الحلبي يطلق برنامج ICARE : خطوة نوعية تعزز معايير السلامة
المركزية – أطلق وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي، برنامج ICARE تخليدا لذكرى الطفل ماتيو شوشاني الذي قضى في حادث في مدرسته نتيجة إصابته بارتحاج في الدماغ، وذلك خلال لقاء أقيم في مكتب الحلبي في حضور مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لأبحاث الإصابات المتقدمة MENA PAIR في الجامعة الأميركيّة في بيروت سمر الحاج، المدير العام للتربية عماد الاشقر، مديرة مكتب الوزير رمزة جابر، مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري، عائلة شوشاني، إدارة المدرسة وموظفين في الوزارة.
وتحدث الحلبي معبرا عن “بالغ تأثره بفقدان الطفل ماثيو وعن تضامنه مع عائلته في مصابها الأليم”، وقال: “عندما يدخل الطفل الى المدرسة في سنينه الاولى، يصبح لديه عائلتان ، عائلته الصغرى وعائلته التربوية الكبرى التي تسهر عليه الى جانب عائلته الاولى لتأمين الأفضل له ولرفاقه. ولعل أصعب ما يختبره الاهل والتربويون هو تعرض أبنائهم ومتعلميهم لحوادثَ أو إصابات مختلفة في حرم المدارس والثانويات أو خارجها. وهنا لا يمكننا إلا أن نستحضر الحادثة الأليمة والمأسوية التي وقعت للتلميذ ماتيو شوشاني في شباط 2023 وتوفي بعد نحو اسبوع من تاريخ الحادثة.
أضاف: “اليوم، وبالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت، يسعدنا اعلان إطلاق برنامج ICARE تخليدا لذكرى ماتيو شوشاني، وسيعمل هذا البرنامج على مد المدارس والثانويات بالمعارف والمهارات اللازمة حول الإصابات المختلفة وبخاصة الارتجاج في الرأس والوقاية منها، ورفع نسبة التثقيف والتعامل معها عند حدوثها. كما سيوفر التدريب المناسب للممرضات والممرضين والمرشدين الصحيين والإداريين في مختلف المدارس وسيسعى إلى تمكين العاملين في المدرسة من التعرف على الارتجاجات والاستجابة لها بالسرعة والشكل المناسبَين. وسيفضي هذا التعاون إلى وضع بروتوكول للحوادث التي تنتج عنها إصابات مختلفة بالتعاون مع المراجع الصحية، هذا البروتوكول من شأنه أن يدعم عمل الوزارة ويعززها من ناحية ضمان معايير السلامة العامة في المدارس، وسيتم التدريب عليه بهدف تأمين الرصد السريع والمبكر لكل إصابة وحالة. وهو يتضمن مجموعة من أدوات التقييم التي تحدد المؤشرات المرتبطة بالإصابة، مع الإشارة إلى أن المتدربين المعنيين /مسؤولي الصحة سيرتكزون على هذه المؤشرات خلال الفحص الذي سيقومون به عند أي إصابة ليتمكنوا من تشخيص الأعراض والتصرف بشكل مناسب”.
وختم: “نأمل أن يكون هذا التعاون خطوة نوعية تعزز معايير السلامة وتضمن بيئة آمنة للتلاميذ للحد من الحوادث المؤسفة. نشكر القيمين على برنامج ICARE سمر الحاج ومختلف المعنيين في المديرية العامة للتربية جهاز الإرشاد والتوجيه الذي حضر لهذه الشراكة انطلاقا من مسؤوليته في تأمين التعليم النوعي والبيئة المدرسية الآمنة للمتعلمين، مصلحة التعليم الخاص، مديرتي التعليم الثانوي والابتدائي وذلك بمتابعة دقيقة من المدير العام للتربية. كما نحيي والدي الطفل ماتيو على حكمتهما وتعاطيهما بكل مسؤولية، وننحني أمام ذكرى ماتيو (ابنكم هو ابننا) راجين أن يكون برنامج ICARE الذي نطلقه اليوم لذكراه، أداة تزيد الوقاية والتثقيف حول التدخل السريع والمناسب. رحم الله ماتيو وكل العزاء لعائلته ومدرسته”.