رأي

إيران قد تتعرض لأضرار جسيمة، لكنها لن تستسلم: آفاق حرب أميركية ضد طهران

هل سينتهي الوعيد الأميركي هذه المرة بسلام؟ حول ذلك، كتب سيرغي فالتشينكو، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”:

ليس من قبيل الصدفة أن يؤجل الرئيس الأميركي بايدن “الضربة الانتقامية” التي ستأتي رداً على قصف القاعدة الأميركية على الحدود السورية الأردنية، حيث قُتل ثلاثة أميركيين وأصيب العشرات.

بحسب مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، رسلان بوخوف، فإن تصعيدًا آخر في المنطقة بين إيران والولايات المتحدة كان لا مفر منه تقريبًا، فهو بمثابة ردة فعل على الحرب التي شنتها إسرائيل على حماس.. بالنسبة لإيران وحلفائها الإقليميين، يعد دعم الفلسطينيين أحد ركائز سياستهم الخارجية، تمامًا كما هو دعم إسرائيل بالنسبة للولايات المتحدة.

وقال بوخوف: “في رأيي كل حليف من حلفاء إيران يحدد ما يقوم به، اعتمادًا على قدراته”.

يبدو كما لو أن إيران تقف على الهامش؟

طهران، بعد أن خلقت كل الظروف ونسقت الاستراتيجية الشاملة، تتخفى في الخلفية. من الناحية السياسية والدعائية، من المنطقي أن تقف القوى العربية في طليعة النضال لنصرة العرب الفلسطينيين. وهذا يقلل من احتمال انجرار إيران إلى حرب واسعة النطاق مع إسرائيل والولايات المتحدة.

لكن يبدو أن الولايات المتحدة ليست حريصة أيضاً على التورط في حرب كبيرة مع إيران؟

بالتأكيد. ففي نهاية المطاف، على الرغم من تفوق الولايات المتحدة في القوة، يمكن لإيران، بالمقابل أن تشن هجمات واسعة النطاق على القواعد والسفن الأميركية، وما إلى ذلك.

أي أن الولايات المتحدة وإسرائيل تخشيان مهاجمة الأراضي الإيرانية؟

نعم، إسرائيل نفسها لا تهاجم بشكل مباشر أهدافًا على الأراضي الإيرانية ولا تُسقط، على سبيل المثال، طائرات إيرانية تحلق إلى سوريا. وعليه، فإن إيران لا تشن هجمات مباشرة على إسرائيل.

بحسبي، حتى الآن تحاول الولايات المتحدة إيجاد سبيل للرد على مقتل عسكرييها، لا يتضمن هجومًا على أهداف في إيران.

من المحتمل جدًا أن ترد الولايات المتحدة بضربات ضد أهداف للقوات الموالية لإيران في سوريا والعراق. إنما على نطاق أوسع من ذي قبل.

المصدر: RT

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى