كيروز في ذكرى 7 آب..لا بدّ من تذكير اللبنانيين بموقف حزب الله يومها
صدر عن النائب السابق ايلي كيروز البيان الآتي: في الذكرى ال 23 لأحداث 7 آب 2001، وكي لا ننسى وكي لا تنسى الاجيال الجديدة وحفظاً لذاكرة المقاومة اللبنانية أسجّل النقاط التالية :
1- أستعيد الدَور المقاوم، لمناضلي القوات اللبنانية في مختلف المناطق والقطاعات، في الداخل وفي الإغتراب، ولطلاب القوات في تلك الحقبة، الذين شكّلوا جميعاً رأس حربة، في مواجهة المخطط السوري، للسيطرة التامة على لبنان.
2- وفي 7 آب 2001 وبعدما أيقن العقل الأمني المريض أن القوات، وعلى الرغم من المحاولات كلها لإخضاعها، تشكل حالة لبنانية متجذرة وعصيّة، إرتدّ عليها بعنف، وأسفرت الحملة الأمنية عليها عن اعتقال العشرات من شبابها وكوادرها الذين سيقوا الى مديرية المخابرات واخضِعوا للتنكيل والتعذيب في وقتٍ كان مجلس الوزراء اللبناني في ” حالة غيبوبة “.
3- في هذه الذكرى أستعيد تضحيات جميع الرفاق والرفيقات وعذاباتهم، جميع الأمهات والزوجات، جميع الآباء والعائلات. كما أستعيد صورة الرفيق مخايل عوّاد الذي التقيته يوم الثلاثاء في 7 آب 2001 في زنزانة مديرية المخابرات.
4- أشكر من جديد ، الكنيسة في لبنان يومها ، ممثلة بالمطران الياس عودة ، صوت الحق والناس ، والبطريرك مار نصرلله بطرس صفير ، بطريرك الحرية والإستقلال ، اللذين لم يتأخرا في احتضان قضية المعتقلين في 7 آب 2001 .
5- أوجّه التحية ، الى جميع الذين يومها، سياسيين ونواباً وإعلاميين ومحامين ومثقفين، وقفوا وعارضوا وواجهوا وقاوموا آلة القمع والترهيب، والذين لم يتخلّوا عن القوات في أحلك أيامها. وأستذكر روح نقيب المحامين في بيروت المرحوم الأستاذ ميشال ليان ، الذي وبكل شجاعة ، قارع سلطة المخابرات في مواجهة أنواع الإنتهاكات كلها.
6- أسجل إدانتي، من جديد لطبقةٍ من رجال السياسة والأمن والقضاء، اختاروا خط الظلم والفبركة وخط الإرتهان للإحتلال السوري.
7- إن مصالحة الجبل، أفقدت السلطة يومها صوابها، لأن المصالحة كانت تتم تحت سمعها وبصرها بمعزل عنها ورغماً عنها. وإنني أؤكد من جديد، على الطابع التاريخي لهذه المصالحة، والتي كرّستها زيارة البطريرك مار نصرلله بطرس صفير الى الجبل، والدور الكبير الذي أدّاه وليد جنبلاط، والمساهمة الكبيرة للقوات اللبنانية.
8- لا بدّ من تذكير اللبنانيين، وبخاصة في اللحظة اللبنانية الحاضرة، بموقف حزب الله يومها. فبعدما تمهّل الحزب في التعليق على أحداث 7 آب، خرج عن صمته وأصدر بياناً وفّر فيه الغطاء السياسي لرجله في بعبدا وللحملة الكبيرة التي أدارتها مديرية المخابرات. ولقد هاجم البيان يومها، بالإضافة الى موقفه الداخلي المؤيد للقمع، جميع الذين يطالبون بإرسال الجيش الى الجنوب.