أبرزشؤون لبنانية

إضراب في “الخارجيّة” يهدّد تصويت المغتربين

تتكثّف المشاورات داخل الجهاز الدبلوماسي وبين المديرين في وزارة الخارجية والمغتربين ورؤساء الوحدات والسفراء من أجل الخروج بقرار موحّد في وجه تأخير إقرار التشكيلات الدبلوماسية.

وفي السياق علمت صحيفة “الأخبار” أن التوجّه هو إلى إعلان إضراب تحذيري ليوم واحد غداً، على أن يأخذ منحى تصاعدياً، وصولاً إلى الإضراب المفتوح. فيما هناك توجّه قوي لإعلان الإضراب المفتوح فوراً حتى إقرار التشكيلات.

واضافت الصحيفة ان قراراً من هذا النوع ستكون له تداعيات كبيرة على المغتربين اللبنانيين، أهمها أنه يعرقل اقتراعهم في الانتخابات النيابية المقبلة، فضلاً عن وقف كل المعاملات التي يحتاج إليها هؤلاء كإصدار أوراق ثبوتية وجوازات السفر وتصديق معاملات الزواج والطلاق والولادات، وكذلك إصدار وثائق السفر للفلسطينيين.

وبحسب الصحيفة يأخذ بعض أعضاء الجهاز الدبلوماسي على وزير الخارجية عبد الله بوحبيب «تلكؤه» في عرض مشروع التشكيلات الدبلوماسية على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، و«تلكؤ» الأخير في السير فيها، مشيرين إلى أن بوحبيب وميقاتي وعدا بإنجاز مشروع التشكيلات منذ ستة أشهر، كما وعدا بذلك عند إنجاز الموازنة.

وبحسب المصادر، فإن «الإضراب كان مقرراً الأسبوع الماضي. لكن وزير الخارجية طلب إمهاله أسبوعاً لتقديم مشروع التشكيلات، وبعدها افعلوا ما يحلو لكم للضغط من أجل إقراره. إلا أن الأسبوع مرّ ولم يحصل شيء»، لافتة إلى أن «المشروع ليس محطّ تجاذب بين الرؤساء الثلاثة، كما أن التعيينات في بقية الوزارات تمرّ في الجلسات الحكومية». فيما تتهم مصادر أخرى رئيس الحكومة بعرقلة المشروع إلى ما بعد الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة «لأنه لا يريد بيعه للتيار الوطني الحرّ».

ولفتت مصادر في الخارجية إلى أن هناك عدداً كبيراً من السفراء موجودون في الإدارة المركزية منذ أكثر من خمس سنوات، فيما في المقابل هناك سفراء لا يزالون في الخارج منذ أكثر من 13 عاماً بشكل مخالف للقانون، إضافة إلى انعدام العدالة الذي يثيره تأخير المشروع بين السفراء في الخارج الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار والسفراء في الإدارة المركزية الذين تآكلت رواتبهم بفعل انهيار قيمة الليرة.

الى ذلك فان أجواء وزير الخارجية أكّدت أن بوحبيب سيقدم المشروع الى رئيس الحكومة بعد الانتهاء من زيارة الرئيس ميشال عون للفاتيكان المقررة في 20 الشهر الجاري.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى