العلامة ياسين:أزمة لبنان بحكام لا علاقة لهم بالعدالة
أكد رئيس “لقاء علماء صور ومنطقتها” العلامة الشيخ علي ياسين ، خلال احتفال في ذكرى ولادة الإمام علي بن أبي طالب أقامه اللقاء ولجنة جامع الدينية في المدينة، في حضور فاعليات ، أن “الإمام علي يشكل نموذجا يجب الاقتداء به في كل تفاصيل حياته، فهو كان العبد المطيع والحاكم العادل والاخ الصادق والزوج الودود والأب المحب والمقاتل الشجاع والحكيم الناصح وغيرها من الصفات التي بها يحقق المخلوق الهدف من خلقه”.
وقال:”على المرجعيات الدينية التآسي بالإمام علي في سعيه للوحدة والتعايش ومواجهة الظالم والمفسد”، مؤكدا “ضرورة الا يتم راعية إي لقاء يخل بصيغة العيش المشترك التي تتمثل بأن لبنان وطنا لكل أبنائه وطوائفه”.
واشار الى أن “مناقب الإمام علي كثيرة جدا”، مؤكدا “ضرورة اتباعه، لأن في اتباعه اتباع للرسول هادي البشرية جمعاء، وفي اتباعه خلاص للجميع من كل الازمات”.
أضاف:” إننا ندعو الحكام في هذا البلد الى الاطلاع على عهد الإمام علي لمالك الأشتر لعله يوقظهم من سكرة حكمهم التي أوصلت البلد إلى الانهيار”.
وقال: “لبنان يعيش أزمة حكام ، منهم التابع للخارج، ومنهم الباحث عن مصالحه، ومنهم المتعصب للطائفة والمنطقة”، مؤكدا أن “بعض القرارات المالية والإقتصادية الطائشة ، ستؤدي الى انفجار لا توقفه منصة صيرفة من هنا أو مساعدة خارجية من هناك”، مشددا على “ضرورة الاستفادة من المساعدات غير المشروطة من الشرق والتي لا تحمل في طياتها اوامر فتنوية كما تلك التي نراها تأتي من اميركا”.
وتابع: “نرى أن أزمة لبنان ليس بكرسي حكم، بل بحكام لا علاقة لهم بالعدالة، وخير دليل على ذلك أن فسادهم وصل لمرحلة رفع فيها الدعم عن ادوية مرض السرطان وكذلك حليب الأطفال وطحين الرغيف آخر قوة الفقراء مما ينذر بمخاطر وجودية على البلد”.
وسأل: “هل من المعقول السكوت اكثر من ذلك على الحصار الاميركي الذي يحمل المجاعة والفقر للبنان ، ويسعى الى تقسيمه سعيا منه لإنهاء قوته المتمثلة بالقاعدة الثلاثية التي كما هزمت العدو ستبني دولة المواطن على أنقاض دولة الطائفية منذ ثلاثين عاما”.
ودان “جريمة حرق القرآن الكريم في السويد وجريمة انفجار مسجد بيشاور”، مؤكدا أنهما “صادران من نفس المشروع الصهيو اميركي الاستكباري الذي لا يريد للإسلام والمسلمين المتمسكين بكتاب الله الحكم، لأن حكم الإسلام هو حكم العدالة الذي لا وجود فيه لظالم ومستكبر”.
وكان الاحتفال قد بدأ بتلاوة عطرة من القرآن الكريم للشيخ حسن زيات ، وختم بمدائح للحاج محمد ياسين.