أستراليا في أول زيارة من نوعها إلى الصين
أعلنت الحكومة الأسترالية أن وزيرة الخارجية بيني وونغ ستتوجه الثلاثاء إلى الصين في أول زيارة من نوعها منذ 4 سنوات، بما يشير إلى تحسّن في العلاقة بين بكين وكانبيرا.
وتأتي زيارة وونغ بمناسبة الذكرى الـ50 لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، حيث ستلتقي مع عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي. وقال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، خلال إعلانه عن الزيارة: “نسعى إلى إرساء علاقات مستقرة مع الصين، وسنتعاون حيث نستطيع ونختلف حيث يجب”.
وستكون هذه أول زيارة لوزير أسترالي إلى الصين منذ أعوام، حيث كانت آخر زيارة رسمية أجراها وزير الخارجية الأسترالي في العام 2018. وتأتي هذه الزيارة في وقتٍ أعلن فيه وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، قبل أيام، أنَّ الولايات المتحدة تعتزم تعزيز وجودها العسكري الدوري في أستراليا.
وقالت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية في وقت سابق إنَّ “واشنطن تحوّل أستراليا إلى قاعدة أمامية ضد الصين”، وذلك عقب إعلان الولايات المتحدة عزمها على إرسال قاذفات “بي-52” الإستراتيجية إلى أستراليا. ورأت الصحيفة أن “على أستراليا أن تدرك أن الصين لن تقدم أدنى تنازل في ما يتعلق بمصالحها الجوهرية، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بجزيرة تايوان”، وفق ما ذكرت الصحيفة.
يذكر أنّ العلاقات الدبلوماسية بين أستراليا والصين تراجعت في السنوات الأخيرة، حيث فرضت بكين عقوبات على الصادرات الأسترالية بعدما دعت كانبيرا إلى تحقيق دولي بشأن منشأ كوفيد-19. فيما أثارت الدعوة الأسترالية غضب الصين، حيث أعلنت الأخيرة عن حظر شركة الاتصالات الصينية هواوي من العمل ضمن شبكة الجيل الخامس في أستراليا
