اننا نعيش “كل يوم بيومه”
كتبت نورا الحمصي في “السياسة”:
يبدو أنّ العملة الوطنية دخلت مرحلة جديدة من الانهيار وأصبح مسار الدولار وارتفاعه واضحًا بالنسبة للمواطن اللبناني. على اعتبار أنّ الجميع يعي أنّ العملة الخضراء ستستمرّ بالارتفاع الهستيري مع غياب المعالجات الجدية واستمرار الجمود السياسي.
ومع كلّ “طلعة” للدولار تشهد أسعار السلع كافّة بما فيها الأساسية “شقلة” أيضًا، في حين ما زالت رواتب المواطنين على حالها وإن رُفعت قليلًا لدى البعض إلّا أنّ ذلك لا يكفي.
ومع استمرار تدهور اللّيرة اللّبنانية، يُصبح السؤال عن القيمة التي ينبغي أن تكون الرواتب عليها حتى تضمن حياة لائقة للمواطن طبيعيًا.
وفي هذا السياق، أكدّ الخبير الاقتصادي لويس حبيقة في حديث لـ”السياسة”، أنّ: “كلّ شيء يخضع لقاعدة العرض والطلب إلّا أنّ وفي حالة الدولار فالعرض محدود ما يعني أنّ السعر قادر على الارتفاع من دون وجود سقف له”.
وقال حبيقة: “قبل أزمة الدولار لكي يفتح زوجان منزلًا من دون أطفال كانا بحاجة إلى مليوني ليرة في الشهر، أمّا اليوم فإذا افترضنا أنّ العائلة تعتني بطفلين مع أقساط المدارس فهي بحاجة إلى ١٠ ملايين ليرة في الشهر اي تقريبًا 400$”.
مبلغ الـ 10 ملايين ليرة شهريًا قد لا يكفي، لأنّ ووفقًا لحبيقة فمن لديه سيارة وأقساط وضعه يختلف وهو بحاجة إلى اكثر من ١٠ ملايين”.
مشددًا على أننا نعيش اليوم ظروفًا انتقالية ما يعني أنّ الغدّ ليس كما قبله ويمكن القول إننا نعيش “كلّ يوم بيومه”.
(السياسة)