طهران تندد بحكم سويدي في حق مسؤول إيراني سابق
نددت طهران اليوم الأربعاء بحكم اعتبرته “سلبياً” صدر عن القضاء السويدي في حق مسؤول إيراني سابق في السجون لضلوعه في عمليات إعدام جماعية لسجناء جرت في إيران عام 1988.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني “من المؤسف أن تصدر المحكمة السويدية مثل هذا الحكم السلبي دون مراعاة معايير المحاكمة العادلة”، وفق بيان نشر الموقع الإلكتروني للوزارة نسخة منه بالعربية.
وأيدت محكمة استئناف في ستوكهولم، أمس الثلاثاء، الحكم المؤبد الصادر عن محكمة البداية في حق المسؤول الإيراني السابق حميد نوري “بتهمة ارتكاب انتهاكات خطرة للقانون الإنساني الدولي وجرائم قتل”.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الإيرانية أن “طهران تعتبر حكم محكمة البداية ومحكمة الاستئناف في ما يتعلق بالمواطن الإيراني حميد نوري، غير مقبول بالأساس وتدينه بشدة”.
اعتقل حميد نوري (62 سنة) في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 في مطار ستوكهولم، إذ يقول معارضون إيرانيون إنهم استدرجوه من أجل توقيفه ومحاكمته عملاً بالولاية القضائية العالمية التي تخول القضاء السويدي النظر في جرائم ضد الإنسانية بغض النظر عن مكان وقوعها.
وفي يوليو (تموز) 2022 حكم عليه القضاء السويدي بالحبس مدى الحياة لإدانته بتهمتي “ارتكاب جرائم خطرة ضد القانون الدولي” و”جرائم قتل”، في سابقة في العالم لمثل هذه الافعال.
وكان نوري يشغل منصب معاون المدعي العام في سجن كوهاردشت قرب طهران، غير أنه يؤكد أنه كان في إجازة عند حصول الوقائع.
وعلى رغم أن المتهم كان يؤدي دوراً ثانوياً، فإنها المرة الأولى التي يحاكم فيها مسؤول إيراني لضلوعه في حملة الإعدامات التي طاولت بصورة رئيسة منظمة “مجاهدي خلق” المعارضة التي تصنفها طهران “إرهابية”، والمتحالفة آنذاك مع بغداد في الحرب التي امتدت ثمانية أعوام بين إيران والعراق.
وقد يرتد قرار القضاء السويدي على مصير السجناء السويديين في إيران، ولا سيما الدبلوماسي الأوروبي يوهان فلوديروس المعتقل منذ أكثر من 600 يوم.
وأكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية أن طهران “ستستخدم كل قدراتها القضائية لإطلاق سراح” نوري وهي “تحتفظ بحق اتخاذ التدابير المناسبة”.