نحتاج مشروعاً إصلاحياً شاملاً.
كتب داهم القحطاني في صحيفة القبس.
رغم التغيير الكبير في المشهد السياسي الذي تم خلال السنة الماضية، فإن المشاكل والأزمات لم تتغير، ولن تتغير طالما لم يشمل التغيير الجذري النظم الأساسية للحكم، كالدستور، والقوانين الأساسية.
ما حصل أن رئيس الوزراء السابق تم تغييره برئيس وزراء جديد، ليس بالضرورة وفق معيار الأفضلية، ولكنها فقط الرغبة في تجديد الوجوه.
وبرلمانياً، تم الإتيان بأغلبية برلمانية جديدة موالية حكومياً، تكونت غالباً من المعارضة السابقة، من دون أن يتزامن ذلك مع مشروع متقدم لتغيير المشهد البرلماني جذرياً.
في وقتنا الحالي، ليس هناك مشروع إصلاحي حقيقي سوى وثيقة العهد الجديد التي أعلن بنودها سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد في افتتاح دور الانعقاد الأول والوحيد لمجلس 2022.
هذه الوثيقة كانت الأمل الذي طالما انتظره الشعب الكويتي منذ سنين طويلة، ولاقت الترحيب والتأييد الشعبي الواسع لها.
الكويت تحتاج إلى مشروع إصلاحي شامل طال الحديث عنه، لكنه لم يطرح بعد، وضياع للوقت والجهد أن نستمر في هذا الوضع المرتبك القائم على شراء الوقت من دون وجود هدف محدد.
هل التغيير صعب؟
بالتأكيد أي تغيير لن يكون سهلاً، وهناك أثمان كبيرة ستدفع، لكنها أثمان ستكون أقل بكثير من الأثمان التي ستدفع لاحقاً إذا لم يحصل التغيير.
الأمل أيضاً في أن يدرك الشباب في مقتبل العمر أهمية الالتحاق بالعمل السياسي بشكل مبكر، وأن يتم ذلك عبر حالة من الوعي السياسي القائم على الفهم وليس على الحماس.