افتتاحية اليوم: هل من مخطط لنشر “اليونيفل” على الحدود الشرقية؟

يطرح تحريك الجبهة الحدودية اللبنانية- السورية، لا سيما من الجانب السوري، جملة من الأسئلة حول الهدف الرئيسي مما يجري، فهناك من يعتقد ان تهريب المخدرات والسلاح السبب الأساسي في ما يحصل، ويقال أن الرئيس السوري أحمد الشرع وعد المسؤولين السعوديين بقطع دابر تهريب المخدرات من لبنان الى المملكة عبر سوريا والقضاء على بعض معامل الكبتاغون.
وهناك من يعتقد أن هناك مخطط لقطع خطوط الامداد لحزب الله بالسلاح، واستباق أي محاولة من الحزب لاعادة استنهاض قوته في الداخل السوري.
وعلى الرغم من تواصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع الرئيس الشرع لتهدئة الاوضاع من الجانبين، والتأكيد أن ما لسوريا لسوريا وما للبنان للبنان، إلا أن الواضح أن هناك تصميما على تثبيت واقع جديد في المنطقة الحدودية، خصوصا في مواقع حيوية في بعض البلدات المتداخلة على الحدود بين البلدين.
وفي اعتقاد متابعين أن ما يجري على الحدود بين لبنان وسوريا لن ينتهي إلا بعد ان تتلقى سوريا عدم تجدد أي نشاط مشبوه أو أن تشكل بيئة حاضنة، أكان لمهربي المخدرات أو لحزب الله وسلاحه.
وليس سراً ان الخارج وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة الاميركية وبعض الدول الأوروبية يسعى الى ضرب خطوط امداد قديمة أو جديدة، من ايران الى حزب الله في لبنان كملاقاة ما جرى على الحدود الجنوبية، لتحجيم حزب الله ونزع سلاحه ومنعه من اعادة بناء ترسانته الحربية، انما بأساليب مختلفة ولكن تحت غطاء دولي واحد ضمن مشروع للمنطقة بدأت ترتسم ملامحه.
ويرى هؤلاء أن المخطط القديم يمكن أن يصار الى تنفيذه بعد ان فشل عدة مرات، وهو يقوم على نشر المزيد من ابراج المراقبة تحت اشراف بريطاني، بالتوازي مع نشر قوات جديدة من “اليونيفل”، ولكن ما يبعث على الخوف هو ان ينفذ هذا القرار بعد اندلاع معارك ضارية على جانبي الحدود ليكون ذلك حجة للخارج للتدخل عن طريق اصدار قرار مشابه للقرار الذي انتشرت على اساسه قوات “اليونيفل” في الجنوب.