لهذه الاسباب رفض الحريري الحوار الذي دعا اليه عون
قال الكاتب السياسي قاسم قصير لـ”سكاي نيوز” إن اعتذار الرئيس سعد الحريري عن المشاركة في “الحوار الوطني” الذي دعا له رئيس الجمهورية ميشال عون يرجع إلى 3 أسباب؛ أولها أنه “موجود خارج لبنان حاليا، وليس هناك موعد محدد لعودته”.
وأضاف قصير، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن الأمر الثاني يتمثل في أن “الحريري يعتبر أنه لا جدوى من الحوار؛ لأننا دخلنا في مرحلة الانتخابات المقررة إقامتها في مايو المقبل”.
وأشار إلى أن السبب الثالث يرجع إلى أن الحريري “لا يريد إعطاء عون أي موقف إيجابي، بعد أن تعاطى معه سلبيا خلال تشكيل الحكومة”.
وحول مدى رضا الفرقاء اللبنانيين على قيادة عون لحوار وطني، قال إن هناك “خلافا” حول ذلك، مضيفا: “البعض يدعم ويوافق، والآخر لا يقبل”، ومن يرفض يرى أن “عون فشل في رئاسته وأنه حليف لحزب الله، وأنه لا جدوى من الحوار”.
وأشار إلى أن هدف عون من الدعوة للحوار هو “استعادة زمام المبادرة وإعادة تعويم دوره”.
وهو ما أيده، الصحفي اللبناني عماد سيف الدين، بقوله إن “العلاقات بالأساس متوترة بين الحريري وعون، خاصة خلال مرحلة تكليفه بتشكيل الحكومة”.
وأضاف سيف الدين، لموقع “سكاي نيوز عربية”: “شهدت هذه الأشهر سجالات لم تنتهِ بين عون وفريقه السياسي من ناحية، والحريري وفريقه السياسي من ناحية أخرى، حول صلاحية كل منهما لتشكيل الحكومة، ومن يقف وراء التعطيل، ومن يمنع تشكيل الحكومة”.
وأشار إلى أن عون مع قرب الانتخابات وقرب انتهاء ولايته، “يبحث عن زعامة جديدة تحيي آماله وآمال حزبه، إلا أن سنوات حكمه وتراجعه عن كافة وعوده، وكذلك الأوضاع السيئة التي وصلت إليها البلاد سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، أفقدته الكثير من وهج البدايات”.