قبيسي: إذا أردتم حماية لبنان فعليا عليكم أن تتنازلوا عن اللغة الطائفية والمذهبية
اعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي ان “في لبنان من لا يؤمن بثقافة المقاومة والممانعة ولا يؤمن بحماية السيادة والحدود بل هناك من لا يريد أن يسلك لبنان طريق المقاومة”.
وقال في احتفال تابيني في عرمتى: “للدول مواقفها وعزتها وكرامتها، فلا يمكن لدولة ذات سيادة أن تقبل بأن تذل الامة الإسلامية بما يجري من قتل وتنكيل للشعب الفلسطيني واعتداءات على جنوبنا، وللأسف دول عربية بجامعتها تتفرج ولا تحرك ساكنا ولا تدلي بموقف مشرف يعيد لهذه الدول البعض من كرامة فقدتها من خلال تطبيعها مع العدو وصمتها تجاه ما يجري في غزة من مجازر بحق المدنيين، ففي هذه الايام تقدم المقاومة انموذجا تعجز عنه دول وأنظمة وجامعة عربية لتؤكد للعالم بأسره أننا مقاومون ندافع عن منطقتنا وأمتنا وحدودنا وسيادتنا. هذه المقاومة التي تقارع العدو متضامنة مع قضية أساسية ارتضيناها جميعا بأن تكون قضيتنا المركزية الا وهي القضية الفلسطينة التي تخلى عنها كثيرون من دول وأنظمة عربية”.
أضاف: “أثبتت المقاومة بأنها تمتلك قوة ردع بوجه العدو رغم الدعم الدولي لهذا العدو الذي لا يتوانى عن ذبح وابادة شعب بأكمله. مع الاسف ما يقابل هذه المواقف في بلدنا لبنان خلافات ولغة طائفية ومذهبية بعيدة كل البعد عن مسلك الدولة وقيمها. يتخلون عن القضية الأساسية وينظرون لأقوال ومقولات سياسية يؤمن بها الغرب. البعض يتمسكون بطائفيتهم ويتخلون كما بعض العرب وما يفعلونه. في لبنان هناك من لا يؤمن بثقافة المقاومة والممانعة، لا يؤمن بحماية السيادة والحدود بل هناك من لا يريد أن يسلك لبنان طريق المقاومة. يفهمون السيادة موقعا وكرسيا على المستوى السياسي، على مستوى الدولة وتركيبتها يفهمون السيادة بإحترام الدستور ونحن نقول لهؤلاء بأن أولى فقرات الدستور هي حماية حدود الوطن، فكيف يمكن أن تحمى حدود الوطن وهناك من يصوب سهامه وخناجره طعنا بظهر المقاومة بأراء سياسية يستفيد منها الغرب والصهاينة ولا يستفيد منها لبنان مواقف تتخلى عن السيادة الحقيقية وتسعى للتمسك بلغة طائفية ومذهبية لا تزرع سوى الانقسام على مساحة الوطن؟ هذا يضعف بلدنا ويسهل على اسرائيل الاعتداء على بلدنا”.
وأسف “لهذا الواقع السياسي الذي وصلنا له وهنا نقول للجميع على مساحة لبنان إذا أردتم حماية لبنان فعليا عليكم أن تتنازلوا عن اللغة الطائفية والمذهبية والسير جميعا في درب تؤدي لإلغاء الطائفية السياسية بأن نعيش كلبنانيين ندافع عن حدودنا ولا نرضى بأن يعتدي احد علينا، نصون الدولة لنكون جميعا الى جانب الجيش اللبناني والمقاومة نحافظ على المثلث الذهبي الذي يحمي لبنان بأن وحدة هذا الوطن لا تكون سوى بوحدة الجيش والشعب والمقاومة”.
وختم: “مع الأسف أن مجمل الساسة في بلدنا لا يؤمنون بهذه الثقافة ويزرعون الانقسام في هذا الوطن. نأسف لهذه المواقف في زمن الشهداء والتضحيات في زمن تعتدي فيه اسرائيل على بلدنا ولا نشعر بأن هناك تضامنا مع هذه القضية على مساحة لبنان من كل الفئات السياسية فالبعض يتفرج والبعض الاخر يقدم الشهداء حماية للبنان وحدوده وسيادته”.