مقابلات خاصةأبرز

النائب مراد لموقعنا: طوفان الأقصى سيغيّر المسار العربي ككل.

النائب حسن مراد_ خاص رأي سياسي

استأثرت عملية طوفان الأقصى على ما عداها من التطورات والمستجدات الداخلية، واتجهت الأنظار لمتابعة تفاصيل هذه العملية وما سينتج عنها من عمليات عسكرية ومواقف دولية ومحلية.
وحول هذه العملية قال عضو تكتل “التوافق الوطني” النائب حسن مراد لموقع “رأي سياسي”: “اولا نحن نؤمن بمقولة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر “ان المقاومة الفلسطينية وجدت لتبقى وستبقى”، وما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، إضافة الى ذلك ان ما حصل في 7 تشرين الأول ليس كما قبله، فالمقاومة تسطر تاريخ مفصلي جديد في الصراع العربي- الصهيوني، وقد تأكد ان لا الجدار الذي تريد ان تبنيه إسرائيل ولا القبة الحديدية و لا الحصار ينفع، في ظل وجود ارادة شعب مقاوم حقيقي لديه عزيمة قوية، ومن دون شك ان ما نشهده ادى الى التفاف شعبي عربي حول ما يحصل، وهو سيغيّر المسار العربي ككل، بل سيكتب مسارا جديدا للمنطقة ككل، كما اننا لم يعد بإمكاننا ان نعيش في وهم ان الجيش الإسرائيلي لا يُهزم و نُسلم بوجوب الخضوع له، ونقبل بما يطلبه من عدم وحدة فلسطين اومن خلال محاولته الاستيلاء على جزء من القدس، حتى ان الحديث عن الدولتين، اعتقد اننا انتهينا من هذه المقولة، وإرادة الابطال وجهودهم تؤكد انهم يستحقون اكثر من ذلك، وعلى العدو الإسرائيلي ان يعيد حساباته بعد عملية طوفان الأقصى، ويفكر جديا من اجل إعطاء حقوق الفلسطينيين، وإعادة الارض لأصحابها ووقف قتل الأبرياء والابطال، لذلك علينا انتظار الايام القليلة القادمة، لنرى ما سيكون عليه رد فعل العدو على ما يحصل، ونحن على يقين انه من خلال إصرار وتصميم المقاومة فلن يستطيع العدو مهما فعل ان ينال من عزيمة هؤلاء الابطال بعد ان كُسرت هيبته، وانه ان الأوان ان يترك هذه المنطقة في حالها، وان يعطي للشعب الفلسطيني حقوقه.”
وحول ما اذا كان هناك خوفا من امتداد المعركة لتشمل لبنان الذي تعتبره إسرائيل خاصرة ضعيفة قال: “جنوب لبنان بالنسبة لنا هو نقطة قوة، فالأخوة في فلسطين يبدوا انهم ليسوا بحاجة الى اي مساعدة بعد الذي شاهدناه بالأمس، ولكن هذا لا يعني ان لا نبقى متيقظين وعلى استعداد، وعلينا عدم الرهان من ان العدو يمكن ان لا يخطئ ويعمل حسابات خاطئة، ولكن الأكيد ان لبنان على استعداد كما عدد من الدول العربية للوقوف ودعم الشعب الفلسطيني اذا احتاج لأي مساعدة، مع العلم انه اكد للعالم اجمع انه عدم حاجته لاي مساعدة او دعم وهو قادر وباستطاعته ان يفعل، ولا اظن ان غباء العدو الصهيوني يؤدي به الى إمكانية فتح جبهة أخرى.”
وعن حادثة الاسكندرية اعتبر مراد انها دليل على التفاف الشعب العربي حول فلسطين وشعبها البريء، وقال :”منذ بدء الصراع العربي-الإسرائيلي فإن الشعب العربي لم يخضع ولم يصالح ويستسلم، فهناك بعض الأنظمة التي صالحت ولكن الشعب لا زال مقاوما ومؤمن ان القدس هي عاصمة فلسطين، وسنرى غريزة الشعب العربي هي التي تتحرك لدعم المقاومين واذا لم يكن التحرك بعمل فعلي، سيكون عبر شتى الوسائل المعنوية والتضامنية لدعم القضية الفلسطينية، وهذا ما نشهده على مواقع التواصل الاجتماعي، واكبر دليل على ذلك التكبيرات التي صدحت من المساجد على كافة الأراضي اللبنانية.”

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى