اختبارات صعبة لسيتي وبرشلونة… وسان جيرمان يصطدم بنيوكاسل المتألق.
تخوض أندية مانشستر سيتي حامل اللقب وبرشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي وميلان الإيطالي اختبارات صعبة خارج قواعدها، في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويحلّ سيتي ضيفاً على لايبزيغ الألماني ضمن منافسات المجموعة السابعة، ويحل برشلونة ضيفاً على بورتو البرتغالي في الثامنة، فيما سيزور سان جيرمان ملعب «سانت جيمس بارك» لمواجهة مضيفه نيوكاسل الإنجليزي ضمن المجموعة السادسة، ويحط ميلان الرحال بملعب «سيغنال إيدونا بارك» في دورتموند لمقابلة بوروسيا الألماني.
يعود مانشستر سيتي إلى المسابقة التي ظفر بلقبها للمرة الأولى في تاريخه الموسم الماضي بعد خسارتين متتاليتين أمام نيوكاسل صفر – 1 في كأس الرابطة المحلية الأربعاء الماضي عندما خرج خالي الوفاض، ثم أمام وولفرهامبتون 1 – 2 في الدوري السبت لتتوقف انطلاقته المثالية عند 6 انتصارات متتالية. وهي المرة الأولى التي يُهزم فيها سيتي مرتين متتاليتين منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.
وشدّد الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب سيتي الذي تابع المباراة ضد وولفرهامبتون من المدرجات بسبب الإيقاف، على ضرورة استعادة التوازن، خصوصا بعد عودة بعض المصابين، وتحديدا مواطنه لاعب الوسط رودري الذي غاب بدوره عن مواجهة الدوري بسبب الإيقاف. والتقى الفريقان الموسم الماضي في الدور ثمن النهائي، ففرض لايبزيغ التعادل على أرضه 1 – 1 ذهابا قبل أن يُمنى بهزيمة مذلة بسباعية نظيفة إيابا في مانشستر، بينها خماسية للمهاجم الدولي الهولندي إرلينغ هالاند الذي استبدل في الدقيقة 63.
وهي المرة الثالثة توالياً التي يلتقي فيها الفريقان في المسابقة القارية العريقة، حيث تبادلا الفوز عام 2021 (6 – 3 لسيتي و2 – 1 للايبزيغ). ويتقاسم الفريقان صدارة المجموعة برصيد ثلاث نقاط لكل منهما.
وقال غوارديولا على هامش اللقاء: «صحيح أننا خسرنا مباراتين لكننا كنا الأفضل، يجب أن نتعلم من أخطائنا، وأن نستغل فرصنا أحسن استغلال لهز الشباك، ووضع منافسينا في مهمات صعبة وليس العكس».
وأضاف «نتطلع إلى نتيجة أفضل أمام لايبزيغ بعودة (البرتغالي برناردو) سيلفا وجون (ستونز) قريباً. إنها مسابقة مختلفة، وسنرى عدد اللاعبين الذين لدينا للمشاركة فيها، رودري لاعب مهم وركيزة أساسية في خط الوسط».
لكن مهمة سيتي لن تكون سهلة أمام الفريق الألماني هذا الموسم كون الأخير أعاد بناء فريقه مما وضعه على السكة الصحيحة بنتائج لافتة بعدما خسر أحد أبرز أربعة لاعبين في صفوفه هذا الصيف.
وتخلى لايبزيغ، المتوج بلقب كأس ألمانيا في الموسمين الأخيرين وكأس السوبر المحلية هذا الصيف على حساب العملاق البافاري بايرن ميونيخ، عن مدافعه الدولي الكرواتي يوشكو غفارديول إلى سيتي بالذات، ولاعب الوسط الدولي المجري دومينيك سوبوسلاي إلى ليفربول الإنجليزي، والهداف الفرنسي كريستوفر نكونكو إلى تشيلسي الإنجليزي، وجميعهم مقابل صفقات قياسية، بينما انضم لاعب الوسط الدولي النمساوي كونراد لايمر إلى المنافس المحلي بايرن ميونيخ مجاناً.
ومن أجل استمرار قدرته الرائعة على تحديد المواهب الشابة وتطويرها، جلب فريق لايبزيغ كثيراً من اللاعبين الجدد من جميع أنحاء أوروبا، وتألق الكثير منهم بألوانه هذا الموسم، أبرزهم البلجيكي لويس أوبيندا البالغ من العمر 23 عاما وصاحب 21 هدفاً مع لنس الموسم الماضي عندما قاده إلى وصافة الدوري الفرنسي، والهولندي تشافي سيمونز (20 عاما) المعار من باريس سان جيرمان، والفرنسي كاستيلو لوكيبا (20 عاماً) والسلوفيني المعجزة بنيامين شيشكو (20 عاماً).
وحقق لايبزيغ سبعة انتصارات في تسع مباريات حتى الآن هذا الموسم، حيث مُني بخسارة واحدة فقط في جميع المسابقات، وقهر النادي البافاري في بداية الموسم عندما تغلب عليه بثلاثية نظيفة في كأس السوبر، وكان قاب قوسين أو أدنى من تجديد فوزه عليه عندما التقيا السبت في الدوري المحلي، حيث تقدم بثنائية نظيفة قبل أن يعود بايرن ويخرج بتعادل ثمين 2 – 2.
وعلق مدربه ماركو روزه عقب المباراة ضد بايرن قائلا: «حصل الكثير من الأمور في الصيف» لكنها دفعت النادي إلى إعادة بناء التشكيلة. وأضاف «الفريق، منذ اليوم الأول في المعسكر التدريبي، (اجتمع بوصفه مجموعة) حقيقية. كان هناك الكثير من الكيمياء من أجل الفور، والكثير من الطاقة، والطريقة التي يعمل بها الأولاد معاً كل يوم، إنها ممتعة».
وأشار روزه إلى أن الحفاظ على مثل هذه العلاقة القوية ليس أمراً مفروغاً منه، وأوضح: «نحن بحاجة إلى مواصلة العمل على ذلك، لأنه يمكن أن تفقد شيئاً مثل هذا بسرعة إذا لم تكن حذراً، أو إذا كنت مهملاً، أو إذا بدأت في الإفراط بالثقة».
وفي المجموعة ذاتها يلتقي الجريحان رد ستار بلغراد الصربي مع يانغ بويز السويسري.
وفي المجموعة الثامنة يخوض برشلونة اختباراً حقيقياً عندما يحل ضيفاً على بورتو في قمة ساخنة على صدارة المجموعة.
ويسعى كل من الفريقين إلى فوزه الثاني توالياً، لكنهما يدخلان المواجهة بمعنويات متباينة، فالنادي الكاتالوني استعاد نغمة الانتصارات بفوز صعب على إشبيلية 1 – 0 في الليغا، فيما خسر بورتو أمام غريمه التقليدي بنفيكا بالنتيجة ذاتها.
ويعاني برشلونة من غياب نجم خط وسطه الدولي الهولندي فرنكي دي يونغ المصاب، وانضم إليه الجناح البرازيلي رافينيا، لكنه يملك ترسانة مهمة من اللاعبين القادرين على صنع الفارق في مقدمتهم نجماه الواعدان غافي ولامين جمال، والوافدان البرتغاليان على سبيل الإعارة جواو فيليكس وجواو كانسيلو إلى جانب الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
وفي المجموعة ذاتها، يلعب أنتويرب البلجيكي مع شاختار دونيتسك الأوكراني.
وفي المجموعة السادسة تنتظر باريس سان جيرمان رحلة محفوفة بالمخاطر إلى نيوكاسل المتألق في الآونة الأخيرة بأربعة انتصارات في خمس مواجهات في مختلف المسابقات دون خسارة.ويدخل النادي الباريسي الذي يحلم بالظفر بلقب المسابقة للمرة الأولى في تاريخه، المباراة على وقع تعادل سلبي مخيب أمام مضيفه كليرمون فيران، وبالتالي ستكون المواجهة فرصة لمصالحة جماهيره بعد عرضه الرائع الأسبوع الماضي أمام غريمه التقليدي مرسيليا عندما سحقه برباعية نظيفة.
وضمن المجموعة نفسها، يسعى بوروسيا دورتموند إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتعويض خسارته أمام سان جيرمان 0 – 2 في الجولة الأولى، وذلك عند استضافة ميلان العريق.
وقال إدين ترزيتش المدير الفني لدورتموند إن المباراة أمام ميلان «ستكون مختلفة للغاية» عن أول مباراة لعبها الفريق بدور المجموعات ضد سان جيرمان، وقال: «نريد أن نكون أكثر شجاعة عندما نفقد الكرة. ميلان لديه نهج مختلف. ولكننا قمنا بكثير من الأمور الجيدة في المباريات القليلة الماضية، وستكون هذه الأمور مهمة للغاية في المباراة». وأضاف «في هذا المستوى، لا توجد مباراة سهلة. كنا نعتقد أن المباراة في باريس ستكون مختلفة. سنخوض أول مباراة لنا على أرضنا، بوجود جماهيرنا في المدرجات، نريد أن نحقق الانتصار».
في الوقت نفسه، يعتقد نيكلاس فولكروغ، مهاجم الفريق، أن أداءهم في المباريات الأخيرة تم انتقاده بشكل مبالغ فيه، وأوضح: «جمعنا كثيراً من النقاط. لم نخسر (في الدوري) هذا الموسم (حقق 4 انتصارات وتعادلين). قدمنا عروضا قوية في النصف الثاني من الموسم الماضي. لا أحب هذه الانتقادات على الإطلاق».
وشدد فولكروغ، الذي انضم لدورتموند من فيردر بريمن هذا الصيف: «في هذه اللحظة لدينا قوة ذهنية، ورغبة في الفوز. أظهرنا هذا مرارا وتكرارا في الأيام الأخيرة. نريد البناء على هذا».
وفي المجموعة الخامسة، يلتقي أتلتيكو مدريد الإسباني مع فيينورد الهولندي، وسلتيك الأسكوتلندي مع لاتسيو الإيطالي.
وكان لاتسيو قد انتزع تعادلاً صعباً من ضيفه أتلتيكو 1 – 1 بالجولة الأولى بالملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية، فيما تغلب فيينورد على سلتيك بهدفين نظيفين.
سيتي تعرّض للخسارة مرتين متتاليتين للمرة الأولى منذ يناير الماضي لكن سجله الأوروبي مرعب للمنافسين.