وزير الطاقة: 11 مليون عداد ذكي لتعزيز كفاءة استهلاك الكهرباء في السعودية
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، إنه في إطار السعي لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، عملت المنظومة على تحقيق تحول رقمي واسع في القطاع، حيث تم تركيب أكثر من 11 مليون عداد ذكي، منذ عام 2021، أسهمت في تحسين كفاءة الاستهلاك ومتابعته بشكل لحظي عبر تطبيقات ذكية، بما يعزز القدرة على اتخاذ قرارات أكثر وعياً بشأن ترشيد استهلاك الكهرباء.
وأوضح الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال فعاليات الدورة 12 من مؤتمر الشبكات الذكية، المقام في الرياض، الاثنين، أن وزارة الطاقة تعمل على أتمتة 40 في المائة من شبكات التوزيع بنهاية العام المقبل، وتحقق حتى الآن 32 في المائة من هذا الهدف، كما تستعد لإنشاء 9 مراكز تحكم متقدمة بحلول عام 2026، مزودة بتقنيات متطورة تتيح المراقبة اللحظية الدقيقة لأنظمة الشبكة.
وتحدث الوزير حول طبيعة مصادر الطاقة المتجددة، التي تتأثر بالظروف الجوية، مشيراً إلى ضرورة العمل على تطوير أنظمة التخزين باستخدام البطاريات، بسعات تصل إلى 26 غيغاواط ساعة، بهدف الوصول إلى 48 غيغاواط ساعة بحلول عام 2030.
وحول الجهود المبذولة لتعزيز استقرار وكفاءة الشبكة الوطنية، التي تُعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، قال الوزير: «نواصل توسعة شبكات النقل والتوزيع، وتطوير تقنيات أنظمة النقل المرنة التي تُسهم في تعزيز تبادل الطاقة وتقليل الفاقد، كما تم إنشاء 4 مراكز تحكم مناطقية، إلى جانب مركز وطني واحد، تتيح أنظمتها المتقدمة مراقبة وتشغيل الشبكات بكفاءة، بما يعزز أمن الشبكة الكهربائية ومرونتها».
وشهد الأمير عبد العزيز بن سلمان، خلال المؤتمر، توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجال الطاقة، كما كرّم الفائزين في «هاكاثون الطاقة» الذي شارك فيه أكثر من 60 موهوباً قدموا خلالها أفكارهم ومشروعاتهم الرامية لتطوير حلول مبتكرة في مجالات تخزين الطاقة والكفاءة والاستدامة.
يذكر أن المؤتمر سيناقش على مدار 3 أيام أكثر من 40 ورقة علمية، تسلط الضوء على أحدث الابتكارات والحلول المستدامة في مجال الشبكات الذكية، ودورها المحوري في تعزيز الاستدامة الرقمية وحلول وتقنيات الطاقة المتجددة، واستكشاف وعرض فرص مشاركة القطاع الخاص والنمو المستقبلي في هذا المجال.
