رأي

إلى أين تسير إيران؟

ما هي المشاريع التي سيطوّرها الساعون إلى رئاسة إيران، ومع من سيتعاونون؟ حول ذلك، كتب ميخائيل نيكولايفسكي، في “فوينيه أوبزرينيه”:

من المقرر أن تجري إيران انتخابات رئاسية مبكرة في 28 يونيو/حزيران الجاري. 

خصوصية إيران هي أنه كان عليها، بعد انتهاء الحرب الإيرانية العراقية، بناء نظام اقتصادي مندمج في النظام العالمي، كما يُقال. وقد أدى فشل سياسة الرئيس روحاني، الإصلاحي، إلى تحويل وجهات نظر طهران في البداية نحو الشمال. ولم يعن ذلك التركيز على التعاون مع روسيا فحسب، بل وعلى شكل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

ولكن في مسار موازٍ، كان يجري تطوير مشروع جدي آخر، هو الممر المؤدي إلى الهند الكبرى، حيث تعمل أفغانستان والهند وباكستان كمنطقة اقتصادية مشتركة.

وكان من الصعب على الإيرانيين أن يجزموا من أين تأتي الفوائد الأكبر، لكن تبين لهم أن إيران، في كل الأحوال، “قوة إقليمية متوسطة”، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي سوق كبيرة للسلع، بما في ذلك تلك الخاضعة للعقوبات، كما تشكل الهند وباكستان “أو ما يسمى مومباي” سوقًا لمواد الطاقة الخام، وهي بديل للصين، وتتمتع بإمكانات قوية.

في مثل هذه الظروف ومع مثل هذه المشاريع، سيتعين على إيران الآن إجراء انتخابات مبكرة جديدة.

يتنافس فيها إصلاحي لتطوير مشروع “مومباي” المفترض، ثم تقاسم مناطق النفوذ مع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ثم التعاون مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي؛ مع محافظ يستهدف أسواق الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وتعزيز مكانة إيران في شمال الشرق الأوسط، ما يؤدي إلى تفاقم العلاقات مع الولايات المتحدة في مكان ما، حتى يتم العثور على أقصى نقطة من النفوذ؛ وثالث يسعى إلى العمل في المشروعين معًا، لإعطاء جزء من الأولوية للجغرافيا السياسية الإيرانية التقليدية.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى