ميقاتي يأخذ بنصيحة صديق: العناد مع رئيس الجمهورية لن ينفع
لفتت صجيفة “نداء الوطن” الى ان الرواية تقول إن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنصت اخيراً لنصيحة صديق ضليع في السياسة وتقلباتها بأن العناد مع رئيس الجمهورية لن ينفع كما لن تنفع النكايات السياسية بالاصطفاف الى جانب هذا او ذاك من السياسيين بما يخلق الانطباع باستهداف المسيحيين.
وبحسب الصحيفة كان لمس ميقاتي كيف ان عون ورغم كل الضغوطات عليه لم يسايره في الشأن الحكومي ورفض استقباله عدة مرات الى ان بادر الى تهنئته بعيد السيدة العذراء طالبا زيارته وحصل ما حصل ومن يومها ولعبة عض الاصابع مستمرة بين الرئاستين الى ان اقتنع ميقاتي وبوساطة الصديق ان مصلحته تقتضي بتشكيل حكومة وأن التنازل لا بد منه لان عون لن يسلّم بسهولة. قبل فترة كان ميقاتي يرفض تعويم عون في آخر ايامه، فشد على يده وآزره جنبلاط الذي فضل التعطيل على اعطاء عون امتيازاً حكومياً. تعددت العوامل التي دفعت ميقاتي الى الاقتناع بأن وضع حكومته لن يكون مقبولاً لسد الفراغ الرئاسي، في المقابل لم يعد يفيد «حزب الله» التسليم باستمرار الوضع المهزوز على حاله فيما دنا العهد من نهايته والفراغ الرئاسي واقع لا محالة.
كما مارس «حزب الله» دور المسهل بين عون وميقاتي لاخراج الحكومة على اعتبار ان الطرفين كانا يحتاجان لمن ينزلهما عن شجرة المطالب التعجيزية، فوضع حزب الله بالتعاون مع رئيس المجلس نبيه بري السيبة التي تؤمن تراجعهما بروية، فتغاضى عون عن مطلب توسيع الحكومة فيما سلم ميقاتي بإبقاء التوازنات الحكومية على حالها.
الى دلك قالت مصادر الوسطاء تقول ان البحث في تشكيل الحكومة بات اكثر هدوءاً من ذي قبل، متوقعة ان تشهد عودة ميقاتي بلورة عملية للتفاؤل بالاتفاق مع عون على تشكيلة الحكومة المطعمة بوجوه جديدة. وحسب المعلومات فان الاتفاق تم على الآلية لانتقاء الوزراء الجدد بين عون وميقاتي. كما طويت صفحة وزراء الدولة الستة التي أصر عليها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مقابل ان لا يمس ميقاتي بالتوازنات القائمة في الحكومة الحالية وتكون تسمية البدائل عن الوزراء الحاليين المقترح استبدالهم بالتشاور والاتفاق بين عون وميقاتي فيتم انتقاء اسم بديل عن الوزير عصام شرف الدين بشخصية لا تستفز وليد جنبلاط (تم تداول اسم رمزي سليمان) ويتشارك عون مع كتلة نواب عكار في تسمية وزير من المنطقة.