التيار الأسعدي: العدو لا يقبل بالسلام

أكد الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد في تصريح،”أن كل ما يتم تسريبه عن تشكيل الحكومة وعن مواعيد واتفاقات وأسماء وتوزيع الحقائب وتجاوز عقدة هذه الطائفة او ذاك الفريق، سرعان ما تبرز عقد أخرى عند طوائف وأفرقاء تعيق التشكيل، ليست سوى مجرد تسريبات وأحاديث اعلامية لا تقدم ولا تؤخر”، معتبرا “ان تشكيل الحكومة يعني الاتفاق على تركيب نظام سياسي جديد وتطبيق كامل لما ورد في خطابي القسم و”التكليف”.
وقال الأسعد:””ان تشكيل الحكومة وإختيار الأسماء وتوزيع الحقائب، لا يمكن ان يحصل الا حين إعطاء الضوء الأخضر الإقليمي والدولي، وهذا امر لم ينضج بعد، وخصوصا ما يترافق ذلك مع استمرار الإعتداءات الإسرائيلية والتهديد بتأجيل انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من بعض المناطق والمواقع في الجنوب قبل 18 الحالي”.
ورأى الاسعد “ان الشعب اللبناني يمر في مرحلة صعبة تتلاعب فيه المصالح المحلية والإقليمية والدولية حتى بات في مهب الريح يبحث عن الامل بالأمان والاستقرار، من دون طائل، خاصة انه أغرق نفسه في وحول الطائفية والمذهبية والزعائيمية وأوساخها وبات من الصعب الخروج منها أقله في الوقت الحاضر”.
من جهة أخرى، اعتبر الاسعد انه “سيكون للقاء الذي حصل بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تأثير حاسم على تطورات الاوضاع في المنطقة وفي مقدمها لبنان”.
وقال:”ان العدو الإسرائيلي لن يوقف حربه الهمجية على المنطقة ومواصلة تهديداته قبل إرساء انظمة سياسية جديدة لا يكون هدفها السلام بل عنوانها التطبيع، لأن هذا العدو لا يقبل بالسلام بل يريد الاستسلام غير المشروط لكل من ينادي بالقضية الفلسطينية ويدعمها، والتي أصبح مصيرها غامضا وفي مهب الرياح بعد الضربة القوية التي تلقاها محور المقاومة في المنطقة، وبعد الاعلان الواضح للرئيس الاميركي انه لن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين، بل على أساس الدويلات البديلة، وقد تزامن موقف ترامب مع اعلانه عن مخطط شيطاني لترحيل الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية الى مصر والأردن مع ما يترتب عن ذلك من انتقال النار الى كل المنطقة”.