شؤون لبنانية

هل سيستطيع “برنامج التعافي” حل الازمة الاقتصادية اللبنانية؟

كتبت صحيفة ” الشرق الأوسط ” تقول : أعرب وفد صندوق النقد الدولي أمس عن استعداده لمساعدة لبنان على برنامج ‏متكامل يمكنه من مواجهة الأزمة المالية والاقتصادية الراهنة، ويشمل برنامج ‏التعافي الإصلاحات في المالية العامة، وقطاع المصارف ومصرف لبنان، ‏والإصلاحات الهيكلية، والسياسة النقدية‎.

وبدأت بعثة صندوق النقد الدولي أمس جولتها على المسؤولين اللبنانيين، للبحث ‏في “برنامج التعافي” والاتفاق على تفاصيله الأساسية، وضمت البعثة المدير ‏المساعد لصندوق النقد تانوس أرفانيتيس، والرئيس الجديد لبعثة الصندوق في ‏لبنان إرنستو ريغو راميريز ومسؤولين آخرين‎.

وأكد أرفانيتيس للرئيس اللبناني ميشال عون “استعداد الصندوق للاستمرار في ‏مساعدة لبنان على وضع برنامج متكامل يمكنه من مواجهة الأزمة المالية ‏والاقتصادية الراهنة”، لافتاً إلى أن “مثل هذا البرنامج يتطلب تضافر جهود ‏جميع الأطراف الحكوميين والسياسيين والتوافق فيما بينهم لدعم الخطة ‏الاقتصادية الشاملة والمتكاملة التي تعيد الثقة بالواقع الاقتصادي اللبناني‎”.

وعدد الأسس التي يفترض أن تستند إليها هذه الخطة، مشدداً على “ضرورة ‏الإسراع في العمل”، واضعاً “إمكانات الصندوق في تصرف لبنان لهذه الغاية‎”.

وأكد الرئيس اللبناني “التزام لبنان بوضع خطة إصلاحية قابلة للتنفيذ والتعاون ‏مع صندوق النقد الدولي من أجل إقرارها بسرعة من خلال المحادثات التي ‏ستجري بين الجانبين اللبناني والدولي‎”.‎

وأطلع الرئيس عون الوفد على “المراحل التي قطعتها عملية الوصول إلى بدء ‏التحقيق المحاسبي الجنائي في حسابات مصرف لبنان لتحديد الخسائر ‏والمسؤوليات تمهيداً لتوزيع هذه الخسائر”، لافتاً إلى “العراقيل التي وضعت ‏في طريق هذا العمل الإصلاحي الضروري، إضافة إلى متابعته التدقيق المالي ‏الجاري من مؤسستي التدقيق “أوليفر وإيمان” و‎”KPMG”.

وشدد على “إعطاء الأولوية للمسائل الاجتماعية والصحية ومواجهة حالات ‏الفقر، والمضي في إصلاح البنى التحتية في البلاد مثل الكهرباء والاتصالات ‏وإعادة تأهيل مرفأ بيروت، فضلاً عن المشاريع المائية والسدود وغيرها، من ‏دون تجاهل ما لقطاع الخدمات من أهمية في الاقتصاد اللبناني، إضافة إلى ‏قطاعي الصناعة والزراعة‎”.

وأكد عون أن بعثة صندوق النقد الدولي “ستكون على تواصل دائم مع ‏المسؤولين اللبنانيين المعنيين للوصول إلى توافق على بنود الخطة الإصلاحية ‏التي ستحقق تدريجياً النهوض الاقتصادي الموعود‎”.

وكان وفد الصندوق الدولي برئاسة راميريز، قد زار رئيس الحكومة نجيب ‏ميقاتي في السراي، وتم البحث في إطار الاتفاق على برنامج التعافي والتفاصيل ‏الأساسية التي سيشملها، وهي: المالية العامة، قطاع المصارف، مصرف لبنان، ‏الإصلاحات الهيكلية، والسياسة النقدية. وأبدى الوفد الاستعداد لمساعدة لبنان في ‏التوصل إلى اتفاق للخروج من أزمته الحالية‎.

وكانت حكومة الرئيس حسان دياب قد أقرت في 30 أبريل (نيسان) من العام ‏الماضي خطتها الاقتصادية – المالية وتضمنت إصلاحات طالت إدارة الدولة، ‏والسياسة المالية، والقطاع المالي، والمصرف المركزي، والحساب الجاري، ‏وميزان المدفوعات. وبدأت المفاوضات مع ممثلي صندوق النقد الدولي في مايو ‏‏(أيار) من العام الماضي، لكن برز اختلاف في الأرقام المتعلقة بالقطاع المالي ‏والمصرفي بين أرقام مصرف لبنان وأرقام وزارة المالية‎.

وتوقفت المفاوضات مع استقالة حكومة حسان دياب في أغسطس (آب) من عام ‏‏2020 وتستكمل الآن حكومة ميقاتي المفاوضات مع صندوق النقد للتوصل إلى ‏اتفاق على برنامج

المصدر
الشرق الاوسط

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى