هل تقلق من مقابلات العمل؟.. إليك أشهر 6 أسئلة خادعة
هل أنت ممن يشعرون بالقلق من مقابلة العمل؟ لا داعي للتوتر، إذ يمكنك التغلب على هذا الخوف إذا اتبعت بعض الأساليب وقمت بالتحضير مسبقاً للمقابلة، وعلمت أن أسئلة التوظيف قليلة وبسيطة، لكنهم يعرفون أنها ستعود عليهم بمعلومات كثيرة.
هذه الأسئلة صممت لخداع المتقدمين للوظائف، لذا نقدم لك أشهر تلك الأسئلة وأهدافها وإجاباتها، لمساعدتك على التحكم بأعصابك والحد من الشعور بالتوتر والقلق عند إجراء مقابلة العمل.
1- هل يمكنك أن تخبرنا عن نفسك؟
إنهم يطرحون هذا السؤال، لتحديد كيف ينظر المرشحون لأنفسهم، فصاحب العمل يحتاج إلى معرفة مستوى ثقة المرشح للوظيفة بنفسه، وذلك من خلال المعلومات التي سيصف بها الشخص نفسه، ومدى ملاءمة هذا الوصف مع المهمة التي ستوكل إليه. لذلك إذا كان افتتاح الإجابة ضعيفاً فلن تكون النتائج جيدة، وقد تتحول المقابلة لفوضى أو سيتم تقصير وقتها.
ويعتبر هذا السؤال خادعاً لأن معظم المرشحين للوظائف يتكلمون عن حياتهم الشخصية، وهذا ما لا ينبغي أن يحدث. فمعظمهم ليسوا على دراية أن هذا السؤال خدعة، وعلى أساس ذلك يقومون بالتحدث من منظور شخصي، على سبيل المثال «أنا متزوج أو أنا لدي ثلاثة أطفال» وإجابات من هذا القبيل، بينما هم يريدون أن يسمعوا عن إنجازاتك.
لذلك قم باختصار إنجازاتك في جملتين أو ثلاث جمل رصينة واضحة من شأنها أن تمهد للمقابلة، ولتبدأ بأعلى نقاط القوة لديك.
2- هل يمكنك تسمية ثلاث من نقاط القوة والضعف لديك؟
الغرض من المقابلات هو البحث عن نقاط الضعف لدى الشخص مثل عدم القدرة على العمل بشكل جيد مع الزملاء، أو عدم القدرة على الوفاء بالمواعيد النهائية.
فكل وظيفة لها متطلبات فريدة من نوعها لذلك إجابتك يجب أن تسلط الضوء على نقاط قوتك ويجب أن تشير لكون نقاط ضعفك وسماتك السلبية قد تضاءلت بسبب الإجراءات الإيجابية التي كنت قد اتخذتها.
لهذا السؤال خادع لأن نقاط ضعفك من الممكن أن تكون خطراً عليك إذا لم تتحول في النهاية إلى إيجابيات. وأيضاً نقاط قوتك قد تصبح مصدر خطر لك إذا لم تتلاءم مع مهارة وأسلوب العمل المطلوب لهذا المنصب. لذلك من الأفضل أن تقوم بتحضير هذا السؤال مقدماً أو تكون على استعداد للوقوع في خطر حقل من الألغام.
مدير التوظيف يريد أن يعرف من هذا السؤال نقاط قوتك وإذا ما كانت رصيداً يساعدك على القيام بمهام هذه الوظيفة وإذا ما كانت نقاط ضعفك ستضر بقدرتك على أداء الوظيفة، وهم أيضاً يبحثون عن قدرة الشخص على تقييم نفسه وثقته بها.
3- هل يمكنك وصف نفسك بكلمة واحدة؟
يقومون بطرح هذا السؤال لانتزاع معارف عدة حولك، مثل نوع شخصيتك، ومقدار ثقتك في نفسك، وما إذا كان أسلوب العمل الخاص بك يناسب هذا المنصب أم لا.
هذا السؤال قد يمثل تحدياً، لاسيما إذا طرح في بداية المقابلة، فأنت لا تعرف ما نوع الشخصية التي يسعى المدير إليها. لذلك ستكون في حيرة حول الكلمة التي يجب أن تصف بها نفسك.
لذا يجب عليك المضي قدماً بحذر عندما تواجه هذا السؤال، فمثلاً إذا كنت تقدم على وظيفة محاسب فلا يمكنك أن تصف نفسك بكلمة «مبدع أو خلاق» وهكذا. وقد تكون هذه فرصة رائعة لإبراز أفضل الصفات الخاصة بك للحصول على الوظيفة.
4- لماذا تريد أن تترك وظيفتك الحالية؟
من المحتمل أن المحاور يبحث عن أشياء سلبية فيك، وسيكون الموقف سيئاً إذا كنت قد شغلت وظائف كثيرة لمدد قليلة. المحاور يريد أن يعرف إذا كنت تواجه مشاكل في العمل مع الآخرين ما يجعلك تترك العمل، أو أنك سريع الملل من العمل.
وإذا لم تكن إجابتك دبلوماسية فمن الممكن أن تثير المزيد من التساؤلات والشكوك وتقلل من فرصك بالنجاح في المقابلة.
إنهم يتمنون أن تؤكد إجابتك أنك تريد الحصول على وظيفة ملائمة لمهاراتك الخاصة، كذلك فالمحاور لا يمانع سماع أنك متحمس بشكل خاص إزاء فكرة تطوير مهاراتك في هذه الشركة.
5- لماذا تريد العمل هنا؟
المحاور يطرح هذا السؤال لأنه يريد أن يعرف ما هو أكثر شيء يدفعك للتقدم إلى هذه الوظيفة، ما الشيء الذي تبحث عنه وإلى أي مدى تريد هذه الوظيفة.
هذا السؤال مخادع، لأنه من المؤكد أن هناك العديد من الأسباب التي تجعلك ترغب في العمل بهذه الشركة، لكن كيفية ترتيب هذه الأسباب وإعطاء الأولوية لأي سبب يكشف الكثير عما هو مهم بالنسبة لك. وقد يكون الهدف من السؤال هو معرفة مدى اهتمامك بهذا المنصب.
المحاور يريد أن يعرف إذا كنت قد بحثت جيداً عن تلك الشركة وفهم هذه الصناعة، ويريد أيضاً معرفة إذا ما كنت فعلاً تريد هذه الوظيفة أم أنها مجرد مقابلة عمل تقوم بها، يريدون معرفة مقدار الطاقة التي لديك لتقديم مساهمات كبيرة لتحقق أهدافاً مهمة وكبيرة للمؤسسة.
6- هل فكرت يوماً في أن يكون لك عملك الخاص بك؟
جزء من المقابلة هو اختبار ما إذا كانت لديك رغبة خفية في إدارة شركة خاصة بك وبالتالي ستتخلى عن العمل معهم. وليس من الجيد أن تشعر الشركة بذلك بالطبع، حيث سيفكرون بأن الوقت الذي سيبذلونه في تدريبك والمال الذي سيُنفق عليك سوف يتلاشى.
هذا السؤال خادع لأن معظم الأشخاص يتمنون أن يكونوا أصحاب عمل خاص بهم في مرحلة من حياتهم، لكن بدرجات متفاوتة. إلا أن هذا السؤال صعب، لأنه يمكن عن غير قصد جذبك به للحديث عن رغبتك في امتلاك عمل خاص بك، وخاصة إذا كانت إجابتك مملوءة بالحماس، وبذلك سيكون صاحب العمل في خشية دائمة وكأنك على وشك الهروب.
في هذه الحالة لا بأس أن تخبر مديرك بأنك قمت مرة واحدة بريادة أعمال خاصة بك، وهذا قد يكون أكثر إقناعاً من قولك.