ارتفاع ملحوظ في سندات أوكرانيا بعد إعلان الاتصال مع إدارة ترمب

شهدت سندات أوكرانيا المرتبطة بالناتج المحلي الإجمالي ارتفاعاً ملحوظاً بنحو سنتين يوم الأربعاء، بعد أن أعلنت أوكرانيا وروسيا أنهما في اتصال مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وأظهرت بيانات «تريدويب» أن سندات الخزانة -وهي أدوات شبيهة بالسندات التي تدفع مبالغ ضخمة عندما يتجاوز النمو الاقتصادي للبلاد عتبات معينة- ارتفعت بمقدار 1.92 سنت، ليصل سعر الطلب إلى 86.1 سنت بحلول الساعة 10:26 (بتوقيت غرينتش)، وهو أعلى مستوى لها منذ يناير (كانون الثاني) 2022، أي قبل شهر من الغزو الروسي الكامل.
كما سجلت السندات السيادية الرئيسية لأوكرانيا ارتفاعاً يصل إلى 0.73 سنت، مع عرض استحقاق 2036 عند 63.06 سنت.
وقال الكرملين، يوم الأربعاء، إن الاتصالات مع إدارة ترمب على المستوى الوزاري قد تكثّفت في الآونة الأخيرة. وفي وقت سابق، صرّح الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأن فريقه يعمل على ترتيب زيارة لوفد أميركي، في حين أعرب ترمب عن أمله في التوصل إلى اتفاق كبير لإنهاء الحرب.
وقد حقّقت سندات أوكرانيا مكاسب منذ انتخاب ترمب الذي وعد بإنهاء الأعمال العدائية، مما يراه المستثمرون حافزاً لتعزيز التعافي الاقتصادي لأوكرانيا. وأشار المستثمرون إلى أن التوقعات بإجراء محادثات لوقف إطلاق النار كانت الدافع وراء الارتفاع الذي شهدته السندات يوم الأربعاء.
وفي هذا السياق، قال مدير المحفظة في «أبردين»، إدوين جوتيريز: «إن سندات الضمان تُعد أداة بيتا عالية؛ مما يعني أنها تميل إلى التفوق في الأسواق الصاعدة». وأضاف أن انفتاح زيلينسكي على دعوة ترمب لتزويد الولايات المتحدة بالمعادن النادرة كان أيضاً عاملاً إيجابياً للمستثمرين الذين يراهنون على الديون السيادية لأوكرانيا، نظراً إلى اعتماد البلاد الكبير على الدعمَيْن المالي والعسكري الأميركيين.
وأوضح جوتيريز قائلًا: «أعتقد أن المستثمرين يشعرون بالارتياح من حقيقة أن زيلينسكي يوافق على فكرة تأمين المساعدات الأميركية من خلال صادرات المعادن الحيوية. وهذا يشير إلى أن أوكرانيا لن تفقد القدرة على الوصول إلى المساعدات الأميركية في الأمد القريب».