رأي

إزفيستيا: ماذا وراء تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا؟

كتبت ايكاتيرينا بوستنيكوفا، في “إزفيستيا”، حول معاني تبادل الأسرى وما إذا كان هناك فرصة للتفاوض بين موسكو وكييف.

وجاء في المقال: جرت بين روسيا وأوكرانيا أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية العملية الخاصة: استقبلت موسكو 55 عسكريا مع السياسي الأوكراني فيكتور ميدفيدتشوك، واستقبلت كييف 215 عسكريا، ومن بينهم مقاتلون من مجموعة آزوف المصنفة إرهابية ومحظورة في روسيا. ومع ذلك، كما قالوا لـ “إزفيستيا” في البرلمان الروسي، فإن هذا التبادل لا يعني على الإطلاق أن موسكو وكييف يمكن أن تستأنفا المفاوضات حول تسوية سلمية.

بالإضافة إلى وجود فيكتور ميدفيدشوك على قوائم تبادل الأسرى، فإن التبادل الحالي لافت للنظر لسبب آخر: بالإضافة إلى تركيا التي تلعب دور الوسيط منذ فترة طويلة، قامت السعودية بدور الوساطة. ففي 21 سبتمبر، أفادت الرياض بأن عشرة من الأجانب الذين شاركوا في الأعمال القتالية إلى جانب أوكرانيا تم إحضارهم إلى أراضي المملكة من روسيا. وبحسب رويترز، أمكن الاتفاق على ذلك بوساطة من ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.

وفي الصدد، قالت المستشرقة والخبيرة في المجلس الروسي للشؤون الدولية، إيلينا سوبونينا، لـ”إزفيستيا”: “تابع العرب وساطة تركيا فترة طويلة جدا، وتوصلوا إلى استنتاج أن الوقت قد حان للمشاركة في هذا العمل. تمكنت المملكة العربية السعودية من الحفاظ على علاقات جيدة مع روسيا دون أن تفقد علاقاتها مع الغرب. في الوقت نفسه، تدهورت العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة بشدة خلال إدارة جو بايدن، والآن فقط لوحظت بعض المحاولات لتحسينها”.

ad

وبحسب سوبونينا، تنوي الرياض، من خل لعب دور الوسيط، تقوية مواقفها السياسية في العالم العربي وخارجه. و”ربما لم يكن السبب الأخير لانضمام المملكة إلى التبادل وجود مسلمين بين السجناء. علما بأن المملكة العربية السعودية وتركيا لم تتنافسا في هذه العملية، بل على العكس من ذلك، تضافرت جهودهما، ومن المحتمل أن تستمر الرياض في المشاركة في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى