اقتصاد ومال

الدولار في ارتفاع جنوني..والليرة اللبنانية تنهار

حلّق دولار السوق السوداء في التعاملات ظهر اليوم، وسجّل 24 ألفاً و500 ليرة لبنانية بيع للصراف، و24 ألفاً و700 ليرة لبنانية شراء للدولار الواحد. وكان متوسط سعر الصرف في التعاملات صباح اليوم عند متوسط 24 ألفاً و400 ليرة. وهذا الارتفاع الجنوني بسعر صرف #الدولار يؤدي إلى انهيار #الليرة اللبنانية إلى أدنى مستوياتها التاريخية، وسط تأزّم حكومي لم يُفرِج عنه اللقاء الثلاثي للرؤساء في قصر بعبدا في #عيد الاستقلال. وتواصل قيمة الليرة تراجعها على أبواب موسم الأعياد، الذي عادة ما يُشكّل طاقة أمل للتجار لإعادة تفعيل حركة البيع في الأسواق التي تعاني شللاً تامّاً جرّاء تفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية والصحية في لبنان. كيف ستتغيّر أسعار #السلع مع ارتفاع سعر الصرف؟

يرتقّب المواطنون، في حالة من الهلع، انعكاس هذا الارتفاع على أسعار السلع. في هذا الإطار، يؤكد نقيب أصحاب “#السوبرماركت” نبيل فهد، في حديث لـ”النهار”، أنّ “تُغيّر أسعار السلع يرتبط بلوائح أسعار المورِّدين، لكن مع الارتفاع الأخير لسعر صرف الدولار، لم تستلم بعد “السوبرماركت” لوائح أسعار جديدة منهم، ونتوقّع أن نشهد تغيّراً بارتفاع الأسعار ابتداءً من الإثنين المقبل”.

في السياق نفسه، يوضح نقيب مستوردي المواد الغذائية، هاني البحصلي، لـ”النهار”، أنّ الأسعار تتغيّر عادةً بعد حوالي 4 إلى 5 أيام من إرسال المستوردين للوائح الأسعار إلى “السوبرماركت”، لكن أصبحت التقلّبات سريعة لدرجة أنّ الأسعار ترتفع في الوقت نفسه مع ارتفاع سعر الدولار، وحتى الشركات المستورِدة أصبحت أسرع في تقديم لوائح جديدة لأسعارها، لا بل هناك أحياناً لوائح شبه يومية للأسعار وفقاً لأسعار الصرف”.

ويضيف: “مع الارتفاع الحادّ يوماً بعد يوم لسعر الدولار، لم يعد ينتظر التاجر لوائح المورِّد، وبات يعدّلها تلقائياً لتغطية فارق سعر الصرف، وهذا أمر مؤسِف”.

ويرى البحصلي أنّه “لا ضبط للتفلّت الحاصل، وصحيح أنّه بدأ منذ أشهر، لكن كان هناك سلعاً لا زالت مدعومة آنذاك، أمّا الآن، فلا قدرة على لجم هذه الفوضى وارتفاع سعر الدولار، مع غياب دور الدولة”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى