نتنياهو يوعز لنواب «الليكود» بالتزام الصمت بشأن ضم الضفة

أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أمس الأحد، أنّ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجّه في الأيام الأخيرة تعليمات خاصة لعدد من نواب ووزراء حزب الليكود بعدم الدفع علناً نحو خطوات ضم الضفة الغربية، خشية انعكاسات سلبية في ظل تزايد اعتراف دول غربية بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، فيما شنّ الجيش الإسرائيلي حملات اقتحام ومداهمات واعتقالات واسعة بالضفة تخللها عمليات تنكيل بالفلسطينيين.
وبحسب تقرير أوّلي نشره موقع«i24 نيوز» وأكده مسؤول إسرائيلي، فقد جرى إطلاع بعض الشخصيات في الليكود على الموقف، حيث شدّد مكتب نتنياهو على أنّ المطالبات العلنية بفرض «السيادة الآن» تُلحق الضرر، مضيفاً أنّ «رئيس الوزراء يعرف متى وكيف يتصرف».
ووفق التقرير، لم تشمل التوجيهات جميع أعضاء كتلة الليكود في الكنيست، كما أنّها لم تُحدث أثراً كبيراً، إذ يواصل العديد من نواب الحزب ووزرائه الدعوة إلى تسريع إجراءات الضم في الضفة الغربية.
في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، أنه سيعزز وجوده العسكري في الضفة الغربية عبر نشر ثماني سرايا إضافية خلال موسم الأعياد اليهودية المقبلة. وأوضح مسؤولون عسكريون أن هذه القوات نشرت أمس الأحد وستبقى في الضفة حتى ما بعد الأعياد في منتصف أكتوبر، ما سيرفع عدد القوات في فرقة إسرائيلية إلى ما يعادل 23 كتيبة.
ويأتي هذا القرار وسط توترات متزايدة في الضفة الغربية عقب هجوم دموي في القدس أوائل الشهر الحالي نفذه فلسطينيان. وأسفر الهجوم، الذي وقع عند تقاطع راموت في القدس، عن مقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين بجروح. كما شهد معبر اللنبي بين الضفة الغربية والأردن هجوماً آخر الأسبوع الماضي، غير أن المنطقة تخضع لمسؤولية فرقة «غيلاد» 96.
وفي هذا الصدد، أعلنت المطارات الإسرائيلية أن جسر الملك حسين لم يُفتح أمام حركة العبور أمس الأحد، وذلك بالتنسيق مع الجانب الأردني.
والجسر هو بوابة العبور الوحيدة بين الضفة الغربية المحتلة والأردن.
وأغلقت إسرائيل الجسر في 19 سبتمبر/ أيلول بعد يوم من إطلاق سائق كان يقود شاحنة مساعدات إنسانية من الأردن إلى غزة النار مما أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين هناك. وكان الأردن أعلن أمس الأحد أنه تم إعادة فتح جسر الملك حسين (اللنبي) بعد ثلاثة أيام من إغلاقه. وأفادت إدارة أمن الجسور التابعة لمديرية الأمن العام في بيان عن «إعادة فتح جسر الملك حسين أمس الأحد أمام حركة المسافرين فقط فيما ستبقى حركة المعبر التجاري (الشحن) مغلقة حتى إشعار آخر».
من جهة أخرى، شنت القوات الإسرائيلية، فجر أمس الأحد، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة طالت عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية، تخللها اقتحام للمنازل وتفتيشها والتنكيل بالفلسطينيين. كما شهدت سلفيت حادثة لافتة، حيث احتجزت القوات الإسرائيلية رئيس بلدية قراوة بني حسان، إبراهيم عاصي، إلى جانب جرافة ورافعة تابعتين للبلدية. وجاء ذلك بعد أن عملت الرافعة على إزالة مكعب إسمنتي كانت قوات إسرائيلية قد وضعته عند مدخل البلدة قبل أشهر، وتسبب حينها بعرقلة حركة السير ووقوع عدة حوادث مرورية. (وكالات)