المعلوف لميقاتي: لماذا لا تصارح اللبنانيين؟
المعلوف: على ميقاتي أن يُصارح اللبنانيين بهذا الأمر
رأى نائب زحلة المستقل قيصر المعلوف، أنّ “أخطر ما تشهده الساحة السياسية اليوم، هو الشلل الحكومي الذي لا يمكن توصيفه سوى بالعمل الإجرامي بحق الدولة والشعب والإقتصاد، فحكومة الرئيس نجيب ميقاتي لا تجتمع ولا تصرف الأعمال، في وقت أكثر ما يحتاجه لبنان المريض إقتصادياً ونقدياً، هو سلطة تنفيذية فاعلة، توقف الإنهيار وتضع حداً لإرتفاع سعر الدولار على حساب الليرة”
وأشار المعلوف في حديثٍ لـ”الأنباء الكويتية” ضمن مقال للصحافية زينة طبّارة، إلى أنّ “المطلوب واحد لا غير، ألا وهو فصل المواجهات بين القضاء والسياسة، عن المهمة الإنسانية الإنقاذية التي تكفلت بها الحكومة، مطالباً من جهة ثانية، وزير الإعلام جورج قرداحي بالإستقالة من منصبه، لإعادة وصل ما انقطع مع دول الخليج العربي الشقيقة”
ولفت إلى أنّ “اللبنانيين من كل الطوائف والمناطق، باتوا يفضلون ركوب الخطر في البحار، على البقاء في لبنان حيث الجوع والذل والفوضى أسياد المواقف والأحكام، من هنا أهمية انطلاق عجلة الحكومة، ومعها الخطط التنفيذية التي من شأنها أن تحد من يأس اللبنانيين، وعلى الرئيس ميقاتي بالتالي، أن يصارح اللبنانيين حول ما إذا كان مهدداً لمنعه عن دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد، وذلك في إطار فصل الخيط الأبيض عن الأسود، وتحميل مسؤولية سقوط البلاد لمن يغامر بمصير الشعب والكيان اللبناني”
ورداً على سؤال، رأى أنّ “جلسة حكومية بمن حضر، غير مستحبة، لأن من شأنها أن تستفز الثنائي الشيعي، وتقود لبنان إلى ما لا تحمد عقباه، لاسيما أن الدولار الأميركي، يرصد النزاعات السياسية في لبنان لينقض على ما تبقى في جيوب اللبنانيين”
واستطراداً، أكّد المعلوف أنّ “ما لم يتنبه إليه البعض، هو أنه إذا واصل سعر صرف الدولار الأميركي ارتفاعه على حساب القدرة الشرائية لليرة اللبنانية، لن تكون هناك انتخابات نيابية لا في آذار ولا في أيار المقبلين، ولن يكون هناك أساساً دولة قادرة مادياً ومعنوياً على إنجاز الانتخابات، وهنا تكمن الأسباب الموجبة لإجتماع الحكومة بعيداً عن الحسابات السياسية لهذا الفريق وذاك، فالشعب اللبناني والكيان اللبناني على حافة السقوط، ولابد من الإسراع في إيجاد صيغة تخرق جدار الشلل الحكومي، لأن البديل عنها، هو الذهاب إلى المجهول، حيث الفوضى العامة والشاملة إن لم يكن تغيير الصيغة والنظام”