شؤون لبنانية

بو عاصي: لا جدوى في جلوس القوات مع الحزب بسبب..

 أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن “ما يرتكبه الإسرائيلي في غزة جريمة ضد الإنسانية برسم المجتمع الدولي، الذي يطالعنا أحيانا بنظريات بشأن حقوق الإنسان، فيما لا يمارس منها شيئا في غزة، وبالتالي تضامننا الكلي مع أهلها”.

وقال بو عاصي: “في طبيعة الحال، علينا أن نفكر بكيفية حماية لبنان من إسرائيل كون هذه الأخيرة دولة عدوة، ولكن علينا أيضا أن نحميه عبر عدم جر ويلات المنطقة إليه”.

أضاف: “لننظر الى مصر أو الاردن اللتين تقاربان هذا الملف بحنكة وذكاء، وبالتضامن مع الشعب الفلسطيني، مع عدم الإنجرار إلى المواجهات. للأسف، الوضع مختلف في لبنان لأن المصلحة الوطنية العليا غير موجودة بتاتا عند حزب الله، فعلة وجود “الحزب” هي ان يكون على تخوم إسرائيل لمصلحة ايران، وبالطبع الأخيرة لا تريد قيام جبهة الجنوب بهدف محو إسرائيل من الوجود – الأمر لا يعدو أكثر من خطابات كلامية – بل الهدف من جهة استدرار عطف الشعوب العربية، ومن جهة أخرى المزايدة على الأنظمة العربية والسنية”.

وأشار إلى أن “منزل غزة يحترق”، سأل: “كيف أفيد غزة إن أحرقت منزلي؟ ما يقوم به حسن نصرالله عملية مزايدة تهدف إلى شيء واحد فقط تحصين اوراق التفاوض بيد ايران، وكل هذا الأمر على حساب الشعب اللبناني”.

وسأل: “من كلف نصرالله باعلان الحرب باسم الشعب اللبناني، فيما هكذا قرار منوط وفق الدستور بيد الحكومة اللبنانية وبأكثرية الثلثين؟”.

وأوضح أن “مقررات الأمم المتحدة تطبق في حالتين: ان كان هناك حسن نية عند الاطراف التي هي سبب وعلة وجود هذا القرار، أو إن كان القرار تحت الفصل السابع”، وقال: “أما القرار 1701 فهو تحت الفصل السادس ويستلزم تعاون الدولة أولا. لذا، على حزب الله السماح بتطبيقه، مع علمي أنه لن يقدم على هذه الخطوة لفض الاشتباك المباشر مع إسرائيل ومخاطره على الشعب اللبناني”.

أضاف: “إسرائيل لم تلتزم لا بريا ولا بحريا ولا جويا، ولكن لا سلطة لنا على اسرائيل، بل علينا التوجه عند كل خرق إلى الأمم المتحدة، من المفترض أن تمون سلطتنا على الورقة الداخلية، ولكن للأسف هذه الورقة ليست بوطنية، بل إيرانية بيد “حزب الله” الذي لن يلتزم بالـ1701″.

وتابع: “على سبيل المثال حين طلبت اليونيفيل من الدولة اللبنانية الإذن بتفتيش احدى المنشآت، لم تحصل عليه لأن الكل منصاع لارادة حزب الله وخائف من قدرة ونية حزب الله على القتل”.

وردا على سؤال، أجاب: “ما جدوى جلوس القوات مع حزب الله، الذي يدرك رفضها اختطافه لبنان وقرار الحرب والسلم وكل ما نتج من ممارساته من تدمير للاقتصاد وضرب للمؤسسات وخطف لرئاسة الجمهورية. لا تقارب بيننا في المقاربات السياسية لأن ايديولوجياته وارتباطه بإيران يمنعان هذا الشيء، لا هامش للمناورة لديه في المواضيع الاستراتيجية، ليرد على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والمطران الياس عودة”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى