هل تنجح بروكسل في إبعاد آسيا الوسطى عن روسيا

عن تمويل الأوروبيين بناء محطة كامبراتا-1 للطاقة الكهرومائية، كتبت كسينيا لوغينوفا، في “إزفيستيا”:
أكد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) وبنك الاستثمار الأوروبي (EIB) مشاركتهما في تمويل بناء محطة كامبراتا-1 للطاقة الكهرومائية. ووقع ممثلو هاتين المنظمتين مذكّرة تفاهم في بروكسل خلال منتدى البوابة العالمية، الذي حضره أيضًا ممثلون لوزارات الطاقة من قيرغيزستان وكازاخستان وأوزبكستان. وتعهدت المؤسسات المالية بتخصيص 2.4 مليار دولار أمريكي لمشروع محطة الطاقة الكهرومائية. وتتقاطع مصالح روسيا والاتحاد الأوروبي بشكل متزايد في آسيا الوسطى.
وقد أشارت الباحثة في مختبر دراسات آسيا الوسطى والقوقاز المعاصرة بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، داريا سابرينسكايا، في حديث لـ “إزفيستيا”، إلى أن دول الاتحاد الأوروبي مهتمة بالمواد دول آسيا الوسطى الخام والبنية التحتية اللوجستية. وتدعم هذه الدول تنويع العلاقات الدولية في المنطقة لضمان شروط مواتية لبيع المواد الخام والعمل كمركز للنقل والخدمات اللوجستية. فالاتحاد الأوروبي، يُبدي حاليًا اهتمامًا بالغًا بإزاحة لاعبين آخرين، بما في ذلك روسيا، من المنطقة”.
ووفقًا لسابرينسكايا، يهدف مشروع “البوابة العالمية” إلى إبرام عقود طويلة الأجل لتنفيذ مشاريع البنية التحتية والرقمية الممولة من الاتحاد الأوروبي في آسيا وأفريقيا. وأشارت إلى أن المفوض السابق بالسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أقر في حينه بإمكانية اعتبار البرنامج أداةً لمواجهة نفوذ روسيا والصين المتزايد.
وختمت سابرينسكايا بالقول: “نظرًا لموقع روسيا الجغرافي ونطاق تعاونها، فهي تحتل مرتبةً أعلى من الاتحاد الأوروبي في حجم التبادل التجاري، وتُنفذ عددًا أكبر من المشاريع الاقتصادية المشتركة، وتستثمر بنشاط أكبر في المنطقة. لذلك، من السابق لأوانه القول إن استراتيجيات التعاون التي يتبعها الاتحاد الأوروبي مع آسيا الوسطى قد تُغير علاقاتها مع موسكو”.