هل ستتمكن أمريكا من إغلاق بحر البلطيق أمام النفط الروسي؟

عن استحالة تنفيذ خطة الولايات المتحدة إغلاق بحر البلطيق أمام النفط الروسي، كتبت أناستاسيا كوليكوفا، في “فزغلياد”:
أصبح معلومًا أن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات على السفن التي تنقل النفط الروسي عبر بحر البلطيق. ويهدف هذا الإجراء إلى توجيه ضربة إلى “أسطول الظل” التابع لموسكو، كما كتب الصحفي جاكي هاينريش من قناة فوكس نيوز على شبكة التواصل الاجتماعي X.
وفي الصدد، قال الخبير الاقتصادي إيفان ليزان: “إن حظر مرور السفن التي تحمل النفط من روسيا عبر بحر البلطيق حكاية رعب أمريكية أخرى. يناقش الغرب منذ سنوات مسألة هزيمة ما يُسمى بأسطول الظل الروسي”. وبحسب ليزان، الخطة الأمريكية لإغلاق الطريق أمام الناقلات غير واقعية، وتهدد بعواقب كبيرة.
وقال: “طريق البلطيق بالغ الأهمية بالنسبة لنا. إذا بدأ الأمريكيون والأوروبيون بتصرف متهور في هذا الاتجاه، فسيكون ذلك بمثابة ضربة موجعة لروسيا. سيتعين ضمان مرور ناقلات النفط بالقوة: ستتولى سفن أسطول البلطيق مرافقة السفن وضمان سلامتها”.
و”بالمقابل، سيجري وضع ومناقشة خطط لمواجهة “أسطول الظل”، بما في ذلك في الولايات المتحدة، بدافع اليأس. في وقت ما، أفسدت إدارة جو بايدن حياة فريق دونالد ترامب جدّيًا بفرضها عقوبات متنوعة على موسكو. واليوم، لا يملك الرئيس الحالي الكثير من أدوات الضغط في ترسانته”.
ولا يستبعد ليزان أن يؤدي ذلك إلى وقوع هجمات إرهابية ضد ناقلات النفط، فذكّر بإغراق سفينة الشحن Ursa Major، وقال: “بمعنى آخر، من المحتمل أن نواجه سيناريو ضغط علينا، حيث تُلغّم السفن ثم تُفجّر. وهذا يتطلب تحليلًا أعمق لإجراءاتنا المحتملة للرد”.