا المونسنيور عالاغر مكلفاً من البابا فرنسيس التعبير بقوة عن عمق الاهتمام الفاتيكاني بالواقع الدراماتيكي في لبنان وما يثيره من قلق لدى الكرسي الرسولي اذ لم يكن موقفا عاديا ان يقول الموفد البابوي بصراحة لافتة “نعم اننا نخشى الا يكون مستقبل هذا الوطن مضمونا”. كما ان واقع المحادثات التي اجراها في بعبدا عكسه كلام رئيس الجمهورية #ميشال عون الى الزائر الفاتيكاني من انه “يبذل كل جهوده لكي يبقى لبنان وطن الرسالة للشرق كما للغرب، وفق ما أراده البابا يوحنا بولس الثاني”، مشددا على “اننا كلبنانيين مؤمنون بأن وطننا رسالة، ونسعى للحفاظ عليه وفق هذه الرؤية على الرغم من الصعوبات العديدة التي يمر بها”. وقد اكد المونسنيور غالاغر متابعة البابا بدقة لتطورات الأوضاع في هذا البلد قائلا “ان لبنان يستحق عناية استثنائية، لأن كل الشرق الأوسط يتطلع اليه كرسالة للمستقبل، من هنا وجوب الحفاظ على الهوية الوطنية لهذا البلد، الذي إذا ما تطورت الأوضاع فيه إيجابيا فإن الامر سينعكس على المنطقة”. أضاف: “ان لبنان القوي والمتضامن يمكن ان يشكل مثالا لكل الشرق الأوسط، بمسيحييه ومسلميه وذلك في خدمة الخير العام للجميع، وهذه هي حقيقة دعوة لبنان. ونحن نأمل أن يلعب هذا الدور في المستقبل من جديد”، مشيرا الى “ان من السهل ان نقول ان لبنان رسالة، ولكن علينا العمل معا من اجل ان تصبح هذه الرسالة حقيقة ملموسة”. وإذ شدد على ان البابا فرنسيس أعرب عن رغبته في زيارة لبنان وقال: “قداسته سيأتي قريبا. ولكن علينا تحديد معنى كلمة قريبا”.
وقال “نعم اننا نخشى الا يكون مستقبل هذا الوطن مضمونا. ونحن ندعو الجميع، وكافة القادة سواء محليا او دوليا، للحفاظ على لبنان كرسالة للعيش معا والاخوة والرجاء بين الأديان”.
كما ان غالاغر اوضح بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري انه نقل اليه اهتمام البابا “وقلقه على لبنان واللبنانيين في هذه الأيام و قد كنت مهتما لمعرفة رؤية وآراء الرئيس بري وهي آراء مستنيرة وأعتقد اننا نستطيع التقدم الى الأمام من خلال حوارنا بين الأطراف السياسية المتعددة في لبنان، وهي أيضا مساعدة لنا لفهم طبيعة التحديات التي يواجهها لبنان واللبنانيون”. واكد ان للكرسي الرسولي “مساهمات متواضعة الى اللبنانيين من اجل تشجعيهم كي لا يفقدوا الأمل، بخاصة في هذه اللحظات الصعبة على الجميع، ونأمل ان يحمل المستقبل أياما أفضل للبنان”.
ميقاتي في تركيا
في غضون ذلك قام رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي على رأس وفد وزاري بزيارة رسمية لتركيا بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تخللها
عقد اجتماع عمل موسع في مقر الرئاسة التركية بمشاركة اعضاء الوفدين الوزاريين التركي واللبناني. وقال الرئيس اردوغان في اللقاء : “يقول المثل الصديق وقت الضيق وفي اليوم الاسود، ونحن نؤكد موقفنا الثابت بأننا الى جانب لبنان، ونريد أن نصل الى كل شرائح المجتمع اللبناني من دون تمييز وفي كل المجالات، لا سيما على صعيد التجارة والصحة والامن والطاقة، ولدينا امكانات كبيرة نريد ان نستخدمها مع لبنان”.
اما ميقاتي فأشاد “بمحبة الرئيس اردوغان الشخصية للبنان وعلاقاتنا الشخصية الوطيدة ستفتح الكثير من الابواب للتعاون والمساعدة ” وأعلن ان “لبنان يمر بازمة تكاد تكون الاسوأ في العالم على كل الصعد الاقتصادية والمالية والاجتماعية. ونحن بحاجة للدعم والعون في كل المجالات”.
وفي مؤتمر صحافي مشترك اعتبر اردوغان زيارة ميقاتي والوفد اللبناني “اشارة اساسية للاهمية التي يوليها لبنان لتركيا، ونحن من جهتنا نريد تعزيز تضامننا مع الشعب اللبناني باسره. وتناولنا في اجتماعنا العلاقات الثنائية وبشكل خاص تطوير التواصل وتعزيز فرص التعاون. كما ناقشنا سبل المساهمة في دعم لبنان .وكل ما نفعله نقوم به من دون تمييز بين الشعب اللبناني ، ونحن نواصل الوقوف الى جانب لبنان ومستعدون لدعم جهود الاصلاح التي تبذلها الحكومة اللبنانية، وقد ابديت استعدادنا لتقديم الخبرات على صعيد التعاون الرقمي للخدمات العامة.
أضاف: إننا مصممون على زيادة مساعداتنا للبنان في الفترة المقبلة ، وتعاوننا السياحي، وفي مجال التعليم، كما سنواصل المساهمة في قوات اليونيفيل”.
بدوره قال الرئيس ميقاتي “تحدثنا عن العلاقات اللبنانية- التركية وموضوع النازحين وضرورة تضافر كل الجهود لعودتهم الى بلادهم. وثمنت مواقف فخامة الرئيس لتوطيد علاقاتنا وهي ستبقى متينة وقوية على الصعد كافة، وفي كل القضايا، وقد اتفقنا خلال اجتماعنا على اجراءات لتفعيل التعاون”…
التحالفات
وسط هذه الاجراء اكتسب اللقاء المطول الذي عقد امس في معراب بين رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وعضوي اللقاء الديموقراطي النائبين اكرم شهيب ووائل او فاعور موفدين من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط دلالات انتخابية بارزة اذ فاجأ شهيب كثيرين عندما لمح عقب اللقاء امام الصحافيين الى ان التحالف الانتخابي بين الفريقين سيشمل مختلف المناطق . وكان ثمة اعتقاد ان التحالف الاشتراكي – القواتي سيقتصر او ينحصر في الشوف وعالية فحسب لكن توسيع التحالف طرح معادلة أكثر شمول التحالف مختلف مناطق التمازج الحزبي بين الفريقين بما سيترك تأثيرا على الخريطة الانتخابية لدى الافرقاء الاخرين المنافسين.
========================
الأخبار
ضابط سابق في شبكة التجسّس
توقيفات جديدة لمشتبه في تعاملهم مع العدو و ١٨ موقوفاً بيد القضاء العسكري: الضابط منصور دياب من جديد؟
انتقل البحث في ملف شبكات التجسّس إلى السلطة القضائية بعدما تسلمت النيابة العامة في اليومين الماضيين ملفات غالبية الموقوفين لدى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي. علماً أن الفرع واصل عمله، وأوقف في الساعات الـ 24 الماضية، أربعة مشتبهاً فيهم بالتواصل مع العدو.
وفيما تستعد أجهزة أمنية أخرى لمتابعة الملف بالتعاون مع القضاء العسكري، تهتم مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني بملف القائد السابق لمدرسة القوات الخاصة في الجيش العقيد منصور دياب (مواليد بلدة عدبل في عكار) الذي أوقف على خلفية ارتباطه بهذا الملف. علماً أن الجيش سبق أن أوقفه عام 2009، وحُكم بالسجن 20 عاماً لتعامله مع العدو الإسرائيلي وطُرِد من المؤسسة العسكرية، قبل أن تطلق المحكمة العسكرية سراحه بعد فسخ قرار حبسه في محكمة التمييز العسكرية مكتفية بمدة توقيفه البالغة خمس سنوات.
مصادر معنية بالتحقيق مع دياب أشارت إلى وجود شبهة على تورطه في الشبكة التي اكتُشفت أخيراً، وسيجري التوسّع في التحقيق معه إذ لم يعترف بعد بما يُنسب إليه. وقالت إنه كرّر أمام محققي فرع المعلومات عدم وجود ما يثبت تواصله مع العدو، وانه تحدى المحققين إبراز أي مستند يدينه.
وكان فرع المعلومات أحال 18 موقوفاً في ملف شبكات التجسس إلى المحكمة العسكرية (١٦ موقوفاً يوم الاثنين وموقوفان أمس)، ليستكمل القضاء العسكري التحقيق معهم، على أن يتولى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية فادي عقيقي الادعاء عليهم لإحالتهم أمام قاضي التحقيق العسكري.
وفي موازاة استكمال الفرع توقيفاته لمشتبه فيهم جُدد بالارتباط بالعدو الإسرائيلي، أُخلي سبيل عدد من المشتبه فيهم ممن لم يثبت المحققون ارتباطهم بمشغِّل محدد. وأُفرِج عن أشخاص جرى تداول أسمائهم على مواقع التواصل الاجتماعي لعدم وجود أي دليل إدانة يثبّت النية الجرمية لديهم.
وكشفت مصادر أمنية وقضائية أنّ العمل جارٍ لجمع «داتا» التحويلات المالية في الأشهر الثلاثة الأخيرة، لكشف حجم المبالغ المالية التي حُوِّلت من بلدان غربية وأخرى في أميركا اللاتينية وأوروبا الشرقية.
وكشفت مصادر قضائية لـ «الأخبار» أنّ فئة قليلة من الموقوفين خضعت لتدريبات خارج لبنان قبل تكليفهم بمهمات في الداخل اللبناني. أما الباقون فاقتصر التواصل معهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وطُلب منهم القيام بمهمات تراوحت بين شراء أرقام هاتفية وإرسالها إلى الخارج وبين رصد مراكز عسكرية واستطلاع وتصوير عدد من الأماكن واستلام بريد ميّت.
===============================
الديار
الاسعار تكوي الشعب اللبناني رغم هبوط الدولار ولا احد يسأل عن معيشة المواطنين
الدولار هبط 13 الف ليرة ولا احد في الدولة يحمي الناس من الغلاء والرئاسة والحكومة تتفرجان
عندما ارتفع الدولار الى سعر 33 الف ليرة ارتفعت اسعار المواد بشكل جنوني ولم يعد احد يستطيع ان يشتري المواد المعيشية لعائلته وتم سحق الطبقة الوسطى في البلاد واصبح الفقر هو سيد الحالة، حتى اعلن البنك الدولي ان 78% من الشعب اللبناني هم تحت خط الفقر.
وقررت الدولة مساعدة المواطنين بسرعة بالبطاقة التموينية ورفع الرواتب في القطاع العام بنسبة 75% من اساس الراتب، على ان لا تكون اقل من مليوني ليرة ولا تزيد عن اربعة ملايين ليرة وكل ذلك يؤدي الى زيادة التضخم ولم يكن يجب زيادة الرواتب لان ذلك سيؤدي الى تضخم كبير بل يجب محاربة ارتفاع الدولار وهذا ما قام به الحاكم رياض سلامة في مصرف لبنان عندما انشأ منصة الصيرفة وانزل الدولار من سعر 33 الفا الى 20 الف ليرة حتى اصبح سعر صيرفة للدولار اقل من سعر الدولار في السوق السوداء واصبح متوفرا للجميع.
لم يهتم رئيس الجمهورية بجمع وزير الاقتصاد ووزير الداخلية وخلية الامن المعيشي ولم تهتم الحكومة بعدما انخفض سعر الدولار كي تعمل على خفض الاسعار ولكي لا نعطي دعايات لاسماء المواد التي بقيت على اسعارها وهي بنسبة 90% طلبنا من مندوبينا في جريدة «الديار» التجول على المراكز التجارية التي تبيع المواد الغذائية وبعد سؤال عشرات المواطنين الذين ايضا صرحوا لوسائل اعلام عديدة عن ارتفاع الاسعار الذي بقي هو ذاته عندما كان الدولار 33 الفا، تبين مثلا ان ماركة حليب كان سعرها 110 الاف ليرة عندما كان الدولار 33 الفا ما زال سعرها 150 الف ليرة اي انه ارتفع رغم هبوط الدولار كما ان سعر الخبز لم يهبط وسعر الزيت للاستعمال المنزلي، حيث بقي الغالون سعره 300 الف ليرة. كما ان علبة اللبنة التي كان سعرها 40 الف ليرة على دولار ال20 الف ليرة ارتفع سعرها الى 65 الف ليرة عندما ارتفع الدولار الى 33 الفا ما زال سعر علبة اللبنة 65 الف ليرة في الاسواق وعلى المسؤولين ان يتفقدوا شخصيا بواسطة الوزارات ومصلحة حماية المستهلك هذه الاسعار وان كنا نعطيها عشوائيا.
كما ان اسعار الرز والسكر والحبوب ما زالت على سعر دولار 33 الف ليرة ولم تنخفض رغم انخفاض الدولار بنسبة 34%، واسعار اللحوم والدجاج ما زالت على دولار ال33 الف ليرة رغم انخفاضه والدليل على ذلك دون ان نسمي ان سعر الدواجن كان سعرها 100 الف ليرة للكيلو عندما كان سعر الدولار 25 الفا وارتفع سعر الدواجن الى 150 الف ليرة عندما وصل سعر الدولار الى 33 واليوم سعر الدولار 19600 ليرة بمنصة صيرفة ومع ذلك سعر الدواجن 150 الف ليرة، اي انه ارتفع بنسبة 20% بدل ان ينخفض الى سعر 80الف ليرة.
اما اللحوم فوصل سعرها الى 250 الف ليرة و 300 الف ليرة عندما وصل سعر الدولار الى 33 الفا والان هبط الدولار بنسبة 34% ومع ذلك سعر اللحوم ما زال على سعره 300 الف لسعر كيلو الغنم و275 الف لكيلو البقر، مع العلم ان سعر كيلو اللحوم من بقر وغنم يجب ان يكون 200 الف ليرة حد اقصى مع هبوط الدولار.
والادوية التي كانت اسعارها مرتفعة جداً عندما كان الدولار33 الفا زادت اسعارها رغم انخفاض الدولار الى 20 الفا، والادوية شأن هام وحيوي جدا للشعب اللبناني فكيف يسكت المسؤولون عن واجباتهم في ضبط اسعار الادوية ؟
لذلك نطرح السؤال اين انت يا فخامة رئيس الجمهورية لا تجمع الوزراء المختصين وتعلن حالة طوارىء لخفض الاسعار التي تكوي الشعب اللبناني وتجعله لا يستطيع شراء المواد الغذائية بعد ان قام المصرف المركزي بتحسين سعر العملة الوطنية ؟
ونطرح السؤال على الحكومة وعلى الوزارات المختصة: اين هي الحكومة لا تفعل شيئا لتخفيض اسعار المواد الغذائية طالما ان الدولار هبط بنسبة 34% ؟
ونطرح السؤال لماذا الشعب اللبناني متروك للقدر العاطل والسيىء ولا احد يساعده على تحسين معيشته حتى ان مواد المحروقات يجب ان تهبط رغم ارتفاعها عالميا ولكن بنسبة 6% ؟
نحن نعيش في حالة اهمال الدولة لشعبها، نحن نعيش حياة لا مسؤولية لدى المسؤولين الكبار والحكومة تجاه الشعب اللبناني والاطفال والمسنين، ونحن نعيش حالة الفقر بسبب عدم قيام الحكومة ورئيس الجمهورية بمسؤوليتهم في ادراة شؤون الازمة. هذا وبدأت بشائر تحسن الوضع وانخفاض الدولار وعودة قيمة الليرة اللبنانية الى وضع افضل وطبعا ليس هذا ما نرضى به، بل نريد العملة الوطنية قوية ومتينة ومستقرة. انتم ايها المسؤولون في كرسي الحكم وانتِ ايتها الطبقة السياسية بخلافاتكم وانت ايها العهد الذي اضعت 5 سنوات حتى وصلنا الى جهنم، انتم مسؤولون عن الازمة ومسؤولون ايضا عن عدم الاستفادة من تحسن وضع العملة الوطنية على حساب الدولار وتتركون الشعب اللبناني تحت لهيب الاحتكار والتلاعب بالاسعار من قبل التجار رغم هبوط سعر الدولار.
الشعب اللبناني مسكين ومعذب والسبب هو الطبقة الحاكمة والمنظومة السياسية ومن هم في السلطة من رئاسة الجمهورية الى آخر موظف في حماية المستهلك الى الطبقة السياسية وخلافاتها الى سرقاتكم لمال الشعب ودافعي الضرائب. كل ما نطلبه منكم ان تستفيدوا من هبوط الدولار لخدمة الشعب اللبناني، لا ان تتركوا الاسعار جنونية على حالها، وان تقوموا بحماية الشعب اللبناني من جشع المحتكرين والمافيات والعصابات المتحكمة بالأسواق.
===========================
نداء الوطن
قلق بابوي على “مستقبل لبنان”… و”الخارجية” تحثّ بعثاتها على “التسوّل”
باسيل “لا يخشى البلل”: “حزب الله” يحمينا!
بمعزل عن الشكوك المدعّمة بمعلومات تشي باتجاه الأكثرية الحاكمة إلى تدبيج الحجج القانونية والذرائع اللوجستية اللازمة لنسف الاستحقاق النيابي المقرر في أيار المقبل من بوابة إثارة “زوبعة” تشريعية لإعادة إحياء الدائرة 16 لاقتراع المغتربين، أضحت صورة المعركة الانتخابية المقبلة واضحة المعالم بين جبهتين متقابلتين تقفان على طرفي نقيض في الطروحات السياسية والسيادية، الأولى يتصدرها “حزب الله” ومن خلفه “التيار الوطني الحر” والحلفاء في محور الممانعة، والثانية يتصدرها حزبا “القوات اللبنانية” و”التقدمي الاشتراكي” وسائر مكونات المعارضة وقوى المجتمع المدني المنتفضة على السلطة وأكثريتها الراهنة.
وبالأمس، ارتسمت الخطوط العريضة لخارطة المواجهة الانتخابية بين الجبهتين، من خلال صورتين متزامنتين أعادتا إلى الذاكرة الاصطفافات العمودية بين 14 آذار و8 آذار، فبدت صورة اللقاء القواتي – الاشتراكي في معراب لإعلان التحالف الانتخابي “في مختلف المناطق” إشهاراً صريحاً للنية بخوض الاستحقاق النيابي من “مصيرية” باعتبارها “فرصة للقوى السيادية والوطنية من أجل إحداث التغيير الحقيقي وصون السيادة وحماية الدستور لنرى لبنان وطناً لا منصة أو ساحة للآخرين” كما عبّر النائب أكرم شهيب إثر لقاء رئيس “القوات” سمير جعجع…
أما على مقلب الصورة المقابلة، فكان رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل حاسماً في تظهير تخندقه الواضح إلى يمين “حزب لله” في المعركة، مؤكداً العزم والنية على تعميق أواصر التحالف مع “الحزب” وترسيخ وحدة الحال معه، وصولا إلى تصوير نفسه كـ”الغريق الذي لم يعد يخشى البلل”، في معرض إعرابه لتلفزيون “فرانس 24” أمس عن أنه لو كان ينوي التخلي عن التفاهم مع “حزب الله” لكان أقدم على ذلك قبل العقوبات الأميركية، ليذهب أبعد في الدفاع عن “الحزب” وتمجيد سلاحه باعتباره يحمي اللبنانيين و”لديه وظيفة الدفاع عن لبنان وسيادته”.
وأمام التحديات الوجودية التي باتت تتهدد لبنان، استرعت الانتباه المواقف والرسائل التي نقلها أمين سر الكرسي الرسولي في الفاتيكان المونسنيور ريتشارد بول غالاغير إلى بيروت تعبيراً عن القلق البابوي المتعاظم حيال مصير الكيان اللبناني والخشية من أنّ “مستقبل هذا الوطن لم يعد مضموناً”، محذراً من الاستمرار في “إضعاف الحضور المسيحي” لأنّ ذلك من شأنه أن “يدمّر التوازن الداخلي وهوية لبنان” حسبما نبه إثر لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، معيداً التذكير بما قاله البابا فرنسيس في الأول من تموز الفائت حين جمع رؤساء الكنائس في الفاتيكان لناحية التأكيد على “ضرورة أن يتخذ من هم في السلطة القرار الحاسم بالعمل من أجل السلام وليس من أجل مصالحهم الخاصة”، متوجها لهم بالقول: “توقفوا عن استخدام لبنان والشرق الأوسط من أجل المصالح الخارجية، إذ يجب أن يحظى الشعب اللبناني بفرصة لان يكون بأبنائه مهندساً لمستقبل أفضل على أرضه بعيداً من أي تدخل خارجي”.
وفي لقاءاته المكوكية التي شملت عين التينة، مرّر الموفد البابوي رسائل الفاتيكان في أكثر من اتجاه لا سيما لناحية وجوب تحمل السلطة اللبنانية مسؤولياتها في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة لتلقي دعم المجتمع الدولي، كما شدد على ضرورة تحقيق العدالة في جريمة انفجار مرفأ بيروت. في حين برز على جدول لقاءات غالاغير زيارته اليرزة للقاء قائد الجيش العماد جوزيف عون والوقوف على رأيه حيال الصعوبات التي تواجهها المؤسسة العسكرية في ظل الأزمة القائمة والمخاطر المحدقة بالبلد وهويته، وفي ذلك تأكيد على أنّ رهان الفاتيكان كما المجتمع الدولي “كبير على الجيش في حماية الاستقرار الأمني وصون السلم الأهلي في لبنان”.
تزامناً، وعلى صعيد تمدد “تسونامي” الانهيار في أكثر من اتجاه لبناني، حثت وزارة الخارجية البعثات الديبلوماسية في الخارج على “تسوّل” الأموال من المغتربين والمانحين لتغطية نفقاتها ورواتب موظفيها بالعملة الصعبة. وكشفت وكالة “رويترز” النقاب عن تعميم أصدرته الخارجية إلى السفارات اللبنانية تطالبهم فيه “بالبحث عن مانحين للمساعدة في تغطية النفقات، في ظل التأخر عن دفع رواتب الدبلوماسيين، والاتجاه إلى إغلاق بعض البعثات في الخارج”.
الوكالة التي أكدت أنها اطلعت على نصّ التعميم الصادر بتاريخ25 كانون الثاني، لفتت إلى أنّ وزارة الخارجية لم ترد على طلبها للحصول على مزيد من المعلومات بخصوص تعميمها والوضع المالي لبعثاتها الديبلوماسية، ناقلةً في المقابل عن ديبلوماسيين لبنانيين “تأكيدهم أن موظفي البعثات في الخارج لم يتقاضوا رواتب شهر كانون الثاني”
==========================
البناء
الفاتيكان في بيروت… وميقاتي في أنقرة… والخارجيّة تستنجد بالجاليات لتمويل السفارات
الصندوق لا يثق بالحاكم… ويتهمه بسلب صلاحيّات البرلمان والحكومة ووزارة المال إضرابات اليوم تقفل البلد… والقطاعات تتضامن برفض المسكنّات الحكوميّة
لبنان الدبلوماسي في الواجهة وهو عائد من الكويت بإنجاز لوزير خارجيته عبد الله بوحبيب تمثل بتثيبت معايير الثوابت اللبنانية من جهة وفتح باب الحوار اللبناني الخليجي من جهة مقابلة، بعد الانتقادات التي طالت الوزير خلال شهور الأزمة بين لبنان ودول الخليج، بين معترضين على مطالبته للسعودية بالتعامل مع لبنان بلغة تليق بالأخوة والحوار ومعايير احترام السيادة، ومعترضين على بياناته المساندة لدول الخليج في محطات الحرب على اليمن؛ وقد بقي في الواجهة الدبلوماسية من زوايا مختلفة، أولها الزيارة الفاتيكانيّة التي قام بها وزير خارجية الفاتيكان بول ريتشارد غالاغير، وحملت مؤشرات نيّة فاتيكانية بالتحرك لمبادرة سياسية دبلوماسية نحو لبنان وحوله، يتولى غالاغير تجميع المعطيات اللبنانية حول عناوينها، قبل التحرك نحو الدول الغربية والخليجية تمهيداً لمؤتمر تقول المعلومات التي تملكها مصادر تابعت الزيارة إن باريس قد تستضيفه برعاية مشتركة مع الفاتيكان والكويت؛ وثانية علامات الحضور الدبلوماسي للبنان، زيارة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى أنقرة ولقائه بالرئيس التركي رجب أردوغان، حيث التعاون الاقتصادي والسياسي يلبي تطلعاً تركياً للاستفادة من الارتباك السعودي في لبنان، خصوصاً بعد إعلان إنسحاب الرئيس سعد الحريري وتياره من المشهدين السياسي والانتخابي، وحيث مشاريع الحاجة اللبنانية للتزود بالطاقة كانت ولا تزال موضوع اهتمام تركي، بينما تركيا التي مثلت موضع اهتمام الرئيس ميقاتي قبل توليه رئاسة الحكومة، وفّرت له علاقات واسعة مع قياداتها، سواء بالنظر للحضور التركي شمالاً، أو لموقع تركيا في خارطة الاهتمامات الاقتصادية لمجموعة الرئيس ميقاتي، ما أتاح للرئيس ميقاتي التحرك في بيئة صديقة تعتقد مصادر مواكبة للزيارة انها ستتيح للبنان توسيع خياراته الاقتصادية في ضوء إنخفاض الأسعار في تركيا بفعل تراجع سعر العملة، وكذلك في ضوء حجم تعدد ونوعية السلع التي ينتجها الأتراك؛ وبالمقابل حضرت الدبلوماسية من زاوية ثالثة في النداء الذي وجهه وزير الخارجية للجاليات والسفارات اللبنانية في الخارج للتعاون بتأمين تمويل كلي أو جزئي للتمثيل الدبلوماسي للبنان في الخارج، قبل بدء عملية اختيار السفارات التي سيطالها الإقفال تحت ضغط ضعف الموارد المالية.
مالياً، نقل خبراء شاركوا في التفاوض مع صندوق النقد الدولي مخاوفهم من فشل التفاوض مع الصندوق بسبب تقييم سلبي للمعنيين في إدارته لأداء حاكم مصرف لبنان واسلوبه في إدارة الحسابات، وقالوا إن تعثر التدقيق الجنائي ناجم عن هذا الأسلوب الذي قد يؤدي الى انسحاب شركة ألفاريس ومارشال، وينقل الخبراء عن مسؤولين في صندوق النقد استغرابهم لاستسلام السلطتين التشريعية والتنفيذية لتعديات نافرة قام بها الحاكم على صلاحيات السلطتين عدا صلاحيات وزارة المال. ورأى الخبراء في ما يجري على ساحة دفع رواتب الموظفين بالدولار ثم تحويلها الى الليرة اللبنانية، بدعة قانونية يحتاج تطبيقها الى قانون عن مجلس النواب ومرسوم عن مجلس الوزراء وقرارات ادارية تنفيذية من وزارة المال، قام بها حاكم المصرف بشطحة قلم، دون أن يرف له جفن وهو لا يبالي بردود الأفعال، بل يصنف أعماله كما وصف الهدنسات المالية التي بددت مليارات الدولارات ووهبتها للمصارف، بأنها أعمال إنقاذية. وقال الخبراء إن ما أورده مسؤولون في صندوق النقد من ملاحظات كثير جداً، ومنها على سبيل المثال قيام حاكم المصرف منفرداً بالسيطرة على قرار طباعة كميات من النقد تعادل خمسة أضعاف الكمية الموجودة في الأسواق، وهو قرار يعادل عدة مرات من حيث قيمته وأهميته قانون الموازنة وحجم العجز فيها، دون أن يخرج أحد ويسأله أو يسائله، او يقول ان الأمر يحتاج الى قانون اذا كان القانون السابق قد وضع لظروف طبيعيّة ومنح صلاحيات للحاكم على اساسها، فهذا ما عاد مقبولاً في الظروف الجديدة، كما في كل بلاد العالم حيث طباعة كميات من النقد تتعدى هامش 10% يحتاج لتوافق السلطتين التشريعية والتنفيذية مع السلطة النقدية. ويستغرب مسؤولو الصندوق كيف ان الحاكم في عمل عجائبي نادر يسجل قيمة كميات النقد المطبوعة ارباحاً في حساب المصرف بعد حسم كلفة الطباعة، فيردم فجوة الخسائر بها، بدلاً من الاعتراف بالخسائر، علما ان قيمة كميات النقد الجديدة يتم قيدها في كل دول العالم في حساب وزارة المال وتردم بها عمليات عجز الموازنة وديون الدولة، إلا في المعجزة اللبنانية. ويضيف الخبراء عن مسؤولي الصندوق استغرابهم على سبيل المثال أيضاً كيف أن مجلس النواب والحكومة تركا للحاكم دون قانون ودون مرسوم، ودون لوائح تنظيمية إدارة إنفاق مليارات الدولارات تحت عنوان دعم أسعار السلع، ومعلوم أن هذا شأن خارج نطاق صلاحيات اي مصرف مركزي في العالم، وكما هو معلوم أيضاً فإن آلية فعل ذلك تبدأ بتخصيص موازنة يقرّها مجلس النواب بالليرات اللبنانية توضع بتصرف الحكومة، التي تقرّر وجهتها ونوع السلع وكمياتها وكيفية الإنفاق بدعم الاستيراد أو دعم ما بعد الاستيراد، وتشتري بالموازنة المخصصة لهذه الغاية كمية من الدولارات من مصرف لبنان لتولى القيام بعملية الدعم، أما أن يصبح حاكم المصرف في مرحلة كان لا نواب للحاكم فيها، بديلا للبرلمان والحكومة ووزارة المال، فهو بذلك قد اصبح بمثابة ملك متوج ينقصه العرش فقط. واستبعد الخبراء نجاح المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، بسبب وجود نظرتين مختلفتين جذريا للحاكم بين داخل لبناني يعتبره عبقرياً، وخارج دولي ينظر له كفاشل او كمطلوب مفترض للعدالة، ولذلك يرجح الخبراء بقاء المفاوضات في المراوحة الى ما بعد نهاية ولاية الحاكم العام المقبل.
نقابياً اجتماعياً يشهد لبنان اليوم تعبيراً واسعاً للاحتجاجات التي تقفل المدارس والمؤسسات بدعوات الهيئات النقابية المختلفة، وتقطع معها الطرقات بدعوة من اتحاد النقل البري.
وفيما تراجع النشاط السياسي والحكومي بفعل وجود رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في أنقرة على رأس وفد وزاري موسّع في زيارة رسمية، ملأت زيارة أمين سر الكرسي الرسولي للعلاقات بين الدول المونسنيور ريتشارد بول غالاغير، الفراغ السياسي، بموازاة انشغال الأوساط النقابية والشعبية بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمالية المتفاقمة على وقع إضرابات بالجملة لعدد من القطاعات النقابية والوظيفية والتربوية، ولا سيما الإضراب الذي تنفذه اليوم اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في مختلف المناطق، احتجاجاً على تردي الاوضاع المعيشية وتمرير موازنة مجحفة بحق الموظفين والمواطنين عموماً.
ونفى الاتحاد تعليق أو تأجيل الإضراب، مؤكداً في بيان الإصرار على تنفيذ التحرك، مشيراً الى «عدم وجود أي اتصالات، لا سيما أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وثمانية وزراء خارج البلاد»، كما أكد ان «الاتحادات والنقابات لم تعلق هذا الإضراب ما لم يقرّ مجلس الوزراء بنود الاتفاق المعقود مع رئيس الحكومة بتاريخ 26/10/2021».
وأعلن تجمّع الشركات المستوردة للنّفط توقّف الشّركات المستوردة للنّفط، عن تسليم المحروقات في مستودعاتها، تضامنًا مع اتحادات نقابات النقل وحفاظًا على السلامة العامة.
كما أعلنت لجنة موظفي تعاونية موظفي الدولة الإضراب المفتوح، وأشارت في بيان إلى أن «العودة الى العمل مشروطة باستعادة الرواتب قدرتها الشرائية، كما كانت قبل بدء الأزمة». كما أعلن المتعاقدون بالساعة في الجامعة اللبنانية الإضراب المفتوح وعدم العودة الى التدريس الا مفرّغين.
من جهته، أعلن وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي في بيان، «إقفال الثانويات والمدارس والمعاهد والمدارس الفنية والجامعة اللبنانية والجامعات الرسمية والخاصة كافة يوم الأربعاء، وذلك بسبب الاعلان عن التحرك المطلبي لدى العديد من القطاعات العمالية والوظيفية وبرنامج تسكير الطرق، وحفاظاً على سلامة التلامذة والطلاب والهيئات الإدارية والتعليمية».
وحذّر خبراء اقتصاديّون من توسّع فجوة الفقر والجوع في لبنان في ظل تدني القدرة الشرائية للرواتب وأجور الموظفين، مشيرين لـ«البناء» الى أن «جميع الإجراءات التي تعتزم الحكومة اتخاذها من دفع نصف راتب وبدل نقل ومساعدات اجتماعية للموظفين لن تكفي بسد جزء يسير من حاجات المواطنين في ظل ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية رغم الانخفاض التدريجي المستمر لسعر صرف الدولار في السوق السوداء»، وحذّر الخبراء من انعكاس تدهور قيمة الرواتب بالليرة اللبنانية لجهة ارتفاع نسبة الجريمة الاجتماعية. فيما أثار بيان العلاقات الاعلامية في قوى الامن الداخلي بإعلام المواطنين عن الإجراءات الواجب اتخاذها لحماية أنفسهم من اعتداءات السرقة والنشل، استياء عارماً لدى المواطنين الذين سـ»يقلّعون» شوكهم بأيديهم بعدما أشر بيان قوى الأمن على أنها لم تعد قادرة على حمايتهم، ويؤشر ايضاً الى أن الفوضى والفلتان الأمني هما ما ينتظران اللبنانيين بعد إقرار الموازنة ببنودها الموجعة والظالمة لا سيما رفع دولار الموازنة والدولار الجمركي الى 20 الف ليرة وفرض ضرائب جديدة. كما حذّر الخبراء من قدرة موظفي الدولة على الاستمرار بالعمل، وبالتالي المؤسسات على تقديم الخدمات كالمياه والكهرباء.
وأعلنت منصة IMPACT عبر حسابها على «تويتر» أن «بعد شهرين، انتهى التسجيل على شبكة دعم للحماية الاجتماعية وقد تسجّل 582,660 أسرة لبنانية».
وكأن لا تكفي المواطن إجراءات الحكومة وسياسات الحكومات المتعاقبة التي أفقرت اللبنانيين، حتى تمعن المصارف وتعاميم مصرف لبنان بسرقة ما تبقى من أموال المواطنين والمودعين، كما قال رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، واشارت مصادر «البناء» الى أن «تراجع سعر صرف الدولار مقصود وحيلة نقدية لسلب أموال المواطنين لا سيما الموظفين»، متسائلة لماذا يمضي مصرف لبنان والمصارف بتطبيق التعميم 161 في ظل تراجع سعر الصرف الى ما دون الـ 20 ألف ليرة في السوق السوداء.
وأشارت أوساط نيابية الى أن «الإجراءات الكارثيّة التي تقوم بها المصارف من خلال دولرة رواتب الموظفين واعتماد تسعيرة للدولار مختلفة عن سعر المنصّة المعتمدة من مصرف لبنان بما يشكل مخالفة قانونية وأخلاقية».
وشهد عدد من المصارف اعتراض الموظفين على سحب رواتبهم على سعر 22.500 ليرة من المصارف في ظل تراجع سعر الصرف الى ما دون 20 ألف ليرة في السوق السوداء ما سيرتّب خسائر إضافية في قيمة الرواتب. ما يؤكد أن التلاعب بسعر الصرف مقصود لتحقيق المصارف أرباحاً إضافية، واللافت أن التجار والمؤسسات والسوبرماركات لم تخفض أسعار السلع والمواد الغذائية رغم انخفاض سعر الصرف من 33 الف ليرة الى 19.500 ليرة، ما يستدعي تحرّك وزارتي الاقتصاد والداخلية والأجهزة الأمنية والرقابية لضبط هذه المخالفات.
وللمرة الأولى منذ اندلاع الازمة امتنع عدد كبير من الصيارفة عن شراء الدولار، كما طالب زبائن المصارف بقبض رواتبهم بالليرة اللبنانية بسبب تراجع دولار السوق السوداء، وأعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في بيان أنه «يمكن للمصارف التي بحاجة الى سيولة نقدية بالليرة اللبنانية أن تحصل عليها مقابل بيع دولاراتها الورقية على سعر منصة Sayrafa وذلك عبر هذه المنصة».
وتتوقع خطة حكومة نجيب ميقاتي لمعالجة الأزمة المالية في لبنان، اطَّلَعت عليها «رويترز»، خفض قيمة الليرة اللبنانية 93 في المئة وتحويل الجزء الأكبر من الودائع بالعملة الصعبة في النظام المصرفي إلى العملة المحلية.
ومن بين 104 مليارات دولار من الودائع بالعملة الصعبة، تتوقع الخطة إعادة 25 مليار دولار فقط للمودعين بالدولار الأميركي، مع تحويل معظم ما تبقى إلى الليرة اللبنانية بأسعار صرف عدة، أحدها من شأنه أن يُضيّع 75 في المئة من قيمة بعض الودائع. وتحدّد الخطة إطاراً زمنياً مدته 15 عاماً لسداد المبالغ لجميع المودعين. وخلال الأسابيع الماضية، عزّز تدخل مصرف لبنان المركزي الليرة إلى 21500 من مستوى منخفض بلغ 34 ألفاً في الشهر الماضي. وتقدّر الحكومة إجمالي الخسائر في النظام المالي بنحو 69 مليار دولار.
ويواصل مجلس الوزراء اليوم درس مشروع الموازنة، وقالت مصادر «البناء» إن «مشروع الموازنة سيمرّ في مجلس الوزراء خلال أسبوع ويُحال الى مجلس النواب الذي سيشهد خلافات واسعة على الكثير من البنود». وأكد رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان أن «الموازنة يجب أن تحمل خطة ورؤية إنقاذيّة، تبدأ بإعادة هيكلة المصارف والدين العام والاتفاق مع صندوق النقد من خلال خفض العجز ووقف الهدر ليس بزيادة الضرائب والرسوم». وأضاف في حديث اذاعي: «لجنة المال بانتظار الموازنة التي تدرسها الحكومة، ولكن لن تتم الموافقة على أيّ موازنة على حساب المواطنين». وأضاف: ليكن معلوماً لدى الحكومة أن هناك أموراً لن تمرّ ويجب أن يفكّروا بالأولويات والإصلاحات في المناقشات. وأوضح كنعان أن ما يشاع عن عدم وجود ضرائب جديدة ليس صحيحاً، لأن الحقيقة تكمن في أن هناك زيادة على الضرائب الموجودة، أما المنح والمساعدات فهي بمثابة مسكّن وليست حلاً».
وفي خبر مؤسف ومؤشر سلبي على صورة لبنان في الخارج، أكد مصدر مطلع في وزارة الخارجية اللبنانية، لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أن «لبنان يدرس إغلاق سفاراته في عدد من الدول، ويحاول خفض تمثيله الدبلوماسي، على خلفية الأزمة الاقتصادية التي يعانيها».
وانطلق البحث في التحالفات الانتخابية، ففي حين حسم الحزب التقدمي الاشتراكي التحالف مع القوات اللبنانية، وأكد عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب أكرم بعد لقائه رئيس القوات سمير جعجع التحالف مع القوات في عدد من الدوائر على أن يجري الإعلان عن المرشحين في وقت قريب. وعلمت «البناء» أن التحالف بين القوات والاشتراكي جاء بناء على قرار خارجي بالتحالف ويجري البحث عن مرشحين في الساحة السنية انسجاماً مع القرار الاميركي السعودي بخلق كتلة نيابية وازنة تابعة لواشنطن ودول الخليج من خلال المزج بين ما تبقى من 14 آذار وقوى المجتمع المدني لجمعهما في كتلة واحدة في المجلس النيابي لمواجهة حزب الله.
من جهته، يتحضر التيار الوطني الحر للإعلان عن مرشحيه بعد تصفيات داخل التيار، بحسب معلومات «البناء» وأبرز الحلفاء هو حزب الله في دوائر عدة. ولفتت مصادر التيار الوطني الحر لـ«البناء» الى «أننا ضد تأجيل الانتخابات النيابية ونرفض التمديد للمجلس الحالي لأي ظروف وموقفنا لم يتغير في الانتخابات الماضية التي رفضنا التمديد فيها»، مشيرة الى أن «الانتخابات ضرورة لاستمرار إنجاز الاستحقاقات الاخرى وتداول السلطة وتجديد الشرعية، ولن نخاف الانتخابات وكل الحديث عن تغير مزاج الشارع ضدنا غير صحيحة، وسنحقق الفوز في الانتخابات»، وأضافت: «في العام 2009 دفعت بعض القوى الخارجية ملياراً ونصف دولار لمواجهة التيار وتوسعت كتلتنا النيابية الى 27 نائباً وفي انتخابات العام 2018 حققنا نتائج ايجابية وانتخبنا رئيساً للجمهورية رغم المال الذي أنفق واليوم يقولون إن شعبية التيار تراجعت وسنحق الفوز رغم الظروف الصعبة التي مر بها لبنان خلال العامين الماضيين»، لافتة الى أن «المعطى الجديد هو خلق مجموعة جديدة هي المجتمع المدني لجذب الجمهور المسيحي اليه لخلق كتلة نيابية مسيحية مواجهة للتيار الى جانب القوات اللبنانية والكتائب».
على صعيد آخر، أصدرت المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون مذكرة إحضار بحق حاكم مصرف لبنان، وعمّمتها على جهاز أمن الدولة للتنفيذ، وذلك بعد تغيبه للمرة الثالثة عن جلسة استجوابه في دعوى «الشعب يريد إصلاح النظام». وأشارت معلومات إلى أن «القاضية عون كلفت جهاز أمن الدولة بإحضار سلامة قبل 24 ساعة من موعد الجلسة الرابعة التي حددتها في 15 شباط الحالي».
في غضون ذلك وصل الرئيس ميقاتي على رأس وفد وزاري أمس الى تركيا في زيارة رسمية، بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي أكد خلال اجتماع عمل موسّع مع ميقاتي بمشاركة اعضاء الوفدين الوزاريين التركي واللبناني، «أننا الى جانب لبنان، ونريد أن نصل الى كل شرائح المجتمع اللبناني من دون تمييز وفي كل المجالات، لا سيما على صعيد التجارة والصحة والأمن والطاقة، ولدينا إمكانات كبيرة نريد ان نستخدمها مع لبنان»، وأشار إلى «أننا نقدر جهودكم في اجراء الاصلاحات الضرورية، وفي الوقت ذاته سنستمر في التعاون الثنائي في كل المجالات، وقد اتفقنا على عقد اجتماع للجنة الاقتصادية العليا المشتركة بين البلدين في النصف الأول من هذا العام، اضافة الى تشكيل لجنة مشتركة لحل المشكلات العالقة بين البلدين».
من جهته، لفت ميقاتي الى انه تحدث مع اردوغان «عن العلاقات اللبنانية التركية وملف النازحين السوريين وضرورة تظافر كل الجهود لإعادتهم الى بلدهم، ونحن نثمن مواقف أردوغان الداعمة للبنان، ونشدّد على إرساء أفضل الروابط بين لبنان وتركيا وهذه العلاقات ستبقى قوية على كافة الصعد»، اضاف: «لبنان يمر بأزمة تكاد تكون الأسوأ في العالم على كل الصعد الاقتصادية والمالية والاجتماعية، ونحن بحاجة للدعم والعون في كل المجالات».
بعد ذلك قدّم الوزراء اللبنانيون والاتراك مداخلات مفصلة تناولوا فيها نتائج الاجتماعات الثنائية التي عقدوها.
وكان وزير خارجية الفاتيكان زار بعبدا، حيث أكد له رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه «يبذل كافة جهوده لكي يبقى لبنان وطن الرسالة للشرق كما للغرب، وفق ما أراده البابا يوحنا بولس الثاني»، مشدداً على «اننا كلبنانيين مؤمنون بأن وطننا رسالة، ونسعى للحفاظ عليه وفق هذه الرؤية على الرغم من الصعوبات العديدة التي يمر بها».
ونقل الوزير الفاتيكاني تحيات البابا فرنسيس الى الرئيس عون، ومن خلاله الى اللبنانيين، مؤكداً «متابعته بدقة لتطورات الأوضاع في هذا البلد»، قائلاً «إن لبنان يستحق عناية استثنائية، لأن كل الشرق الأوسط يتطلع اليه كرسالة للمستقبل، من هنا وجوب الحفاظ على الهوية الوطنية لهذا البلد، الذي إذا ما تطوّرت الأوضاع فيه إيجابياً فإن الأمر سينعكس على المنطقة». أضاف: «ان لبنان القوي والمتضامن يمكن ان يشكل مثالاً لكل الشرق الأوسط، بمسيحييه ومسلميه وذلك في خدمة الخير العام للجميع، وهذه هي حقيقة دعوة لبنان. ونحن نأمل أن يلعب هذا الدور في المستقبل من جديد». وأعلن غالاغير أن «البابا فرنسيس أعرب عن رغبته في زيارة لبنان».
كما زار الدبلوماسي الفاتيكاني والوفد المرافق عين التينة حيث استقبلهم رئيس مجلس النواب نبيه بري. وبعد اللقاء قال غالاغير: «لقد كنت مهتماً لمعرفة رؤية وآراء دولة الرئيس بري وهي آراء مستنيرة وأعتقد أننا نستطيع التقدّم الى الأمام من خلال حوارنا بين الأطراف السياسية المتعددة في لبنان، وهي أيضاً مساعدة لنا لفهم طبيعة التحديات التي يواجهها لبنان واللبنانيون». وأشارت المعلومات الى أن وزير خارجية الفاتيكان سيشارك في جزء من اجتماع مجلس المطارنة الموارنة اليوم.
===================
الأنباء
قرارات “ترقيعية” لا ترضي الشارع.. وحراك اشتراكي قواتي على خط الانتخابات
انطلق إضراب قطاع النقل العام صباحاً، وقد يكون لبنان على موعد مع ثلاثة أيام من الإضراب المستمر، إذ وحسب المخطّط المرسوم، فإن الإضراب لن ينتهي قبل يوم الجمعة، إلّا أن الاتصالات قد تفضي إلى الاكتفاء بتحرّك اليوم فحسب، خصوصاً وأن السائقين غير قادرين على التوقّف عن العمل لثلاثة أيام متواصلة، وإلّا فقدوا القدرة على تأمين لقمة العيش.
تزامن الإضراب بعد أسبوع من عقد الجلسات الحكومية المتتالية، دون أن يُقرّ أي من المطالب التي رفعتها اتحادات النقل العام، علماً ان مجلس الوزراء أقرّ سلسلة من المراسيم المرتبطة بشكل مباشر بأحوال الناس المعيشية، لكن “العين بصيرة واليد قصيرة”، ومالية الدولة ليست قادرة على تلبية كافة المتطلّبات.
على الصعيد السياسي، كان لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعدد من الوزراء زيارة إلى تركيا، حيث التقوا الرئيس التركي رجب الطيب إردوغان إلى جانب مسؤولين أتراك. وجرى بحث في التعاون المشترك وفي مختلف القطاعات، في حين أعلن الرئيس التركي استعداد بلاده في عملية إعادة إعمار مرفأ بيروت.
بالعودة إلى آخر مراسيم الحكومة ووقعها على الطبقات الفقيرة والمتوسطة، وصف نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه قرارات الحكومة المعيشية والاجتماعية الأخيرة بالـ”ترقيعية”، واعتبر أنّها “هروب للأمام في ظل عدم الشروع بخطوات جذرية تُصلح الوضع العام، إذ ورغم منح المساعدات الاجتماعية ورفع بدل النقل، فالمطلوب خطوات أساسية تتمثّل بمفاوضة صندوق النقد الدولي من جهة وتثبيت سعر الصرف، كما وترسيم الحدود البحرية جنوباً والاستفادة من الثروات لتأمين المدخول”.
وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، أشار فقيه إلى اجتماعات عقدها الاتحاد العمالي مع ميقاتي ووزراء، وكشف أنها “تطرّقت إلى نقاط كثيرة، منها نقطتان أساسيتان، الدولار الجمركي، وتصحيح الأجور في القطاع الخاص. بالنسبة للأولى، إن طرحهم يقوم على رفع تدريجي ومتوازن للدولار الجمركي، مع ترك حرية الحركة لوزير المالية لجهة تحديد السعر، فيما نحن نحذّر من تضخم هائل سيصيب الأسواق اللبنانية، إذ سترتفع الأسعار بنسبة 33%”.
أما وبالنسبة لتصحيح أجور عمال وموظفي القطاع الخاص، فقد لفت فقيه إلى أن “تقدماً تم احرازه في هذا الخصوص، واللمسات الأخيرة المتبقّية ستتم مناقشتها في اجتماعات مقبلة في الأيام القليلة الآتية”. وإلى ذلك، كشف فقيه أيضاً أن ميقاتي يعتبر أن حقوق المودعين، وخصوصاً الصغار منهم، مقدّسة، وكل حساب أقل من 200 الف دولار مُصان.
وعن تحرّك نقابات قطاع النقل البري، أشار فقيه إلى أنّ “رفع بدل النقل حالياً إلى 65 الف ليرة لا يجاري ارتفاع أسعار المحروقات، فهذه الأرقام تعود إلى وقت بلغ فيه سعر صفيحة البنزين 60 و70 الف ليرة، وليس 300 و400 الف ليرة”.
على خطٍ آخر، وفي سياق استكمال التحضيرات للانتخابات النيابية المرتقبة، أوفد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عضوي كتلة اللقاء الديمقراطي النائبين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور إلى معراب للقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع واستكمال البحث في الاستحقاق المقبل.
وفي هذا الإطار، أشار عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب فادي سعد إلى أن “العلاقة مع التقدمي الاشتراكي من أكثر العلاقات ثباتاً في كل وقت، ورغم ارتخاء عصب 14 آذار التنظيمي، إلّا أن نقاطاً أساسية تجمع بين الطرفين، منها النظرة للبنان ولبناء الدولة، بالإضافة إلى مواجهة محاولات ضم لبنان إلى المحاور”.
ولفت في اتصال مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أنّ “الزيارات بين الطرفين متكرّرة، وهي لا تدور حول استحقاق الانتخابات النيابية فحسب، بل حول مختلف الاستحقاقات التي سيقدم عليها لبنان، كما ويجري التنسيق في مختلف الملفات التي نلتقي عليها مع التقدمي”.
ختاماً، أكّد سعد أن “القوات لا تسعى إلى وراثة دور تيار المستقبل أو الاستحواذ على مقاعده النيابية”، لافتاً إلى أن “التحالف مع هذه الشريحة أمر طبيعي أو موضوعي”، مشيراً إلى أن “القوات تدرس ترشيح شخصيات سنّية، إلّا أن الأمر لم يُحسم بعد”.
==================
اللواء
الفاتيكان على خط الضمانات للمسيحيين: هل تسرّع زيارة البابا؟
قطاع النقل يشلّ البلد اليوم وغداً.. ومذكرة إحضار سلامة تُهدّد بارتفاع الدولار
بين عواصم صديقة للبنان تحرك الحدث السياسي، على وقع حالة من الترقب لمسار سعر صرف الدولار في سوق القطع، بين هبوط اضطراري أو طبيعي، ولجوء قطاع النقل البري إلى إضراب يصفه «بالنوعي» أي شل البلد، ومن نتائج ذلك شل القطاع التعليمي، إذ أعلن وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي عن اقفال الجامعات والمدارس، التي ارسلت اشعارات إلى أهالي التلامذة بهذا المعنى للبقاء في منازلهم.. في وقت يعود فيه مجلس الوزراء للاجتماع لمتابعة مناقشة الموازنة، التي تتلقى انتقادات متواصلة من زوايا مختلفة، بعضها يتعلق بالرسوم والدولار الجمركي، وبعضها الآخر يتعلق بأنها «رقمية» وليست تنموية أو خطوة في إعادة بناء الاقتصاد.
ويعاود مجلس الوزراء اليوم الانعقاد لاستكمال النقاط المتبقية والتي تتصل بالدولار الجمركي. وقالت مصادر وزارية لـ«اللواء» أن ثمة وزراء يطالبون بأن يكون ١٠٠٠٠ ليرة لبنانية كحد أقصى مع توسيع لائحة السلع المعفاة جمركيا في حين أن رئيس مجلس الوزراء يطالب ب ١٥٠٠٠ ليرة لبنانية، وأشارت إلى أن النقاشات تتركز على هذه النقطة لأن القرار يجب أن يراعي الظروف التي تعيشها البلاد ولا يراد بالتالي القيام بخطوة تزيد النقمة الشعبية.
وأفادت أن المجلس يبحث في سلفة الكهرباء وموازنات الوزارات بالتسلسل، ومن هنا فإن هذه النقاط قد تستحوذ وقتا طويلا.
ميقاتي في أنقرة
أما الحدث السياسي المحلي خارجياً فكان امس زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى تركيا على رأس وفد حكومي من 8 وزراء ولقائه رئيسها رجب طيب اردوغان، وزيارة وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور ريتشارد بول غالاغير الى بيروت ولقائه امس، الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، وهو سيحضر اليوم الاجتماع الشهري للمطارنة الموازنة في بكركي ثم يشارك في مؤتمر «البابا يوجنا بولس الثاني ولبنان الرسالة» الذي يعقد في جامعة الروح القدس-الكسليك اليوم وغداً. بينما اكدت اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في بيان لها انها «ماضية بإصرار في تنفيذ التحرك اليوم الاربعاء على جميع الاراضي اللبنانية وعلى ابعد مستوى».
واكد البيان «عدم وجود اي اتصالات، لا سيما وان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وثمانية وزراء خارج البلاد». كما اكد ان «الاتحادات والنقابات لم تعلق هذا الاضراب ما لم يقر مجلس الوزراء بنود الاتفاق المعقود مع رئيس الحكومة بتاريخ 26/10/2021».
ميقاتي في تركيا
أجرى الرئيس ميقاتي محادثات مع الرئيس التركي اردوغان في القصر الرئاسي، تناولت تطوير العلاقات الثنائية والتبادل التجاري واوضاع لبنان والمنطقة.
تلى الاجتماع الثنائي بين الرئيسين اردوغان وميقاتي اجتماع موسع بمشاركة الوفدين اللبناني والتركي. في غضون ذلك عقد الوزراء اللبنانيون اجتماعات ثنائية مع نظرائهم الوزراء الاتراك في قاعات اجتماع في احد اجنحة القصر الرئاسي. ويضم الوفد اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، وزير السياحة وليد نصار، وزير الطاقة والمياه وليد فياض، وزير البيئة ناصر ياسين، وزير الزراعة عباس الحاج حسن، وزير الاشغال العامة والنقل على جمعية، وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، المستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر، وسفير لبنان في تركيا غسان المعلّم.
اما الوفد التركي فضم وزير الخارجية مولود جاووش اوغلو، وزير الثقافة والسياحة محمد نوري ايرسوي، وزير الزراعة والغابات بيكير باكديمير، وزير الطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونمز، وزير البيئة والانظيم المدني وتغيير المناخ مراد كروم، وزير النقل والبنية التحتية عادل كاريسمايل اولو، رئيس مكتب التحويل الرقمي في رئاسة الجمهورية علي كوتش.
وقد تحدث الرئيسان اردوغان وميقاتي في مستهل الاجتماع، ثم عرض الوزراء الاتراك واللبنانيون مجالات التعاون الثنائي.
وقال اردوغان مخاطباً ميقاتي: نؤكد موقفنا الثابت بأننا الى جانب لبنان، ونريد أن نصل الى كل شرائح المجتمع اللبناني من دون تمييز وفي كل المجالات، لا سيما على صعيد التجارة والصحة والامن والطاقة، ولدينا امكانات كبيرة نريد ان نستخدمها مع لبنان.
اضاف: نحن نقدر جهودكم في اجراء الاصلاحات الضرورية، وفي الوقت ذاته سنستمر في التعاون الثنائي في كل المجالات، وقد اتفقنا على عقد اجتماع للجنة الاقتصادية العليا المشتركة بين البلدين في النصف الاول من هذا العام، اضافة الى تشكيل لجنة مشتركة لحل المشكلات العالقة بين البلدين.
وتحدث عن أهمية دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ، وعن استمرار التعاون في مجالات الطاقة والصحة والسياحة والنقل والاشغال وعلى التعاون اللبناني مع الشركات التركية.
اما ميقاتي فقال: نحن اليوم في أمس الحاجة للتعاون والمساعدة من قبلكم ، وإن محبتكم الشخصية للبنان وعلاقاتنا الشخصية الوطيدة ستفتح الكثير من الابواب للتعاون والمساعدة.
اضاف: لبنان يمر بازمة تكاد تكون الاسوأ في العالم على كل الصعد الاقتصادية والمالية والاجتماعية.ونحن بحاجة للدعم والعون في كل المجالات.
ولاحقاً عقد الرئيسان مؤتمراً صحافياً استهله اردوغان بالقول: تناولنا في اجتماعنا العلاقات الثنائية وبشكل خاص تطوير التواصل وتعزيز فرص التعاون. كما ناقشنا مع الصديق العزيز سبل المساهمة في دعم لبنان. نحن نواصل الوقوف الى جانب لبنان ومستعدون لدعم جهود الاصلاح التي تبذلها الحكومة اللبنانية، وقد ابديت استعدادنا لتقديم الخبرات على صعيد التعاون الرقمي للخدمات العامة.
اضاف: كذلك ناقشنا الخطوات التي يمكننا اتخاذها لرفع نسبة التبادل التجاري الى مستويات اكبر مما تحقق حتى الان، ونولي اهمية لوضع اتفاق التجارة الحرة حيز التنفيذ، واتفقنا على عقد اجتماع للجنة العليا المشتركة في تركيا في اقرب وقت. لقد اعربت عن استعداد شركاتنا لتنفيذ مشاريع مهمة في مجال البنية التحتية بما فيها اعادة اعمار مرفأ بيروت.
وقال: إننا مصممون على زيادة مساعداتنا للبنان في الفترة المقبلة ، وتعاوننا السياحي، وفي مجال التعليم، كما سنواصل المساهمة في قوات اليونيفيل.
اما ميقاتي فقال: تحدثنا عن العلاقات اللبنانية- التركية وموضوع النازحين وضرورة تضافر كل الجهود لعودتهم الى بلادهم. وثمنت مواقف الرئيس لتوطيد علاقاتنا وهي ستبقى متينة وقوية على الصعد كافة، وفي كل القضايا، وقد اتفقنا خلال اجتماعنا على اجراءات لتفعيل التعاون.
بعد ذلك اقام الرئيس التركي مأدبة عشاء تكريما للرئيس ميقاتي والوفد اللبناني.
غالاغير ورسالة البابا
اما المونسنيور غالاغير فقد عرض حسب معلومات «اللواء» موقف الفاتيكان المساند للبنان وشعبه والاتصالات التي يجريها مع الدول الصديقة لدعمه، وسأل ما هي المجالات التي يمكن ان يطلبها لبنان للدعم.مشيراً الى ان الفاتيكان يراهن علة وحدة الشعب اللبناني.
واكد غالاغير ان البابا فرانسيس سيزور لبنان لكنه لم يحدد موعداً دقيقاً، وان كانت الترجيحات تشير الى إحتمال ان تكون الزيارة في الربيع المقبل بعد الانتخابات النيابية.
وكان غالاغير قد إستهل اللقاء مع الرئيس عون، بنقل تحيات البابا فرنسيس ومن خلاله الى اللبنانيين، مؤكدا «متابعته بدقة لتطورات الأوضاع في هذا البلد»، قائلا: ان لبنان يستحق عناية استثنائية، لأن كل الشرق الأوسط يتطلع اليه كرسالة للمستقبل، من هنا وجوب الحفاظ على الهوية الوطنية لهذا البلد، الذي إذا ما تطورت الأوضاع فيه إيجابيا فإن الامر سينعكس على المنطقة.
وأضاف: ان لبنان القوي والمتضامن يمكن ان يشكل مثالا لكل الشرق الأوسط، بمسيحييه ومسلميه وذلك في خدمة الخير العام للجميع، وهذه هي حقيقة دعوة لبنان. ونحن نأمل أن يلعب هذا الدور في المستقبل من جديد.
وتابع غالاغير: ان من السهل ان نقول ان لبنان رسالة، ولكن علينا العمل معا من اجل ان تصبح هذه الرسالة حقيقة ملموسة. وان الحبر الأعظم البابا فرنسيس أعرب عن رغبته في زيارة لبنان.
وقال: قداسته سيأتي قريبا. ولكن علينا تحديد معنى كلمة قريبا»، متمنيا على الرئيس عون ان يقوم بزيارة الى الكرسي الرسولي.
وإنتقل غالاغير والوفد المرافق إلى عين التينة حيث استقبلهم رئيس مجلس النواب نبيه بري. وبعد اللقاء قال غالاغير : اللقاء معه كان إيجابياً وصريحاً، ونقلت له اهتمام البابا وقلقه على لبنان واللبنانيين في هذه الايام.
وتابع: لقد كنت مهتما لمعرفة رؤية وآراء الرئيس بري وهي آراء مستنيرة، وأعتقد اننا نستطيع التقدم الى الأمام من خلال حوارنا بين الأطراف السياسية المتعددة في لبنان، وهي أيضا مساعدة لنا لفهم طبيعة التحديات التي يواجهها لبنان واللبنانيون.
وعلمت «اللواء» أن زيارة وزير خارجية الفاتيكان إلى لبنان حملت دعما معنويا من حاضرة الفاتيكان للبلد، وقد استفسر عن الوضع الحاصل وضرورة مساعدة اللبنانيين في السبل الممكنة، على ان لا موعد ثابتا لزيارة قداسة البابا إلى بيروت لو ان هناك ترقبا لها بعد الانتخابات النيابية.
وفهم أن وزير خارجية الفاتيكان ركز على ثوابت الفاتيكان بشأن السلام والحوار ودور لبنان الرسالة.
وكشفت مصادر مطلعة ان موفد البابا يسعى إلى ضمانات دولية حول وضع المسيحيين، لا سيما في ما خص الانتخابات، ووسط عاصفة المتغيّرات الجارية.
وتساءلت: هل يزور الرئيس عون روما أولاً، من أجل التمهيد لزيارة البابا كخطوة تسبق زيارة الحبر الأعظم إلى بلد الأرز لبنان.
الاشتراكي والقوات
على الصعيدالسياسي، وفيما البلاد تنتظر الرد الخليجي على الرد اللبناني على ورقة الاجراءات المطلوبة منه «لإستعاد الثقة»، وتنتظر اليوم استئناف جلسات مناقشة مشروع الموازنة العالق عند تسعير الدولار الجمركي، سياسيا، التقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب، عضوي «اللقاء الديموقراطي» النائبين اكرم شهيب ووائل ابو فاعور موفدين من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.
وبعد اللقاء قال شهيب: التلاقي ليس بجديد والتنسيق قائم ومستمر، صحيح أنّ الانتخابات على الأبواب ولكن المصالحة التاريخية جمعتنا و14 آذار قرّبتنا.
واضاف: المواجهة هي لحماية البلد وكي لا يبقى منصة أو ساحة أو اقتصاد وحريات من دون سيادة. وكقوى سيادية نرى أنّ الانتخابات فرصة من أجل التغيير الحقيقي والعدالة الاجتماعية وحماية الدستور وصون الحريات.
وتابع في دردشة مع الصحافيين: سنتحالف مع «القوات اللبنانية» في الانتخابات النيابية في مختلف المناطق والاسماء قيد الدرس.
واعتبر رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في حديث لـ»فرانس 24»، أنّ «رد لبنان على المبادرة الكويتية العربية موضوعي حسب الممكن وهو يدل على جدية لبنانية للتعاطي مع حل وفتح باب الحوار وسلوك طريق الحل الدائم بأزمة أكبر من لبنان، خصوصا أن أبعادها اقليمية ودولية، وبالتالي لا يمكن الا أن يحمل لبنان مسؤولياته ولا يمكن الا أن يتحمل معه العالم، خاصة العالم المسؤول عن افتعال بعض الأزمات في لبنان والمنطقة، على تلك الدول أن تتحمل الحل مع لبنان، خصوصا أننا نحب العيش بسلام ودون سلاح وهي رغبة الشعب اللبناني».
وردا على سؤال حول مصلحة لبنان في أن يكون منبرا للمعارضات الخليجية، أكد أن «التيار قال بأن الموضوع يتنافى مع الدولة اللبنانية ومع موقفنا نحن، بالتعاطي بشؤون الدول الأخرى، المبادرة الخليجية تتعاطى هذه النقطة، وهذا جزء أساسي من المشكلة».
واشار باسيل إلى أن «لا نية لديه للتخلي عن ورقة التفاهم مع حزب الله انما هناك نية لتطويرها. ولو كانت هناك نية بالتخلي عنها لفعلت ذلك بعد الرسائل الأميركية التي أدت الى فرض عقوبات عليّ».
وتعليقا على قرار الرئيس سعد الحريري تعليق عمله السياسي، قال: لا نقبل أن يكون الوجود السني في خطر، خصوصا أن دوره تكويني وأساسي، والخطر على السنة هو خطر على المسيحيين وعلى كل الطوائف، ونحن معنيون بإزالة الخطر أو حتى الشعور به، وكل اللبنانيين يتضررون إن حصل خلل لدى مكون لبناني.
وسئل عن دخول بهاء الحريري الحياة السياسية؟ فقال: انه حق لكل لبناني، ونتمنى من أي دخول أن يحافظ على الوحدة الوطنية وأن يكون مشروعه فقط لبنانياً، وللأسف هناك الكثير من اللبنانيين مرتبطون بالخارج.
احتمال تأجيل الانتخابات!
أشارت مصادر سياسية الى ان تواتر الكلام عن احتمال تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة، يستند إلى رغبات ونوايا حقيقية لاكثر من طرف سياسي، يخشى من خسارة محتملة فيها، جراء تراجع التأييد الشعبي لسياساته، وتبدل التحالفات الانتخابية في أكثر من دائرة، ولكن لم يجرؤ أي من هذه الاطراف على البوح علنا بهذه الرغبة، تجنبا لزيادة النقمة الشعبية العارمة ضده، والخشية من المساءلة الدولية او فرض عقوبات عليه.
وقالت المصادر ان رغبات ومواقف الاطراف السياسيين الراغبين بتأجيل الانتخابات النيابية الموعودة، ماتزال تفتقد وسائل واليات التأجيل المطلوبة، الا ان وجود ثغرات عديدة في التحضير للانتخابات، من شأنها التاثير سلبا وتفتح الباب واسعا امام التذرع بها لعرقلتها وتاجيلها، واعطت مثالا على عدم قيام مجلس الوزراء، بتجديد مهمه هيئة الاشراف على الانتخابات التي انتهت مهمتها قانونيا، بعد انتهاء الانتخابات السابقة، وغياب اربعة اعضاء منها عن الاجتماعات الدورية باستمرار، لانتدابهم بمهمات اخرى اومغادرتهم للعمل خارج لبنان، في حين كان يفترض ان تعقد الهيئة اولى اجتماعاتها في العاشر من الشهر المنصرم للمباشرة بمهماتها، وابلاغ وسائل الإعلام بضوابط وموجبات قانون الانتخابات، لتلافي المساءلة القانونية وغيرها.
وحددت المصادر الطرفين الاساسيين اللذين يسعيان لتاجيل الانتخابات، وهما «التيار الوطني الحر» وحليفه «حزب الله»، لسبب رئيسي وهو الخشية الكبيرة من خسارة التيار للاكثرية النيابية المسيحية، استنادا لاستطلاعات الرأي الاستباقية وتوجهات الناخبين.
وقالت المصادر ان سبب تراجع شعبية التيار مكشوفة، بسبب سلوكيات وسوء أداء العهد واستمرار تغاضيه عن سلاح «حزب الله»، وهذا ما ظهر جليا بعد انتفاضة تشرين الاول عام٢٠١٩ واستمر حتى اليوم، في حين ان السبب المهم الاخر، هوالخلاف المستحكم بين رئيس عون ووريثه السياسي النائب جبران باسيل مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وفشل جميع محاولات مصالحتهما من قبل الحزب وغيره، الامر الذي انعكس سلبا، على قيام اي تحالف بين الاطراف الثلاثة، «التيار الوطني الحر»، «حزب الله» و«حركة امل»، على غرارالتحالف بالانتخابات النيابية السابقة، مازاد من ضعف وتراجع حظوظ التيار بالفوز، واعطى انطباعا مسبقا بخسارة حتمية، في حال جرت الانتخابات في ظل هذه الخلافات.
وتكشف المصادر انه، مع فشل كل مساعي وجهود، مصالحة بري – باسيل، سعى الاخير لتحضير زيارة دمشق وطلب موعد للقاء الرئيس بشار الاسد، في محاولة لطلب وساطته لترطيب العلاقة مع رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، و«الحزب القومي السوري»، انطلاقا من العلاقة الجيدة التي تربطه بالطريق، تمهيدا لتحقيق التحالف معهما بالانتخابات المقبلة في البترون والكورة. الا ان المصادر كشفت برودة بالاستجابة مع طلب الزيارة حاليا، باعتبار ان رئيس «التيار الوطني الحر»، تجنب طوال السنوات الماضية القيام باي زيارة لدمشق، والان يريد تدخل المسؤولين السوريين لتحقيق مصالحه الانتخابية، وهذا الامر يتطلب مراجعة لعلاقته مع العاصمة السورية التي سادها الالتباس وعدم الوضوح، في حين ان طلب وساطة الرئيس السوري لمصالحته مع فرنجية، دونها الكثير من العوائق والصعوبات، لان فرنجية يرفض قيام اي تحالف مع باسيل بالانتخابات النيابية لان الاخير اختار بنفسه تعميق الخلاف وسد كل الابواب امام التلاقي، ولذلك لن تنفع مثل هذه المحاولات التي لم تعد تنطلي على احد.
اما لناحية مايتردد بان احد آليات تعطيل الانتخابات، اعادة النظر بقانون الانتخابات بالمجلس النيابي بطلب من باسيل وبوساطة من حزب الله لدى بري، للعودة عن بند اقتراع المغتربين للنواب 128 وحصر الاقتراع بستة نواب فقط، لتقليص فاعلية التصويت الاغترابي ضد التيار الوطني الحر، استبعدت المصادر تسويق مثل هذا الطرح، لرفض رئيس المجلس النيابي السير فيه، اوحتى تامين الاكثرية النيابية المطلوبة لاقراره. ولذلك يبقى السؤال هو البحث عن البديل المطلوب لتعطيل الانتخابات تفاديا لخسارة محتملة للتيار العوني؟
الدولار ومذكرة إحضار سلامة
ماليا، وفي وقت امتنع عدد كبير من الصيارفة عن شراء الدولار امس لليوم الثالث ما رفع سعره قليلاً، بسبب ما تردّد عن ان القاضية غادة عون أصدرت مذكرة إحضار بحق حاكم مصرف لبنان وعممتها على جهاز أمن الدولة للتنفيذ، وذلك بعد تغيبه للمرة الثالثة عن جلسة استجوابه في دعوى «الشعب يريد إصلاح النظام».
وبرغم ذلك، صدر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بيان قال فيه: يمكن للمصارف التي بحاجة الى سيولة نقدية بالليرة اللبنانية ان تحصل عليها مقابل بيع دولاراتها الورقية على سعر منصة Sayrafa وذلك عبر هذه المنصة.
928522 إصابة
صحياً، أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي، عن تسجيل 7314 إصابة جديدةبفيروس كورونا، رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة منذ 21 شباط 2020 إلى 928522، مشيرةً إلى أنّه «تمّ تسجيل 15 وفاة جديدة خلال السّاعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيّات إلى 9606».
===========================