رأي

امين سلام: الاتفاق مع صندوق النقد الدولي بداية للحل

تترقّب المنظّمات الدولية بإهتمام بالغ مآل المسار التفاوضي بين لبنان وصندوق النقد الدولي. ومن هذه الجهات، منظّمة التجارة العالمية الـ WTO التي تبدي كلّ استعداد لإحتضان لبنان في ضوء أي اتفاق برنامج قد يبرمه مع صندوق النقد الدولي.

هذه الحماسة الدولية تكاد تتفوّق على تلك اللبنانية، في ضوء تعطيل اجتماعات الحكومة التي من أولى مهامها وضع خطة التعافي المالي والتفاوض على اساسها مع صندوق النقد، غير أنّ الخلافات السياسية جعلت هذه المفاوضات هامشية وتكاد تنحصر حتّى الساعة في جزء فنّي بين جدران مغلقة، لا تُعرَض ولا تُبحَث في مجلس الوزراء.
وقد تأتّت الإيجابية الدولية تجاه لبنان من جنيف، حيث لمس ذلك وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام من المسؤولين في المنظمة، في مقدمهم المديرة العامة نغوزي أوكونجو إيويلا، وكذلك من الرئيس الجديد لفريق العمل الخاص بانضمام لبنان إلى الـ WTO، المندوب الدائم لفرنسا لدى المنظمة السفير Etienne Oudot De Dainville.
ويقول سلام لـ “ليبانون فايلز” أنه بنتيجة لقاءاته في جنيف، صار على يقين بأن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، معطوفاً على الاصلاحات الاقتصادية والمالية والقطاعية، سيؤدي حكماً الى عودة فاعلة للبنان الى كنف المنظمات الدولية، خصوصاً منظمة التجارة العالمية. ويلفت الى أن اي اتفاق مع صندوق النقد هو بمثابة الحاضنة الدولية للبنان، إذ سيمنح أصدقاء لبنان الزخم اللازم من أجل تقديم يد المساعدة والدعم.

ويعوّل سلام على دعم دولي مضطرد ومتصاعد للبنان مؤسساتياً، سيترجم في تسهيل قيام المشاريع الاستثمارية التي ستقدم عليها الجهات المانحة.
ويلفت سلام الى أنه سيجري في واشنطن، التي يزورها حالياً بعد جنيف، سلسلة لقاءات مع المؤسسات الدولية، في طليعتها صندوق النقد والبنك الدولي، الى جانب لقاءات مع مشرِّعين أميركيين ومسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن، تهدف كلها الى حشد الدعم الدولي لمؤازرة لبنان ومساعدته على تخطي المرحلة وعلى اجراء الاصلاحات البنيوية التي باتت لزاماً على الحكومة، كما على كل اللبنانيين، للخروج من الأزمة التي تعصف بالبلد.

المصدر
ليبانون فايلز

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى