أبرزرأي

أيام مفصلية في الملف الرئاسي..والاشتراكي بيضة القبّان

لينا الحصري زيلع.

خاص رأي سياسي..

مع تحديد رئيس المجلس النيابي نبيه بري موعد الرابع عشر من حزيران الجاري موعدا لانتخاب رئيس للجمهورية، من المتوقع ان يشتد الكباش السياسي بين فريق “الثنائي الشيعي” من جهة، وفريق الأحزاب المسيحية والنواب التغيريين والمستقلين من جهة ثانية، بعد تبنيهم بشكل واضح وصريح ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور.

وحتى موعد جلسة الانتخاب، فان الأنظار تتجه الى ما ستؤول اليه الحركة السياسية الداخلية والخارجية، المرتبطة بالملف الرئاسي، وابرزها داخليا مساعي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي باتجاه كافة الأحزاب والقيادات السياسية.
وللاطلاع على اخر التوقعات والمستجدات بالشأن الرئاسي، التقى موقع “راي سياسي” عضو كتلة “التجدد النيابية” النائب اشرف ريفي الذي قال :” كنا نتوقع من الرئيس بري ان يدعو لجلسة الانتخاب خلال هذا الأسبوع بعد ان بات لدينا مرشحا واضحا، ولكن بانتظار الرابع عشر من حزيران علينا الاستفادة من هذا الوقت لتمتين الجبهة الداخلية ، والتركيز على بذل اقصى الجهود والعمل على زيادة أصوات بعض النواب، الذين لا يزالون مترددين لملاقاة خياراتنا، وبالتالي للاقتراع بكثافة لصالح المرشح ازعور”، مبديا ثقته بان الأخير سيحصل على اكثر من عشرة أصوات زيادة عن رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية.
وأشار ريفي الى ان التهديد والتهويل والصراخ، من قبل “الثنائي الشيعي” باتجاه فريق المعارضة لا تنفع، خصوصا ان مرشحنا لا يعتبر مرشح تحد وهو كان حوارهم قبل التواصل معنا ، داعيا الى المواجهة تحت قبة البرلمان بين المرشحين بشكل ديموقراطي وطبيعي، لانه من غير الممكن ان يفرض الفريق الاخر علينا مرشحنا، كذلك من غير المعقول ان نختار نحن مرشحه، من هنا علينا الاحتكام الى عملية الاقتراع والتي من المفترض ان تحدد من الفائز حسب قول ريفي.
وحول ما اذا كان مشهد الجلسة 12 لانتخاب رئيس سيكون تكرارا للجلسات السابقة باسم جديد هو جهاد ازعور بدل ميشال معوض، يشير ريفي الى انه حتى موعد جلسة الانتخاب قد تحصل تطورات تحدد مسار المرحلة المقبلة، متوقعا تحركا إقليميا مؤثرا على هذا الصعيد، مبديا تفاؤلا حيال مساعي البطريرك الراعي، التي أتت بناءً على توجه فرنسا والفاتيكان، وطلبا منهما بوجوب تواصل بكركي مع الجميع.
وإذ اعتبر ريفي ان انتخاب رئيس هو واجب وطني، علينا القيام به لإنقاذ بلدنا في اسرع وقت ممكن، أشار الى ان موقف عضو “اللقاء الديموقراطي” هادي ابو الحسن من موضوع الملف الانتخابي كان لافتا ومهما، بإعلانه ان اللقاء سيقترع لازعور، خصوصا ان مواقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وعبر التاريخ كانت سيادية وطنية، وهو يحاول ان يتجنب الصدام مع أي احد من الافرقاء، وهذا حقه الطبيعي، متوقعا ان يكون موقف اللقاء اقرب الى خيار المعارضة وهو التصويت لجهاد ازعور.
من ناحيتها أوضحت مصادر “الحزب التقدمي الاشتراكي” لموقعنا ان قراره بالنسبة لتسمية المرشح الرئاسي، سيصدر عن الاجتماع المقرر عقده فور عودة رئيس الحزب من زيارته الى باريس، حيث ستتبلور صورة القرار بشكل نهائي، ولفتت المصادر الى ان ازعور كان من بين الأسماء التي طرحت من قبل الحزب منذ بداية الازمة، وخلال مبادرة جنبلاط، خصوصا اننا لا نراه مرشح تحد.
وتنفي المصادر ان يكون لدى الكتلة أي مأخذ على ازعور ، ولكنها ترى ان المهم هو انهاء الشغور الرئاسي، ووصول شخصية باستطاعتها ان تنجح في عملها، والامر يتطلب توسيع حلقة الحوار، مشيدة بالمساعي الذي يقوم بها البطريرك الراعي والتي تعتبر مهمة، ومن شانها كسر الاصطفافات.
وإذ تعتبر انه كما انه لا يمكن وصول رئيس جمهورية دون موافقة الأطراف المسيحية، كذلك فان وصول رئيس دون اي صوت شيعي يعتبر مشكلة.
داعية الى تكثيف الحوار بين كافة الافرقاء، للوصول الى حل وسط، لان المؤشرات تدل باننا بتننا في الخطوات الأخيرة قبل ولادة الحل، وترى المصادر ان المهم هو إيقاف الحملات المضادة بين كافة الأطراف، لان الاصطفاف تؤثر سلبا على الجميع.
وختمت المصادر متوقعة إمكانية ان يحدث ازعور خرقا على الصعيد الرئاسي، ولكنها اشارت الى انه في حال سقطت ورقته لأي سبب فان حتما ستسقط ورقة فرنجية ، عندها ليس امامنا سوى الجلوس على الطاولة، والبحث عن شخصية يكون الجميع شريكا في اختيارها.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى