شؤون دولية

إيران في فيينا… بين الخرق الديبلوماسي والتصعيد النووي

في وقت أعلن ديبلوماسيون تفاؤلهم بمحادثات الجولة السابعة من المفاوضات النووية في #فيينا، كانت تقارير غربية تشير إلى أنّ الإسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة بسعي إيراني نحو التصعيد النوويّ.

في حديث إلى وكالة “رويترز”، قال كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا علي باقري كني بعد اجتماع الأطراف المنضوية في الاتفاق النووي، إنّ هذه الأطراف اتفقت على أنّ التركيز في المحادثات يجب أن يكون على رفع العقوبات. وهذا ما كان كني قد طالب به في مقال أمس عبر صحيفة “فايننشال تايمس”.

إذا كان هذا الاتفاق صحيحاً فستكون إيران قد حقّقت خرقاً ديبلوماسياً كبيراً في جدار انسداد الأفق الديبلوماسيّ. وكانت المفاوضات النووية قد توقفت قرابة خمسة أشهر بالتزامن مع التغيير السياسي الذي حصل في إيران عقب الانتخابات الرئاسية.

لكنّ #البيت الأبيض أعلن لاحقاً أنّ “هدفنا لا يزال عودة إيران إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي”. وهذا قد يعني نفياً لما تحدّث عنه كني من أنّ التركيز سينصبّ فقط على رفع العقوبات. وكان كبير المفاوضين الإيرانيين قد رفض فكرة “الامتثال مقابل الامتثال” في مقاله أمس.

غير أنّ كني قال إنّه متفائل بعد الاجتماعات الأولى اليوم. وأعرب المسؤول في الاتحاد الأوروبي ومنسّق المحادثات النووية إنريكي مورا عن تفاؤل مماثل بمجريات الحوار، مضيفاً أنّ المتفاوضين أظهروا رغبة في المشاركة الجدية وشعوراً بالإلحاح لحلّ القضيّة. وغرّد ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف كاتباً أنّ اجتماع اليوم بدأ “بنجاح إلى حدّ بعيد”.

في مقابل هذا التفاؤل الديبلوماسي، كان موقع “أكسيوس” ينقل عن مصدرين أميركيين قولهما إنّ إسرائيل تقاسمت معلومات استخبارية مع الولايات المتحدة ودول أوروبية تفيد أنّ إيران تتّخذ الخطوات التقنية لتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 90% وهي النسبة الكافية لتصنيع سلاح نووي. وقال أحد هذين المصدرين إنّ الاستعدادات الإيرانية ستسمح لإيران بالمضيّ قدماً بهذا التخصيب “خلال أسابيع” لو اختارت ذلك. وتقييم الاستخبارات هو أنّ إيران قد تتّخذ هذه الخطوة لاكتساب المزيد من النفوذ في فيينا، بحسب المصدر نفسه.

المصدر
النهار

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى