التيار الأسعدي: المعطيات لا تدل على أية تسوية سياسية قريبة..
رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح “أن الرد العسكري الإيراني على الكيان الصهيوني الغاصب كان محقا ومشروعا وشكل نقطة تحول على مستوى المنطقة، لأن هذا الكيان يحظى بحماية إقليمية ودولية منذ اكثر من 75 عاما ويمنع المس به ووضع حد لعدوانه ومجازره وجرائمه واحتلاله للأرض وتهجير السكان وقتلهم وتدمير القرى والمنازل عليهم، كما كان ممنوعا تجاوز خطوط الاشتباك معه”.
وقال:”أن هذا الكيان كان يعتقد خاطئا بأنه يستطيع أن يستدرج إيران إلى معارك ومواجهات في ساحات المواجهة الرديفة وبشكل غير مباشر أن كان في اليمن أو لبنان او العراق او سوريا ولم يكن يتوقع أن تقدم إيران على رد عسكري محكم ومحبوك بدقة ردا على استهداف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، فمن جهة أن اعلان إيران عن موعد الرد مسبقا وابلاغ بعض الدول بذلك يعني انها مصرة على الرد مباشرة وانها لا تريد رفع السقف إلى مواجهة مفتوحة أو إلى أي سيناريو آخر متفلت ومن دون ضوابط، ومن جهة أخرى فإن الصواريخ والمسيرات التي اطلقتها إيران وانهمرت على الكيان الصهيوني، كان واضحا انها ليست الاحدث والاكثر تطورا في الترسانة العسكرية التي تحوزها إيران”.
ولفت الى انه “لم يكن مفاجئا بعد الرد الايراني وضرب الكيان الصهيوني بأرضه تكتل ومسارعة وهرولة أميركا وبريطانيا وفرنسا ومعهم بعض العرب الذين هبوا لمساعدة الكيان الصهيوني وإسقاط الصواريخ والمسيرات والمفاخرة بذلك، مؤكدا “أن الرد الإيراني أرسى معادلة جديدة في المنطقة لا يمكن لأحد تجاوزها وحتى الاميركي نفسه”، معتبرا “أن هذا الرد سيجبر العدو الإسرائيلي على قراءة المعطيات الجديدة في المنطقة بشكل عقلاني واضح وتحديد سقف المواجهة وإلى أي مدى ستصل”.
وهنأ الاسعد الجمهورية الاسلامية في ايران على هذا “الإنجاز النوعي والعسكري والمعنوي، وتأسف بألم على الدول العربية التي كانت تدعم الكيان الصهيوني بالسر وأصبحت تدعمه بالعلن وتتفاخر بذلك”، مؤكدا “أن المعطيات والمؤشرات لا تدل على ان المنطقة متجهة إلى أية تسوية سياسية قريبة لأنها لم تنضج بعد، وعلى العكس فإن الأمور ذاهبة إلى مزيد من التصعيد”.
وختم : “أن لبنان لا يزال في عين العاصفة ويعتبر من أحد أهم ساحات المواجهة الرئيسية والعدو الصهيوني يحسب له ألف حساب قبل الاقدام على أي عدوان واسع عليه”.