“وبعضهم من المدللين لدى النظام السوري”..كيروز: من قتل المصلين العزل؟
تحت عنوان “الحقائق الضائعة”، استذكر النائب السابق ايلي كيروز تفجير كنيسة سيدة النجاة، وقال في بيان:
“في الذكرى الثلاثين لتفجير كنيسة سيدة النجاة ذوق مكايل استعيد اليوم بعض الوقائع التي لم يتسن للبنانيين ولجيل الشباب خاصة ان يتابعوا كفاية كل ما احاط بذلك التفجير الكبير.
١ – في الساعة التاسعة والدقيقة العاشرة من صباح الأحد في ٢٧ شباط ١٩٩٤، متفجرة في كنيسة سيدة النجاة موضوعة تحت مقاعد المؤمنين. الحصيلة ١١ شهيداً و٥٤ جريحاً . لم تنفجر العبوة الثانية الموضوعة قرب المذبح .
٢ – مجلس وزراء استثنائي. اتصال من الرئيس السوري حافظ الأسد بالرئيس اللبناني الياس الهرواي . سوريا تضع كل امكاناتها في تصرف السلطات اللبنانية من أجل كشف المجرمين المجهولين المعلومين.
٣ -اجتماع أمني في وزارة الدفاع الوطني بحضور المدعيان العامان التمييزي والعسكري منيف عويدات ونصري لحود ورؤساء الأجهزة الأمنية اللبنانية والعقيد رستم غزالة عن جهاز الأمن والاستطلاع السوري.
٤- تعيين جوزيف فريحة في ٥ آذار ١٩٩٤ محققاً عدلياً في القضية والذي كان في حينه مستشاراً ملحقاً بوزير العدل اي قاضياً عاطلاً عن العمل لا وظيفة قضائية فعلية له.
٥- البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير يكشف ان الرسميين ابلغوه باحتمال وقوع مثل هذه الكارثة قبل أسبوعين وان السلطات لم تتخذ الإجراءات اللازمة لتجنبها.
٦- أعلن مدعي عام جبل لبنان ، بعد اجتماع قضائي أمني موسع ان لدى الأجهزة المختصة علماً بوجود مخطط لتفجير اماكن العبادة استناداً إلى اعترافات بعض الموقوفين لدى القضاء. وما يصدم أكثر ان كنيسة سيدة النجاة في ذوق مكايل كانت ضمن الأسماء التي اوردها الشاهد الأساسي في القضية ضمن لائحة اماكن العبادة التي قال ان لديه معلومات حول تحضير ما لنسفها.
٧- وفد عسكري وامني سوري يزور قائد الجيش العماد اميل لحود في ١٠-٣-١٩٩٤ وتنتهي الزيارة بإطلاق إجراءات عسكرية غير اعتيادية على طريق غدراس وبضرب الحصار حول مقر قيادة القوات اللبنانية بعد أن وصلته كلمة السر السورية.
٨- في ١٨ آذار ١٩٩٤ أعلن المحقق العدلي انه تسلم التحقيقات الاولية من وزارة الدفاع مع الموقوفين لديها علماً ان مكان التوقيف لدى المخابرات ليس سجناً رسمياُ والقائمين بالتحقيق ليسوا من عداد الضابطة العدلية وفق القانون.
٩ – إن تفجير الكنيسة كان جزءاً من مخطط سوري خبيث لتسهيل مشروع السيطرة على لبنان . من هنا ، كان اتهام القوات اللبنانية زوراً وظلماً ، بوصفها القوة اللبنانية الأساسية التي تعيق تنفيذ هذا المشروع.
١٠ – بعد مرور أكثر من ربع قرن على هذه المجزرة، نجد أن القوات اللبنانية استطاعت ان تتغلب على محاولات شطبها من المعادلة السياسية وتفجير صورتها في الوجدانين المسيحيي واللبناني.
١١ – اليوم، مازالت الأسئلة المطروحة هي نفسها من فجر الكنيسة وقتل المصلين العزل خلال قداس الاحد وما هي مسؤولية القادة الامنيين يومها الذين كانوا يمسكون بالأمن اللبناني وبعضهم من المدللين لدى النظام السوري؟”