اشتعلت جلسة اللجان النيابية المشتركة وتدافعاً ، وانعكس الواقع اللبناني داخل القاعة ، وسط سعي بين النواب لإبقاء الأمر في الداخل كي لا تكون انعكاساته خطرة… الا أن الصوت انتشر وسمعه اللبنانيون الذين لا حول ولا قوة لهم في بلد سياسيوه مشرذمون . فبعد طي صفحة التوقيت وتداعياته ، فإذا بنا نعود الى الصراع السياسي الذي وجد حلبته في المجلس النيابي …
وعلى اثر السجال الذي حصل خلال الجلسة ، تواصل نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب مع الرئيس نبيه بري رئيس المجلس النيابي واطلعه على تفاصيل ما حصل، فبادر بعدها مباشرة الرئيس بري واتصل برئيس حزب الكتائب سامي الجميل مؤكدا له حرصه على معالجة ما حصل، كما طلب بري من بو صعب استكمال اتصالاته لايجاد حل من شأنه ان يعالج الموضوع سريعا.
هذه الاتصالات تبعها زيارة بو صعب لمقر حزب الكتائب في الصيفي حيث اجتمع مع الجميل واتفق معه على طريقة معالجة الموضوع.
بعدها، اجرى النائب علي حسن خليل اتصالا بالنائب الجميل بصفته رئيس حزب الكتائب، معتذرا منه على الكلام الذي صدر عنه ولاسيما بعدما تأكد النائب خليل أن الكلام الاستفزازي الذي صدر بحقه لم يكن صادرا عن رئيس حزب الكتائب. واكد خليل خلال الاتصال الذي شارك به بو صعب، كامل احترامهللجميل ولحزب الكتائب.
رئاسيا، القديم على قدمه، فيما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في باريس، للتشاور مع القيادة الفرنسية من اجل البحث عن مخرج للأزمة اللبنانية.
مصادر مطلعة أفادت ان فرنسا تظهر تغييراً في المواقف منذ الاجتماع الخماسي في باريس إلى ما بعده، بينما السعودية تبقى ثابتة على موقفها ولا تدخل بالتفاصيل، وتقول إن ليس لديها مصالح أو استثمارات في لبنان. وبالتالي، شروطها للحل وللمواصفات الموضوعة لم تتغير، ما يعني أن على باريس تغيير موقفها. وإذا ما كانت فرنسا ستتراجع فعلياً عن طرح المقايضة طالما أنها مرفوضة من جانب واسع في لبنان ومن الخارج أيضاً.
وثمة من يعتقد أن لقاء باريس أنتج تفاهماً سرياً بين السعودية وفرنسا بشأن الملف اللبناني. في حين يعتقد آخرون أن اللقاء كان من دون نتيجة، وأن تسوية جرت على الخط السعودي ـ الأميركي هي التي تحركت، وأمام حيثيات التفاهم الذي اذا أكمل مساره فإنه سينتج رئيساً جديداً للجمهورية ورئيس حكومة، في وقت لا يبدو أنه بعيد، وبالتالي بداية حلحلة في الملف اللبناني ..
وفيما مختلف الاطراف السياسية تطالب بالعلن باجراء الانتخابات البلدية ، يبدو ان لا احد يريد ذلك بانتظار ما ستفرزه الايام المقبلة حول هذا الملف.
الى ذلك، دعا تكتل لبنان القوي “حكومة تصريف الأعمال الى البت، سلبا أم إيجابا، بموضوع إنتخابات البلدية والإختيارية والتوقف عن رمي المسؤولية على غيرها، ويسأل هل تتوفر للحكومة المستلزمات المادية واللوجستية والتقنية لإجراء الإنتخابات، فإذا كان الجواب نعم فلتقدم الحكومة على إجرائها في موعدها بشكل لائق وديمقراطي ومن دون أي إشكالات. وإذا كان لا، فلتصارح الناس ولتعلن بجرأة أن الأوضاع والظروف المتعلقة بالانتخابات لا تسمح بإجرائها وبالتالي فلتطلب ما تحتاجه من مجلس النواب، إذ لا يجوز دعوة الهيئات الناخبة من دون تأمين الإعتمادات والإمكانات واتخاذ الإجراءات اللازمة على ما خلصت إليه اليوم اللجان النيابية المشتركة”.
في عمّان ،التقى وزير الخارجية عبد الله بو حبيب نظيره الأردني أيمن الصفدي، الذي قال إن بلاده ستزود لبنان بـ 100 ميغاواط من الكهرباء عبر سوريا، فور أخذ بيروت جميع الموافقات اللازمة من البنك الدولي.ولفت الى ان بلاده ستستمر بالوقوف إلى جانب لبنان لتجاوز أزمته”. ومطلع العام الماضي، وقّع لبنان مع الأردن على اتفاقين لتزويده بالكهرباء عبر الأراضي السورية، في ظل تفاقم أزمة الطاقة في البلاد، على خلفية شح الوقود الناجم عن الانهيار المالي.
وتعهد البنك الدولي بتمويل الاتفاقين شريطة إجراء لبنان إصلاحات عدة في قطاع الطاقة، بما في ذلك التدقيق في حسابات مؤسسة كهرباء لبنان.
مطلبياً، أشار وزير الإتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم إلى أنّ “قطاع الإتصالات في لبنان يعدّ من الثروات المتبقية في لبنان والتي لا يُمكن التفريط بها” ،لافتاً الى أن “المطلوب من الجميع العمل على دعم وحماية هذا القطاع الأساسي والحيوي لباقي القطاعات في البلد”.وكشف القرم عن “مُبادرة يتمّ العمل عليها بالتنسيق المباشر مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لحلحلة إضراب أوجيرو”.مع هذا، فقد توقع وزير الإتصالات أن تنتهي أزمة أوجيرو نهاية الأسبوع الحالي.
في اطار آخر، ورغم تداول اخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن صرف رواتب القطاع العام على سعر 45200 استثنائيا ولمرة واحدة فقط، الا أنّ معلومات صحفية أفادت ان رواتب القطاع العام ستصرف على سعر صيرفة المعتمد في اليوم نفسه، اي 90 الفاً.