تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول مشاريع قرارات خطيرة مطروحة على الكونغرس الأمريكي.
وجاء في المقال:يعتزم الكونغرس الأمريكي إجراء تغيير جذري في التشريعات في مجال مكافحة الظواهر الإرهابية. فقد وافق مجلس النواب على المبادرة التي تتناول الإرهاب داخل أمريكا. وأما الحدث الذي دفع المشرعين إلى معالجة هذه المشكلة، فهو المذبحة التي وقعت في 14 مايو.
بالنسبة لروسيا، فإن ما يدعو لليقظة من هذه المشاكل الداخلية الأمريكية هو أنها يمكن أن تكثف مناقشة مبادرتين تشريعيتين أخريين تتعلقان كليا بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة. فقد قُدم إلى مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأسبوع الماضي مشروع قرار للاعتراف بروسيا دولة راعية للإرهاب. وكلتا المبادرتين جاءتا من الحزبين، ما يزيد من فرص تبنيهما. وهما تنصان على إدخال عدد كبير من العقوبات التي يصعب إلغاؤها، وهي أكثر من خطيرة على روسيا.
وقد وصف كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف، القرارات بأنها “عقوبات الملاذ الأخير”، بمعنى أن اعتمادها يزيد من احتمال نشوب صدام عسكري مباشر بين الولايات المتحدة وروسيا. ولهذا السبب، لا يتوقع تبني هذه الوثائق، على الأقل بسرعة.
وقال فاسيليف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا: “ربما ستستخدمها الولايات المتحدة كتهديد، وتذكير بأنها لم تستخدم كل أسلحة العقوبات التي لديها حتى الآن”.
وفي رأي فاسيليف، كل شيء سيتوقف على كيفية تطور الوضع حول العملية الخاصة الروسية. فـ “إذا وصلت إلى طريق مسدود، كما هي الآن، فإن اعتماد هذه القرارات لا معنى له؛ والأمر نفسه ينطبق على الوضع إذا ما انتصرت أوكرانيا؛ أما إذا انتصرت روسيا، فعندئذ، من أجل تخفيف تأثير هذا الانتصار، يمكن اعتماد القرارات”.