اقتصاد ومال

ارتفاع سعر النفط على خلفية مخاوف الإمدادات بسبب أحداث ليبيا

ارتفعت أسعار النفط أمس الإثنين وسط تعاملات متقلبة ليتجاوز خام برنت 112 دولاراً للبرميل، بعد أن عمّق توقف الإنتاج في بعض الحقول في لبيبا المخاوف من شح المعروض في السوق، ومع استمرار الأزمة الأوكرانية مما عوض أثر القلق من تباطؤ الطلب في الصين.
وبالإضافة إلى الضغوط على المعروض الناجمة عن العقوبات المفروضة على روسيا حذرت «المؤسسة الوطنية للنفط» الليبية أمس الإثنين من «موجة مؤلمة من الإغلاقات» في منشآتها وأعلنت حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة ومواقع أخرى.
وقال جيفري هالي، المحلل لدى «أواندا» للوساطة المالية «مع نقص إمدادات النفط الآن بدرجة كبيرة فمن المتوقع أن يكون حتى لأبسط الاضطرابات تأثير كبير على الأسعار».
وارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي 72 سنتاً أو 0.6 في المئة إلى 112.42 دولار للبرميل بحلول الساعة 1225 بتوقيت غرينتش، لكنه ظل دون أعلى مستوياته منذ 30 مارس/آذار عند 113.80 دولار للبرميل الذي بلغه في وقت سابق من الجلسة.
وارتفع سعر العقود الآجلة لخام القياس الأمريكي )غرب تكساس الوسيط) 14 سنتاً أو 0.1 في المئة إلى 107.09 دولار للبرميل.
وبددت التطورات في ليبيا أثر المخاوف من نقص الطلب في الصين حيث تباطأ الاقتصاد في مارس/آذار، مما حد من التفاؤل الناجم عن نمو أسرع من المتوقع في الربع الأول، وأدى إلى تراجع التوقعات الضعيفة بالفعل بسبب القيود المفروضة لاحتواء جائحة كوفيد-19 وحرب أوكرانيا.
وقال ساتورو يوشيدا، محلل السلع الأولية في شركة «راكوتن» للأوراق المالية «بعض المستثمرين الآسيويين جنوا الأرباح لشعورهم بالقلق من تراجع الطلب في الصين».
وأظهرت بيانات أمس الإثنين كذلك أن الصين قامت بتكرير كميات أقل من النفط بواقع اثنين في المئة في مارس/آذار مقارنة بالشهر نفسه قبل عام، مع تراجع كميات الخام المكررة إلى أدنى مستوياتها منذ أكتوبر/تشرين الأول، إذ أدى ارتفاع أسعار الخام إلى خفض هوامش الربح، وأضرت إجراءات الإغلاق بسبب كوفيد-19 بالطلب.
وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء يوم الجمعة الماضي أن الإنتاج الروسي انخفض بنسبة 7.5 في المئة في النصف الأول من أبريل/نيسان مقارنة بمارس/آذار. وقالت حكومات الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي إن المفوضية الأوروبية تعد مقترحات لحظر الخام الروسي.
على صعيد آخر أظهرت بيانات رسمية أمس أن صادرات السعودية من النفط الخام في فبراير/شباط ارتفعت إلى 7.307 مليون برميل يومياً وهو أعلى مستوى منذ أبريل/نيسان 2020.
وزادت صادرات الخام في فبراير/شباط 4.4 في المئة من نحو سبعة ملايين برميل يومياً في يناير/كانون الثاني.
وارتفع إنتاج السعودية، أكبر مُصدِّر للنفط في العالم، من النفط الخام في فبراير/شباط إلى 10.225 مليون برميل يومياً، هو أعلى مستوى منذ عامين من 10.145 مليون برميل يومياً في الشهر السابق.
وانخفضت كميات الخام المكررة في المصافي المحلية 0.271 مليون برميل يومياً إلى 2.506 مليون برميل في فبراير/شباط، في حين هبط الحرق المباشر للخام 111 ألف برميل يومياً إلى 291 ألف برميل يومياً.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى