النائب مسعد لموقعنا: قواعد الاشتباك في الجنوب لا زالت مضبوطة.

النائب شربل مسعد_ خاص رأي سياسي
لا يزال الملف الأمني يتصدر اليوميات اللبنانية وتحديدا من البوابة الجنوبية التي لا تزال تشهد مناوشات امنية بين العدو الإسرائيلي من جهة، و”حزب الله” من جهة أخرى، مع استمرار الجمود في الملف الرئاسي، وحول المستجدات تحدث نائب جزين الدكتور شربل مسعد لموقع “رأي سياسي” فقال: “يبدو من مواقف “حزب الله” الأخيرة، لا سيما البيان الذي أصدره يوم الأربعاء الماضي الى ان ما يقوم به من عمليات عسكرية في الجنوب هو من باب الرد على ما يقوم به العدو الإسرائيلي، خصوصا عندما يسقط ضحايا من جراء اي عدوان، لذلك أرى ان قواعد الاشتباك في الجنوب لا زالت مضبوطة، و ليس من مصلحة العدو فتح جبهة، وكذلك الامر بالنسبة ل” حزب الله ” في ظل الاوضاع الاقتصادية المعيشية المالية التي نعاني منها، لذلك ما يجري في الجنوب لا يزال ضمن قواعد اللعبة، إضافة الى ان الموقف الأميركي يؤكد ذلك، فالموضوع هو اقليمي ودولي، وليس محصورا لا بإسرائيل ولا “بحزب الله”، كما ان ليس هناك من دلائل ملموسة على ان ايران مشاركة مع حركة “حماس” في حرب غزة، فكل هذه الإشارات تدل على ان الأوضاع لن تتطور الى الاسوء، الا اذا كانت هناك خريطة جديدة تُرسم لمنطقة الشرق الأوسط لسنا على علم بها فهذا موضوع اخر.”
وعما اذا كان هناك قلق ينتاب أهالي منطقة جزين قال النائب مسعد: “لا شك ان الشعب اللبناني يعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية صعبة، وهناك فئة كبيرة منه باتت عاجزة عن تأمين مقومات الحياة الأساسية، لذلك فان القلق يواكب يوميات كل اللبنانيين، الذي اصبح حوالي 80% منهم تحت خط الفقر، ولكن من الطبيعي ان هناك خوفا لدى الأهالي ولا مصلحة لأي طرف ان تتطور الأوضاع، لا سيما ان الظروف التي كانت قائمة في حرب تموز 2006 لم تعد موجودة في الوقت الحالي”.
وحول انعكاسات الأوضاع الأمنية على الوضع السياسي والاستحقاق الرئاسي، اعتبر نائب جزين ان الانتخابات الرئاسية وضعت راهنا في الثلاجة، مشيرا الى انه في حال لم تلقى كل المبادرات التي جرت ان كان من قبل اللجنة الخماسية اي الفرنسيين او القطريين قبولا إيجابيا من الداخل اللبناني، فلن تصل الى اي مكان، لافتا الى ان الظروف الراهنة تعد افضل مرحلة لانتخاب رئيس للجمهورية وتطبيق ما ينص عليه الدستور، فالوضع لم يعد يُحتمل ولن يستقيم وضع المؤسسات الا في حال انتخبنا رئيس للجمهورية، ورأى بانه في حال لم يجسد الرئيس الذي سينتخب تطلعات فريق معيّن يمكن ان يكون هذا الفريق بالمعارضة، وهذه هي اللعبة الديموقراطية”.
وفي الختام دعا النائب مسعد جميع النواب القيام بواجباتهم وانتخاب رئيس في اسرع وقت ممكن في ظل المخاطر الظروف العصيبة الذي يمر بها لبنان ومن تهديد امني، إضافة الى المعاناة التي نعيشها من جراء النزوح السوري الذي بات يشكل اكثر من 40% من عدد سكان لبنان.