أبرزشؤون لبنانية

هكذا بدأ التحضير لبيان “الثنائي الشيعي”… وجميع الأطراف أصبحت مأزومة

علمت صحيفة “الشرق الأوسط” أن التحضير للبيان الذي صدر عن ‏قيادتي “أمل” و”حزب الله”، بدأ يوم الجمعة الماضي بتواصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع ‏المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري النائب علي حسن خليل ‏ونظيره المعاون السياسي لأمين عام “حزب الله” حسن نصر الله، حسين خليل، ‏واستمر إلى يوم أول من أمس ليتوجّه لاحقاً باتصال ميقاتي برئيس الجمهورية ‏ميشال عون والرئيس بري‎.‎
وقالت مصادر نيابية مواكبة للاتصالات بأن جميع الأطراف أصبحت مأزومة ‏وأن المخرج الوحيد لتفادي التأزُّم يكمن في تحضير الأجواء أمام مجلس ‏الوزراء لمعاودة جلساته كشرط وحيد لتفعيل العمل الحكومي، ولا يمكن وقف ‏تعطيلها ما لم تأتِ المبادرة من الثنائي الشيعي ليرفع عنه المسؤولية في تعطيل ‏الجلسات‎.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن ما أورده الثنائي الشيعي في بيانه الذي مهّد ‏الطريق أمام الوزراء الشيعة للالتحاق بجلسات مجلس الوزراء يشكّل خريطة ‏الطريق لتفعيل الجلسات، وقالت إن من يعتقد بأنه فَرضَ جدول أعماله على ‏رئيس الحكومة سيكتشف لاحقاً بأن تهمته ليست في محلها، لأن ميقاتي كان أول ‏من حدّد الأولويات فور نيل حكومته ثقة البرلمان بالالتفات إلى إقرار الموازنة، ‏ليست لأنها استحقاق دستوري فحسب، وإنما لكونها وحدها تؤمّن للبنان جواز ‏السفر المطلوب للتفاوض مع الصندوق في ضوء الضمانات الدولية التي يراهن ‏عليها ميقاتي لإنقاذ لبنان ووقف تدحرجه نحو التدهور الشامل‎.
وأكدت أن الإفراج عن الجلسات يتيح للحكومة الانتقال بلبنان إلى مرحلة ‏الانفراج السياسي من جهة، وتفكيك الألغام التي تعترض إصرار ميقاتي على ‏التزامه بدفتر الشروط الذي وضعه المجتمع الدولي ويتعامل معه على أنه ‏الوصفة الاقتصادية والمالية التي من دونها لا يمكن العبور بالبلد إلى مرحلة ‏التعافي المالي، وقالت إن جدول أعمال الحكومة يبقى محصوراً بإقرار الموازنة ‏وخطة التعافي لتسهيل التفاوض مع صندوق النقد وربطهما بتحسين الأوضاع ‏المعيشية والحياتية للبنانيين، ومن أولوياتها إعادة تأهيل قطاع الكهرباء بزيادة ‏التغذية بالتيار الكهربائي، إضافة إلى تحضير الأجواء لإجراء الانتخابات النيابية ‏في موعدها لتأمين الانتقال السلمي للسلطة بإعادة تكوينها حسب الأصول ‏الدستورية‎.
ولاحظت المصادر نفسها بأن موافقة الثنائي الشيعي على مناقشة خطة التعافي ‏المالي وصولاً لإقرارها تنمّ عن استعداد “حزب الله” لإبداء مرونة في التفاوض ‏مع صندوق النقد بخلاف مواقفه السابقة، وقالت بأن مجلس الوزراء سينصرف ‏أيضاً إلى إعداد الخطة الإصلاحية لتأهيل قطاع الكهرباء باستجرار الغاز من ‏مصر والكهرباء من الأردن عبر سوريا، لأن من دونها لا يمكن الإفادة من ‏استعداد البنك الدولي لتمويلها، ونقلت عن ميقاتي قوله إن زيادة التغذية بالتيار ‏الكهربائي بـ10 ساعات سترى النور بعد 10 أسابيع في حال أن الأمور سارت ‏بحسب المخطط المرسوم لها‎.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى