شؤون لبنانية

نصر الله: لبنان مستهدف من أجل إعادته إلى السيطرة الأمريكية

اعتبر الأمين العام ل”حزب الله “السيد حسن نصرالله في مهرجان “شهادة وانتصار” أن “من دماء كل الشهداء في لبنان تحققت إنجازات كبرى منها تحرير لبنان على مراحل وتحرير الأسرى، واستعادة الدولة والسلم الأهلي في لبنان، وتحرير المياه الاقليمية والمنطقة الاقتصادية وقطاع النفط والغاز. هذه الانجازات اليوم هي مسؤولية الجميع ان يحافظ عليها والمعركة التي تخاض الآن من أهم عناوينها، لا سيما في السنوات الأخيرة، الحفاظ على هذه الانجازات والانتصارات الكبرى التي تحققت على مدى أربعين عاما”.

وأكد أمين عام “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، اليوم الخميس، أن لبنان دخل منذ العام 2019 في استهداف جديد من أجل إعادته إلى السيطرة الأمريكية.”

وأضاف حسن نصر الله: “الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما أقر بنفسه أن إسقاط الأنظمة يحتاج فقط إلى إفساد الرأي العام بـ”البريد العشوائي”… وأوباما أكد بنفسه وسائل بلاده لاسقاط الأنظمة عبر إفقاد الناس الثقة بقيادتهم وهذا الفكر تعتمده إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن”.

وأردف نصر الله: “نحن أمام تحدي مواجهة الأدوات الإعلامية والسياسية والاقتصادية الأمريكية وفي مقدمها سعر الدولار”.

وتابع: “ما يساعد الأمريكيين في خطتهم هو وجود الفساد والأخطاء في الإدارات في البلد المستهدف”.

وأكمل نصر الله: “علينا المبادرة والتخطيط والتعاون من أجل إسقاط مشروع الفوضى والهيمنة والعبث بعقول شعوبنا للسيطرة عليها”.

وقال نصر الله: “نجدد تعازينا للحكومتين التركية والسورية وللشعبين العزيزين لضحايا الزلزال المدمر..نحن أمام مأساة إنسانية عظيمة وما حصل هو اختبار لإنسانية كل شخص وطرف وجمعية وبلد”، مضيفا أن “الإدارة الأمريكية سقطت أمام اختبار الإنسانية في سوريا وكشفت عن وجهها الاجرامي الوحشي..الإدارة الأمريكية تركت الناس يموتون في الأيام الأولى للزلزال من خلال عقوباتها على سوريا”.

ولفت نصرلله إلى أنه: “تم التعامل بتمييز وازدواجية على صعد مختلفة في التعامل مع تداعيات الزلزال في تركيا وسوريا، والتعامل الغربي بازدواجية مع الزلزال المدمر في سوريا وتركيا هو سقوط انساني مدو”.

واستطرد نصر الله: “ندعو الجميع الى مساعدة سوريا وتركيا من أجل عودتهما الى الحياة الطبيعية وهذا هو التحدي الأصعب”.

وأكمل نصر الله: “بات لبنان أمام تحد جديد وهو احتمال وقوع الزلزال بحسب توقعات الخبراء، وعلى الحكومة – حتى ولو كانت حكومة تصريف أعمال المبادرة الى وضع خطط طارئة تحسبا لوقوع زلزال”.

وأشار إلى أن الخطوات اللبنانية الرسمية تجاه سوريا كانت ممتازة وما تردد عن ضغط من حزب الله هو “حكي فاضي”، متابعا: “المطلوب أن يستمر لبنان في جهده حيال سوريا ليكون جزءاً من الجهد العربي في كسر الحصار على سوريا”.

ورأى نصرالله أن “الوضع في كيان العدو هو غير مسبوق على المستوى الداخلي والبيئة الاستراتيجية. الحكومة الحمقاء الحالية تدفع الأمور إلى صدامين كبيرين الأول داخلي إسرائيلي والثاني فلسطيني، وقد يمتد في المنطقة. لأول مرة في الكيان الصهيوني نسمع الحديث من رئيس الكيان ورؤساء ووزراء سابقين ووزراء حرب سابقين، جميعهم يتحدثون عن حرب أهلية وسفك للدماء وقرب الإنفجار ويتحدثون عن الهجرة المعاكسة. رئيس كيان الاحتلال نفسه أقر بمخاوفه من انفجار وشيك داخلي وانهيار الكيان، وهناك حديث عن قرب انهيار الكيان قبل بلوغه عمر الثمانين عاما، هناك قلق على الوجود”.
 
وأردف: “الصدام الثاني هو المواجهة في الداخل الفلسطيني لا سيما عند الحديث عن الجيل الشاب. نحن أمام مقاومة وانتفاضة فلسطينية حقيقية، وأهمية العمليات الفردية أنها محتضنة من قبل الشعب الفلسطيني. حكومة العدو الحمقاء قد تدفع باتجاه التصعيد في كل المنطقة وهذا امر وارد سيما اذا تم المس بالمسجد الاقصى”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى