رأي

أبو الحسن: المطلوب من حزب الله لَبْنَنَة مواقفه!

أكّد عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب هادي أبو الحسن، أن “المهم أن تشق المبادرة السعودية – الفرنسية، طريقها حتى النهاية، وتستعيد العلاقات اللبنانية – العربية صحتها وتعود إلى طبيعتها”، معتبراً أن “خطوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كبيرة ومقدرة من جميع القوى السيادية والشعب اللبناني”.

وأشار أبو الحسن في حديثٍ لـ”الأنباء الكويتية” ضمن مقال للصحافي أحمد منصور ، إلى أن “المطلوب ألا يتعطل مجلس الوزراء، ونطالب بإنعقاد هذا المجلس اليوم قبل الغد، بعيداً عن الشروط التعجيزية والتعطيلية”، داعياً إلى أن “يكون هناك فصل بين السلطات، والسير في التفاوض مع صندوق النقد الدولي ومقاربة الهموم المعيشية للمواطن اللبناني، خصوصاً في ظل ما نعيشه”.

وعما إذا كانت إستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي فتحت باب إنعقاد جلسات الحكومة، قال أبو الحسن: “تصريح الوزير قرداحي لم يعطل جلسات الحكومة، بل إن التعطيل هو من قبل فريق الممانعة، وبهدف كف يد المحقق العدلي طارق البيطار عن ملف تحقيق إنفجار مرفأ بيروت، والمطلوب بهذا الموضوع، إما إبعاد البيطار، أو تعطيل الحكومة، وهذا أمر لا نوافق عليه”.

وشدّد على أن “ملف المرفأ يجب أن يسلك طريقه حتى النهاية لجلاء الحقيقة، بعيداً عن أي شروط”.

ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك صفقة في إستقالة قرداحي، قال أبو الحسن: “ليس بالضرورة أن تكون هناك صفقات، أولاً لأن التصلب بعدم الإستقالة وعدم فتح باب النقاش مع المملكة العربية السعودية ومع دول الخليج، كان عبثياً، وثانياً هناك مبادرة من قبل الرئيس الفرنسي، إضافة إلى كل الإتصالات الدولية والإقليمية، التي قام بها، حيث سهلت هذا الأمر”.

ورداً على سؤال توجّه أبو الحسن بالكلام إلى حزب الله، قائلاً: “لا علاقة لنا في أي صراع على الساحات الأخرى. علينا الإبتعاد عن كل التدخل في الساحات الأخرى، فالمطلوب من حزب الله لبننة مواقفه، وكونه مكوناً لبنانياً، عليه أن يقارب الموضوع من منطلق وطني وليس من منطلق حسابات خارجية خاصة بإيران أو غيرها، وهنا نؤكد أن لبنان كان وسيبقى عربي الهوية والإنتماء”.

وعن الإنتخابات النيابية، إعتبر أبو الحسن أن “هناك خشية من فريق رئيس الجمهورية ميشال عون من إجراء الإنتخابات النيابية، وذلك بسبب تراجع شعبية التيّار الوطني الحرّ، والكم الكبير في عدد المغتربين المنتشرين في دول العالم الذين ناهزوا الـ 250 ألف مواطن، فهم يرتابون من النتائج، لذلك يحاولون كسب الوقت بتأجيل الإنتخابات من خلال تلك البدع والطعون وغيرها”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى