كتبت ماريانا بيلينكايا وكيريل كريفوشييف، في “كوميرسانت”، حول إغراء واشنطن أنقرة لتزويد أوكرانيا بما لديها من صواريخ إس-400 الروسية.
وجاء في المقال: تحث الولايات المتحدة تركيا على نقل منظومة صواريخ إس-400 الروسية المضادة للطائرات إلى أوكرانيا مقابل إعادة أنقرة إلى البرنامج الأمريكي لإنتاج الجيل الخامس من مقاتلات إف-35 ورفع العقوبات عنها، حسبما أفادت رويترز، نقلا عن ثلاثة، أواخر الأسبوع الماضي.
آراء الخبراء الروس حيال ذلك متباينة. فلا يستبعد المراقب العسكري في “غازيتا رو”، ميخائيل خودارينوك، أن توافق تركيا على العرض. وقال لـ”كوميرسانت”: “ففيما لم يكن بوسع أنقرة في السابق الخضوع لضغوط واشنطن دون الإضرار بالكرامة الوطنية، يبدو أن نقل إس-400 إلى أوكرانيا شيء مختلف. يمكن تسويق ذلك ليس كاستسلام، إنما كمساعدة أخوية في صد العدوان”. وأضاف أن إغراء أنقرة كبير: رفع العقوبات والعودة إلى برنامج F-35 إيجابيتان كبيرتان للغاية. “والباقي، مسألة تقنية. من الممكن نقل إس-400 بواسطة طائرات النقل العسكرية إلى بولندا، ومن هناك تسليمها إلى أوكرانيا. لن يكون إتقان إس-400 صعبا على أولئك الذين تعاملوا مع إس-300. بينما إعادة تدريبهم لاستخدام باتريوت ستكون أكثر صعوبة. في ظل ظروف القتال، لن يستغرق ذلك الكثير من الوقت”.
أما من وجهة نظر الخبير العسكري يوري ليامين فالتدريب سيستغرق وقتا، خاصة وأن أوكرانيا لديها نسخة قديمة جدا من إس-300، من مخلفات الحقبة السوفيتية؛ والفرق مع إس-400 كبير جدا. و”سوف يتطلب نقل إس-400 أكثر من رحلة بطائرات النقل الثقيلة. وهذا يجب أن يلفت انتباه استخباراتنا، وبعد ذلك يمكن تدمير القوافل التي تنقل إس-400 بعد عبورها الحدود”.
كما استبعد ليامين أن تقوم تركيا بهذه الخطوة غير الودية تجاه روسيا، وبحسبه، “أنقرة نفسها في حاجة إلى صواريخ إس-400. ولن يكون من السهل التعويض عنها دون المساومة على القدرة الدفاعية للبلاد”.
زر الذهاب إلى الأعلى