سيف الاسلام القذافي يترشح للانتخابات الرئاسية الليبية..والامم المتحدة واميريكا تبديان قلقهما
أعربت بعثة الأمم المتحدة في #ليبيا عن انزعاجها، اليوم الجمعة، إزاء التقارير حول واقعة شهدتها محكمة، بعدما قال محامي #سيف الإسلام القذافي إن مسلحين منعوه من الطعن بحكم استبعاد موكله من الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها تشعر بالقلق بشأن ما ورد عن الهجوم على محكمة الاستئناف في سبها أمس الخميس، وتدين بأشد العبارات أي شكل من أشكال العنف المرتبط بالانتخابات، وتؤكد على ضرورة حمايتها.
وأضافت: “تكرر البعثة دعوتها لإجراء انتخابات تتسم بالشفافية والنزاهة وتشمل الجميع في 24 ديسمبر”.
وقالت السفارة الأميركية في ليبيا إنها تشارك بعثة الأمم المتحدة قلقها بشأن العنف المتصل بالانتخابات التي ستجرى في 24 كانون الأول في إطار عمليه السلام التي تهدف لإنهاء الاضطرابات المستمرة في ليبيا منذ عقد. وتشعل الانتخابات مخاوف من تجدد الصراع في البلاد.
واستبعدت لجنة الانتخابات سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ضمن 25 مرشحا تم استبعادهم يوم الأربعاء. ويتنازع الخصوم المتنافسون على قواعد الانتخابات وأهلية المرشحين، فيما يشكل تهديدا بإخراج عملية التصويت، ومعها عملية السلام المدعومة من الأمم المتحدة، عن مسارها.
قال خالد الزيدي محامي سيف الإسلام في مقطع فيديو إن مسلحين هاجموا المحكمة في مدينة سبها الجنوبية، وهي واحدة من مراكز التسجيل الثلاثة التي لا يوجد غيرها في ليبيا، ومنعوه من الدخول لتقديم الطعن نيابة عن موكله.
وقالت وزارة العدل في طرابلس إن جماعة مسلحة أرغمت الجميع على مغادرة مبنى المحكمة.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن ذلك.
وفي بيان على حسابها على تويتر، قالت السفارة الأميركية: “الهجمات على القضاء أو المنشآت الانتخابية أو القضائية أو الأفراد المرتبطين بالانتخابات ليست فقط أفعالا إجرامية يعاقب عليها القانون الليبي لكنها أيضا تنتقص من حق الليبيين في المشاركة في العملية السياسية”.
وتسيطر على سبها مجموعة متحالفة مع الجيش الوطني الليبي (قوات شرق ليبيا) المتمركز في الشرق بقيادة خليفة حفتر، أحد المرشحين الرئيسيين في الانتخابات.
وقالت لجنة الانتخابات إن سيف الإسلام غير مؤهل لخوض المنافسة لأنه أدين بجريمة. وكانت محكمة في طرابلس حكمت عليه غيابيا بالإعدام في 2015 بتهمة ارتكاب جرائم حرب في الانتفاضة ضد والده في 2011.
وأمضى سيف الإسلام السنوات العشر الماضية في بلدة الزنتان الجبلية، برفقة المسلحين الذين أسروه أثناء محاولته الفرار من ليبيا خلال الانتفاضة.