مقابلات خاصةأبرز

الدكتور الزلفة لموقعنا: فوز المملكة باستضافة “اكسبو 2030” هو فوز للمنطقة العربية

محمد بن عبد الله الزلفة_خاص رأي سياسي

ليس من المفاجىء فوز المملكة العربية السعودية باستضافتها معرض “اكسبو 2030” بعد تفوقها على روما الايطالية وبوسان الكورية، بعدما باتت تفوق اهم الدول واكبرها عالميا من حيث التنظيم والرؤية في ظل قيادة حكيمة على راسها الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الشيخ محمد بن سلمان الذي اعتبر ان فوز المملكة هو ترسيخا لدورها الريادي والمحوري والثقة الدولية التي تحظى بها.

وحول هذا الحدث وأهميته اجرى موقع “رأي سياسي” اتصالا مع عضو مجلس الشورى السعودي السابق والكاتب والسياسي الدكتور محمد بن عبد الله الزلفة الذي وصف فوز المملكة بانه حدث كبير جدا قابله أبناء المملكة بكل فخر وشاركهم فيه الاشقاء العرب اينما كانوا، واعتبر ان هذا الفوز ليس للمملكة وحدها بل لكل المنطقة العربية.

واشار الى ان فوز المملكة جاء نتيجة المشروع الذي قدمته في مؤتمر باريس وهو اتى متكاملا ضم كافة المعايير و المقومات التي تسمح لها ان تكون حاضنة لمعرض “اكسبو 2030″، كما انه يبيّن بوضوح المميزات الموجودة فيها، لا سيما في عاصمتها الرياض الكبيرة والحديثة والشابة والتي تتميز بكل مقومات الحياة من بنية تحتية ومطارات وطرقات متطورة وحدائق وتاريخ وتراث، وكل هذه العوامل أكدت انها تعتبر مكان مناسب حسب المحكمين الذين وجدوا انها هي الأجدر لاستضافة هذا المعرض بين الدول التي كانت تنافسها لاستضافة هذا الحدث الضخم وهي كوريا الجنوبية الدولة الصناعية الحضارية والمتقدمة ورغم ذلك لم تحظى سوى ب27 صوتا، كذلك مدينة وروما الايطالية المنافسة الاخرى فهي لم تنال الا 17 صوتا علما انها من اقدم العواصم الاوروبية، مؤكدا ان فوز الرياض هو بسبب المقومات التي لا توجد في الدول المنافسة، كما انها عاصمة القرار العربي والطاقة الدولية والاقتصاد العالمي واكبر تجمع دولي على مستوى الدول الاسلامية والعربية، ورأى ان السعودية ستكون دولة واعدة ومن اهم الدول الاقتصادية في العالم، خصوصا ان المعرض هو معرض اقتصادي في الدرجة الاولى والعالم يبحث عن ما يبهره ويخلق في نفوسه الامل في الحصول على فرص اقتصادية.

واذ اعلن الدكتور الزلفة ان المملكة هي السابعة دوليا من حيث الاهمية الاقتصادية، لفت الى انها الاولى ايضا من حيث نمو دخلها القومي المتعدد ليس فقط على صعيد البترول بحيث أصبحت دولة تتمتع بالتنوع الاقتصادي والثقافي والحضاري ودولة استقطاب لكافة المستثمرين من كل العالم، وبسبب كل هذه المميزات حظيت الرياض بالتأييد الدولي لفوزها باستضافة المعرض.

وعن تحضيرات التي تقوم بها الرياض لاستضافة هذا الحدث كشف الزلفة ان التحضيرات بدأت منذ سنوات ومنذ بداية التصحيح الذي يقوده ولي العهد الأمير محمد من خلال الحركة الكبرى التي تشهدها، حيث سيتم بناء اكبر مطار دولي بمواصفات نادرة وعلى مساحة كبرى وهو مطار الملك سلمان الذي سيكون جاهزا قبل 2030 وعلى مقربة من موقع المعرض الذي سيقام على مساحة ضخمة من الأراضي تقدر بأكثر من 6 ملايين متر مربع، مما يجعله اكبر معرض كما انه سيكون مختلفا ومتميزا عن كل المعارض السابقة وبمواصفات مختلفة تماما عن مواصفات الدول التي استضافت هذا الحدث سابق، وذلك بسبب التجهيزات التي تُعد له من قبل القائمين على حركة التنمية والتحضير لمثل هكذا حدث، مع الاشارة الى انه سيليه بعد سنتين مباراة كأس العالم.

ولفت الى ان وصول المملكة للمركز الأول لا يقتصر على موضوع محدد، بل هو يأتي في مجالات عدة فهي تحتل الان المكانة المرموقة في الدول العشرين، واكبر مخزون للبترول و تعد من أكبر الدول المصدرة له والمرجحة لأسعار البترول، مشيرا الى حاجة العالم لدولة تملك لهذه المقدرات، كما أنها تملك أصحاب قرار ايضا وتتمتع بالحكمة.

واوضح الدكتور الزلفة ان المملكة استطاعت ان تكون مستقطبة لاهم المؤتمرات على المستوى العالمي والدولي والمحلي والإقليمي في السنتين الاخيرتين، مما جعلها دولة واعدة عالميا كما انها تملك القدرة وهي لديها اكبر شبكة اتصالات في العالم، كما انها تعتبر دولة القطب الاكبر في محيطها العربي والإسلامي,، وهي تنطلق من هذه المنطلقات لكي تمثل المنطقة والعالم الاسلامي وتنافس في المركز الذي يؤهلها ان تكون في صفوف الدول الكبرى.

وختم قائلا:” سيكون المعرض باهميته خادم للمنطقة العربية والشرق الاوسط بشكل غير مسبوق، وكما قال الامير محمد سابقا بانه يعمل وبكل جد ليحول منطقة الشرق الاوسط منطقة منافسة لاوروبا، وهو قال “ان منطقتنا ستكون أوروبا جديدة”، وهو اذا قال فعل واذا اوعد اوفى، لذلك يعمل بجد للوصول بمنطقتنا الى هذا المستوى، وهي غنية بموقعها وإمكانياتها البشرية والمادية وثرواتها الطائلة، ولكنها بحاجة الى توظيفها بشكل صحيح والمملكة العربية السعودية تخدم المنطقة بالشكل الصحيح، وهي تطمح لان تكون المنطقة امنة ومستقرة جاهزة لخدمة كل الانسانية ولديها من المشاريع الضخمة التي ما كانت حتى بالاحلام، ومن هذه المشاريع “نيوم “والجزر رائعة في البحر الاحمر، ومشاريع سياحية رائعة في مناطق مختلفة مثل العلا وعسير، كما ان المملكة تعمل ليلا نهارا لتطوير المناطق لكي تكون جاهزة في العام 2030، واي انجاز ستحققه المملكة سيكون حتما انجاز للعالم العربي وللمنطقة بشكل عام”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى