رأي

“واشنطن بوست”: تفاصيل جديدة عن الغارات الجوية الأميركية والمحاولة الفاشلة لمنع انهيار الجيش الأفغاني

تصاعدت الغارات الجوية الأمريكية ضد حركة طالبان في أغسطس، وارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة كجزء من محاولة أخيرة فاشلة لمنع انهيار الجيش الأفغاني مع سيطرة المسلحين على البلاد، وفقاً للبيانات التي تم الكشف عنها يوم الجمعة.
وأفادت صحيفة “واشنطن بوست” أن موجة الغارات جاءت بعد أن تمكنت الحركة من تطويق العديد من عواصم الولايات وسيطرت في نهاية المطاف على كابول، عاصمة أفغانستان، في 15 أغسطس.
وبحسب ما ورد، فقد أسقطت الطائرات الحربية الأمريكية والطائرات بدون طيار حوالي 153 قنبلة أو صاروخاً أمريكياً في ذلك الشهر.
ولم يصدر سلاح الجو الأمريكي مثل هذا التقرير منذ ما يقارب من عامين.
ولا تشمل البيانات الضربات التي شنتها القوات الأفغانية، والتي كانت تنفذ عمليات قصف بشكل روتيني حتى تم حلها من قبل الحكومة المركزية، ولكن الأرقام تقدم نظرة جديدة عن كيفية تدافع الجيش الأمريكي في الأيام الأخيرة لأطول حرب أمريكية في الخارج، وأشار التقرير إلى أن الضربات جاءت بعد أن أن أصبح الوضع على الأرض يأساً بشكل متزايد بسبب هزيمة القوات الأفغانية، التي دربتها الولايات المتحدة للهجوم على طالبان.
ولسنوات عديدة، أصدرت القوات الجوية الأمريكية “ملخصات القوة الجوية” شهرياً لإظهار الشفافية لدافعي الضرائب ولجان الكونغرس وحلفاء الولايات المتحدة، ولكن تم تعليق النشر بعد أن وقع الرئيس السابق دونالد ترامب صفقة مع طالبان في فبراير 2020 لسحب القوات الأمريكية مقابل وقف هجمات المسلحين.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، جون كيربي، إن وزير الدفاع لويد أوستن وجه بإصدار البيانات مرة أخرى في محاولة لتحسين الشفافية.
ووقعت الغارات الجوية عندما قُتل المئات من المدنيين شهرياً في عام 2021 بسبب تفجيرات قنابل مزروعة على جانب الطريق أو قتال بين القوات الأفغانية وطالبان.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى