أبرز

أميركا تخترق اقتصادنا…كيف؟

لبنان هذا البلد النموذجي بحاجة إلى توازن استراتيجي في أسرع وقت ممكن كي يتمكن من خلاله استعادة توازنه سياسيا، إضافة إلى قضية “القمح” الملحة والتي تنتظر عقد جلسة طارئة ثالثة لمجلس الوزراء بداية الأسبوع المقبل من جهة، وصيرفة التي افتتحت سعرا جديدا ارتفع إلى اثنين وأربعين ألفا من جهة أخرى .

جيد ولكن ليس بما يكفي…

يجول رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بين بكركي وعين التينة كي يكتسب اسم مرشح موحد من “الثنائي الشيعي”، ولا عجب في أن نظام الاتصالات المكثفة التي قام بها جنبلاط استمرت برضى خالص دون الوصول إلى المبتغى.

وتستجمع أغلبية الأحزاب الإرادة في انتخاب العماد جوزيف عون، فهل تصمد؟ وبين الادعاءات والممارسة الفعلية يبقى فرنجية الحلقة الأضعف حاليا، ربما في عيون المعارضة، فقد وضعه حزب الله على الخط الأمامي لرئاسة الجمهورية، في حين أن “زميله” عون قد سبقه، والأولوية باتت لفريق 14 آذار في لعب دور “المعلم”، أما الشعب فعليه اتباع هذه الأنظمة في صيغتها التي تتمحور حول “المداورة”.

وإذا كان حزب الله حاضر للنقاش مع الجميع لتدوير الزوايا من اجل الوصول الى رئيس للجمهورية كما أكد نائب الأمين العام لحزبه الشيخ نعيم قاسم من جهة، و انتخاب رئيس الجمهورية  الذي هو واجب على النواب المسيحيين والمسلمين هو الطريق الالزامي لمواجهة الازمات المتفاقمة لا سيما المعيشية كما صرح البطاركة الذين اجتمعوا في قمة بكركي من جهة أخرى، فأين المعضلة التي لا أراها؟ ما يعني أن الكثرة الكاثرة من “اللاعبين” المحليين في حالة متقدمة من العمل الحاسم، لذا لا عجب من أن تكمن المشكلة أخيرا في “المواطن اللبناني” الذي لا يبذل قصارى جهده في هذا الموضوع.

التفكك الكبير

قضائيا، من الواضح أن وصول المحقق العدلي طارق البيطار أمس إلى قصر العدل ما هو إلا تصريح “صامت” منه نفى فيه كل ما تم تداوله من شائعات عن فرضية توقيفه.

ولم يرد من البيطار أي تلميح، فمن عادته أن يوصل رسائله إعلاميا، وهذه “الغيبة” علها تحمل في طياتها الخير بغض النظر عن استغلال الأحزاب السياسية لقضية انفجار مرفأ بيروت.

سياسة الإختراق غير مقنعة

كان لا بد من من ذكر أن لبنان يشهد تحولا استراتيجيا، سياسيا واقتصاديا في مسارإصلاحه من الخارج، إذ تحولت المنطقة إلى خطر يهدد العالم بحسب من تمسكت ب”حقوق الانسان” والتي منعت وصول الغاز المصري الى لبنان، إذ ان أميركا أعطت مصر بطاقة حمراء منعتها ممارسة عملها  بضخ الغاز إلى لبنان، مههدة إياها بالعقوبات “الموجعة”.

وفي السياق نفسه، سيكون هناك جولة واسعة من اللقاءات في بيروت للمنسق الخاص  للمساعدات الدولية  للبنان بيار دوكان بدءا من اليوم للاطلاع على تنفيذ مندرجات مؤتمر سيدر.

تخليص لبنان من الشر

في الحقيقة، إن الصدام الأكثر وحشية هو صدام الطغاة السياسيين وتنظيمها للأمور التي تتكيف ومصالحها دون الإلتفات إلى مصلحة المواطن إلا إذا حضر الإعلام حصرا، كسلاح مدمر للعمل كلاميا لا فعليا.

وينطوي كل ذلك على محاكاة واضحة تماما، لنظرية الممارسة اللبنانية الراسخة “للحرب الأهلية” والقوة العسكرية عند أي احتدام حاصل في خدمة أهدافهم الاستراتيجية والسياسية وتسويات مجرد واجهة إعلامية.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى