شؤون دولية

إتهامات واشنطن لإيران بشأن أوكرانيا لا أساس لها

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة الأميركية إلى إيران بشأن إمداد موسكو بالمسيّرات لإشراكها في العملية العسكرية “لا أساس لها من الصحة”.

وقال كنعاني في بيان، أمس الأحد: “مزاعم رئيس وكالة التجسس الأميركية بشأن التعاون بين إيران وروسيا، وكذلك اتهاماته للجمهورية الإسلامية الإيرانية في ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، لا أساس لها من الصحة وجزءاً من حرب الدعاية الأميركية ضد طهران”.

وأضاف: “التعاون بين إيران وروسيا في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون الدفاعي، يتوسّع في إطار المصالح المشتركة، وبما يتوافق مع الحقوق والالتزامات الدولية للبلدين وليس ضد أي دولة ثالثة” . هذا وأعلنت الحكومة الإيرانية، منذ أيام، أنّ سلطات كييف لم تقدّم أيّ دليل على استخدام روسيا طائرات من دون طيار إيرانية في أوكرانيا، وذلك خلال اجتماع الخبراء بين البلدين.

وقال وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا آشتياني، خلال اجتماع مع لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية في البرلمان: “لم يقدّم الجانب الأوكراني خلال الاجتماع أيّ دليلٍ على استخدام روسيا الطائرات المسيرة الإيرانية في الحرب”. وأوضح آشتياني أن أوكرانيا أجَّلت “تقديم الأدلّة إلى الاجتماع المقبل”.

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن، في وقت سابق، فرض عقوبات ضد إيران شملت “4 أفراد و4 كيانات في ضوء تقويض سلامة أوكرانيا وسيادتها ومنحها طائرات مسيرة إلى روسيا”. فيما جدّدت الخارجية الإيرانية نفي الاتهامات الأوكرانية لطهران بشأن إرسال أسلحة ومعدات عسكرية إلى روسيا، وأكدت استعدادها لحل الأزمة في أوكرانيا بالوسائل الدبلوماسية والسعي إلى وقف الحرب. يذكر أن روسيا وإيران نفتا المزاعم الغربية والتقارير الإعلامية الأميركية المتعلّقة بتزويد طهران لموسكو بصواريخ ومسيّرات لاستخدامها في أوكرانيا.

كذلك، تواصل الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، تقديم مساعدات مالية وعسكرية ضخمة إلى أوكرانيا؛ وذلك منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة، في 24 شباط/فبراير الماضي.

يُذكر أن روسيا أرسلت، في وقت سابق، مذكرة احتجاج إلى دول حلف شمالي الأطلسي “الناتو” بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، فيما أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن أي شحنة أسلحة متوجهة إلى أوكرانيا ستعتبرها موسكو هدفاً مشروعاً لها.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى