الأسعدي: “المنطقة تغلي وعلى فوهة بركان عسكري متفجر!”
توقع الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح “تحريكا للساحات وتصعيدا عسكريا واشتدادا للمعارك، وذلك قبل الوصول إلى أي اتفاق أو هدنة على مستوى المنطقة بمعزل او قبل وقف العدوان الصهيوني على غزة”، معتبرا “أن ما تشهده هذه الساحات من تصعيد عسكري يؤشر اليه تكثيف الهجمات الاميركية والبريطانية على اليمن والعراق وسوريا واستمرار العدوان الصهيوني المتوحش على الساحة الفلسطينية وقتل المدنيين وتهجيرهم وحرمانهم من أي حق لهم ان كان في غزة التي يتعرض شعبها لإبادة جماعية أو في الضفة الغربية ويتزامن ذلك مع اشتداد العدوان الإسرائيلي على الجنوب واستهداف منشآت ومؤسسات حيوية كمحطة مياه الوزاني لقطع المياه عن عشرات القرى وكذلك تنفيذه لغارات فعلية او وهمية في غير منطقة لبنانية يستهدف فيها المدنيين في بيوتهم وزرع الرعب في نفوسهم”.
وقال الاسعد:”أن التصعيد العسكري سيحصل في مرحلة التفاوض خصوصا بعدما تم تسريبه عن تعديل الشرط الأميركي الغربي الإسرائيلي بتنفيذ القرار 1701 كاملا وتعديله جزئيا لجهة انسحاب المقاومة إلى مناطق محددة مع تفعيل وجود الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل”.
وأكد انه على “الرغم من الحديث عن اتفاقات يجري التحضير لها،إلا أن الأمور يمكن أن تخرج عن السيطرة في أي لحظة خصوصا بأن العدو ينازع في الداخل وفي حال من التخبط والفوضى لفشله في تحقيق أي من أهدافه التي اعلن عنها”.
وقال الاسعد:”المنطقة تغلي وعلى فوهة بركان عسكري متفجر والطبقة السياسية الحاكمة في لبنان تعيش في مكان وزمان آخر وفي أبراج عالية، في حين ان الشعب يزداد فقرا جراء السياسةالضرائبية الجديدة والإستمرار في إرهاق المواطنين بالغرامات والرسوم والضرائب الجائرة من دون تقديم الخدمات الحياتية والأساسية منها”.
ورأى “أن هذه السلطة الحاكمة مطمئنة إلى أن المواطن في “جيبتها” ولن يخذلها ويثور ضدها او يواجهها لينتزع حقوقه ، لانها اصبحت على قناعة تامة انه مازال يعتبر أن زعيمه الطائفي والمذهبي والسياسي هو ولي نعمته وله الاولوية حتى أكثر من حياته وحقوقه وأطفاله وكرامته، بخاصة أن هذه الطبقة أدركت بالملموس أن هذا الشعب هو الذي جدد ثقته فيها وأعاد انتخابها وهو منذ عقود يدفع الأثمان الباهظة على خياراته السياسية والإنتخابية الخاطئة”.