حول تفكير كييف باستخدام قنبلة نووية ضد روسيا، كتب أندريه كوزماك، في “إزفيستيا”:
تسببت كلمات زيلينسكي حول “خطة النصر” في صدى واسع حول العالم. فقد وجهت كييف، عمليًا، إنذارًا للحلفاء الغربيين: العضوية العاجلة في الناتو أو الإذن بتصنيع أسلحة نووية. بعد ذلك، قام مكتب زيلينسكي بالمداورة حول قاله، لكن الإمكانات التقنية والعلمية التي تمتلكها أوكرانيا باتت موضوع نقاش.
ولكن، بما أن البرنامج النووي الأوكراني مشروع كبير ومكلف، وهو، كما قال سيرغي لافروف، “لن يخرج بتيجة، تحت أي ظرف من الظروف” ، فلدى كييف موارد لتصنيع قنبلة نووية قذرة.
السؤال المركزي حول استخدام “القنبلة القذرة” هو “ما الهدف منها؟”، بحسب الباحث في مركز التخطيط الاستراتيجي بمعهد العلاقات الدولية والاقتصاد العالمي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إيليا كرامنيك، فقال:
“إذا كان مطلوبًا إلحاق الضرر بالعدو، فهم بحاجة إلى قنبلة يمكن أن تخلق تلوثًا واسعًا. مثل هذه القنبلة، على الأقل، ستقتل مُنتجيها في أثناء استخراج النفايات وإنتاج قذيفة؛ وأما إذا كنا الحديث عن إنشاء قنبلة آمنة لأولئك الذين يطلقونها، فمن المحتمل أن تكون قنبلة جوية على صاروخ. وبالتالي سيكون الضرر صغيرًا وسيتم القضاء عليه بالوسائل المعروفة لدى قوات الحرب الكيميائية. إذا كان البادئ يريد “قنبلة قذرة” قوية وآمنة لنفسه، فسيحتاج إلى قنبلة بأبعاد حاوية سكك الحديد، ثم رفعها وتفجيرها في “المنطقة الرمادية”.
و”هناك نقطة أخرى مهمة للغاية وهي الاستحالة العملية لإخفاء الاستعدادات لاستخدام “قنبلة قذرة”. في جميع مراحل التحضير، سيصبح كل ما يرتبط بهذه العملية أولوية بالنسبة للجيش الروسي”.