شؤون لبنانية

حمدان: معركة طوفان الأقصى هي حق مشروع لشعبنا في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته.

عقدت “حركة المقاومة الاسلامية في لبنان – حماس “، أمس، مؤتمراً صحافياً في دار نقابة الصحافة، تناولت فيه المجازر الاسرائيلية في حق المدنيين وآخرها مجزرة مستشفى المعمداني في غزة.

وحضر المؤتمر نقيب الصحافة عوني الكعكي والقيادي في “حماس” اسامة حمدان وممثل الحركة في لبنان احمد عبد الهادي والناطق باسم الحركة  جهاد طه.
بداية رحّب الكعكي بالحضور، وقال: “انه الزمن الصعب الذي تعيشه الامة العربية كلها ويعيشه الشعب الفلسطيني خصوصاً، وهو أكبر مؤامرة في التاريخ، حيث يتعرض هذا الشعب وخصوصاً أطفاله ونسائه وشيوخه الى أبشع الجرائم في التاريخ، من دير ياسين الى قانا واليوم الى غزة باستهدافه المستشفى المعمداني، وهو مستشفى مسيحي ما يؤكد ان هذا العدو لا يميّز بإجرامه بين دين وآخر وهدفه البشرية كلها”.


ثم تلا حمدان بيان حركة “حماس” حول ملحمة غزة منذ عملية “طوفان الأقصى” وحتى مجزرة المستشفى المعمداني. وقال: “إننا أمام مسلسل المجازر البشعة وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة الثابتين على أرضهم، على مدار اثني عشر يوما، وأمام وابل القذائف والصواريخ التي تنهال على رؤوس وبيوت المدنيين العزل والذين أغلبهم من النساء والأطفال، وفي ظل الدعم الأمريكي المفتوح والمطلق للاحتلال، وانحياز بعض الدول الغربية له، وتقاعس المجتمع الدولي في إدانة وتجريم هذه الحرب الهمجية المعلنة ضد قطاع غزة، تأتي المجزرة المروعة والجريمة النكراء التي اقترفتها يد الإرهاب الصهيوني ضد المشفى المعمداني وسط مدينة غزة، ارتقى خلالها أكثر من 500 شهيد والمئات من الجرحى والمصابين، في مجزرة فاشية بشعة لم يسبق لها مثيل في السادية والإجرام إلا في سجل هذا الكيان العنصري الإرهابي الجاثم على أرضنا منذ أكثر من سبعة عقود، فهذه المجزرة تعد من أفظع المجازر التي ارتكبت في العصر الحديث”.

وأكد أن “معركة طوفان الأقصى، التي تسطرها كتائب الشهيد عز الدين القسام والمقاومة الفلسطينية، ويحتضنها شعبنا على امتداد الوطن وخارجه، هي حق مشروع لشعبنا في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته، في ظل استمرار عدوان الاحتلال وصمت وتقاعس العالم في وضع حد لإرهابه المتصاعد، وتنكره لكافة حقوق شعبنا وتطلعاته في تحرير أرضه والعودة إليها”.

وشدد على أن “شعبنا الفلسطيني الذي تعرض لأبشع المجازر والمذابح الهمجية بفعل الكيان الصهيوني الفاشي، منذ أكثر من سبعة عقود، لم تنكسر إرادته ولم تضعف عزيمته في مقاومة الاحتلال، بل زادته دوما إصرارا على المضي قدما في الدفاع عن حقوقه الوطنية المشروعة”.

وحمل “الإدارة الأمريكية والدول الغربية الداعمة والمنحازة للاحتلال، المسؤولية الكاملة عن المجازر المروعة وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.

وأكد أن “الضوء الأخضر والدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري والإعلامي الذي تلقاه الاحتلال الصهيوني من الإدارة الأمريكية، والانحياز والتواطؤ الغربي مع عدوان الاحتلال ضد أهلنا في قطاع غزة، وفشل مجلس الأمن في تبني قرار وقف إطلاق نار إنساني، سيبقى وصمة عار تلاحقهم، وتكشف انحيازهم لقتلة الأطفال والنساء، وتعري سياسة ازدواجية المعايير في تعاملهم من قضية شعبنا وحقوقه المشروعة”.

ولفت الى أن “دعاية الاحتلال وسياسة التضليل الإعلامي الصهيونية الأمريكية الغربية فشلت في شيطنة المقاومة وشعبنا الفلسطيني، واتضح اليوم حقيقة من يمارس الإرهاب والقتل والإبادة الجماعية ضد الأطفال والنساء والمدنيين العزل”.

ودعا الى “الوقف الفوري للعدوان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وعلى دولنا وأمتنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم التحرك الجاد والمستمر لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.

كما دعا الى “فتح المعابر لإدخال قوافل المساعدات الإغاثية، الإنسانية والطبية والغذائية، وسرعة تأسيس مشاف ميدانية متكاملة الخدمات لإنقاذ مستشفيات قطاع غزة ودعم استمرارها في تقديم خدماتها للجرحى والمصابين”.

ودعا “شعبنا الفلسطيني وشعوب أمتنا العربية والإسلامية إلى النفير والاحتشاد والتظاهر في كل المدن والساحات في يوم الجمعة القادم، ليكون يوما مشهودا لطوفان أمتنا الحرة نصرة لفلسطين ورفضا للإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة”.

كما دعا “أحرار العالم في كل الدول، إلى التظاهر في يوم الأحد القادم، بحشود هادرة نصرة لعدالة القضية الفلسطينية، ورفضا للمجازر ولجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.

وطالب بـ”طرد سفراء الكيان الصهيوني المحتل في كل العواصم العربية والإسلامية، ووقف كل أشكال التطبيع والتنسيق والتعاون معه، وتفعيل كافة أشكال المقاطعة ضده، واتخاذ خطوات جادة لعزل هذا الكيان ومنع محاولات إدماجه في جسم أمتنا العربية الإسلامية”.

ودعا الى “تحرك السلطة الفلسطينية والمنظمات الحقوقية أمام المحكمة الجنائية الدولية لرفع دعاوى عاجلة لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم ومجازرهم وسياسة الإبادة الجماعية التي ارتكبوها ضد شعبنا الأعزل، وآخرها المجزرة في مستشفى المعمداني”.

وثمن “قرار إلغاء القمة التي كانت مقررة اليوم، مع الرئيس الأمريكي الداعم للاحتلال والشريك في حرب الإبادة الوحشية التي يتعرض له شعبنا، وندعو إلى رفض الانحياز الأمريكي وتفعيل كل أشكال تمكين شعبنا من الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته، حتى زواله وتحقيق تطلعات شعبنا في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى